تراجعت وزارة النقل عن استحداث رخصة السياقة الممغنطة أو البيومترية التي تحوي رقاقة تحمل كل المعلومات الخاصة بالسائق ورصيد نقاطه، بعدما وعد وزير النقل عمار غول بإصدار رخصة سياقة عصرية سيكون معترفا بها في جميع دول العالم. أجلت وزارة النقل مشروع تحديث رخصة السياقة وأبقت على نفس الرخصة القديمة مع تغير لونها والورق المصنوع بها، دون أن تتمتع بخصائص أخرى تجعل منها رخصة بمقاييس عالمية، ويجهل لحد الساعة سبب التراجع عن هذا المشروع الهام، رغم تحمس الوزير غول خلال الجلسات الوطنية الكبرى للنقل بحديثه عن “رخصة سياقه جزائرية” يكون معترفا بها في جميع دول العالم، فلا يضطر الجزائريون المسافرون إلى الخارج إلى مطابقتها لتمكينهم من السير بها خارج الجزائر. في حين أرجعت مصادر “الخبر” تسرع الوزارة في إصدار رخصة سياقة بمقاييس قديمة إلى التذمر الكبير المسجل في أوساط السائقين الذين قدموا ملفاتهم منذ عدة أشهر للدوائر التي اكتفت بتسليمهم وصل إيداع والسير به لعدة أشهر، ويقدر عددهم بالآلاف، مع مواصلة التفكير في إصدار رخصة جديدة مستقبلا بالمواصفات التي تحدث عنها الوزير في أكثر من مناسبة، في حين تساءل آخرون عن سر تجميد الرخصة بالتنقيط التي أقرها الوزير السابق عمار تو بالنظر إلى الميزانية الكبيرة التي خصصت لتطبيق العملية، بعد أن استنزفت الملاييير من الخزينة العمومية، دون احتساب الميزانية المخصصة للموظفين الذين جندوا لإنجازها من مختلف القطاعات، كما أن تجميد الرخصة بالتنقيط التي كانت تحمل نفس اللون الأخضر كان بسبب التأخر في إعداد البطاقية الوطنية لمخالفة قوانين المرور، لكن يبقى الإشكال مطروحا لحد الآن، ولم يتم إعداد هذه البطاقية من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية. من جهته انتقد رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة زين الدين عودية لجوء وزارة النقل مرة أخرى إلى إصدار قرارات تخص السائقين دون إشراك الاتحادية في ذلك، واستغرب رئيس الاتحادية في تصريح ل “الخبر” عودة وزارة النقل إلى نقطة الصفر بعد أزيد من سنة من تجميد الرخصة القديمة والرخصة بالتنقيط، مشيرا إلى أن هذا الموضوع سيكون محل نقاش في اجتماع المجلس الوطني لمدارس تعليم السياقة المقرر السبت القادم.