مازال اختفاء التلميذ بوغراف حمزة من مسكنه العائلي بمنطقة أولاد زيد يلقي بظلاله على أفراد عائلته، التي لا يوم يمر إلا وهي تنتظر عودة الابن الذي افتقدته العائلة منذ العشرين من شهر ماي الجاري. في نفس الموضوع اختفاء التلميذ حمزة في ظروف غامضة بالمدية إرباك عائلة التلميذ حمزة المفقود بالمدية
“الخبر” تنقلت أمس إلى البيت العائلي من أجل السؤال عن حمزة والوقوف على ظروف العائلة الاجتماعية، والده بوعلام الفلاح وجدناه مرتبكا أمام البيت يراقب رنين هاتفه النقال لعل وعسى من متصل يخبره بالعثور على ابنه الذي مازال سيناريو اختفائه غامضا، وأثار الكثير من التساؤلات وسط إخوته الصغار حكيم، كمال، وعائشة البالغة من العمر 14 سنة، التي لم تتوقف عن البكاء على أخيها حمزة الذي افتقدته كثيرا، خاصة وأنه كان يرافقها صباحا في النقل المدرسي المؤدي إلى المتوسطة.. وإذا كان غياب حمزة فعل فعلته في والدته التي لم تجد غير البكاء عليه.. فإن والده بوعلام لم يجد ما يقوله غير استحضار أمسية الخميس الماضي، وكيف غادر حمزة البيت، وما زاد في قلقه المكالمة الهاتفية المجهولة التي تلقاها منتصف نهار أمس، يقول كانت مكالمة دون أن يظهر رقم صاحبها على شاشة الهاتف “ماسكي”، من شخص قال لوالد حمزة إنه يتحدث من مدينة وهران، وأن ابنه حمزة معه في وهران وسيساعده على العودة إلى البيت عبر القطار..”لكن الصوت الذي سمعته عبر الهاتف لم يكن صوت حمزة”، قال الأب بوعلام، الذي تركناه حائرا خاصة بعد أن تلقى اتصالا هاتفيا في حدود الساعة السابعة من مساء أمس من مصالح الدرك الوطني، حيث طلبوا منه الحضور إلى مقر الفرقة بالبرواڤية، حيث طلبوا منه التبليغ عن اختفاء ابنه لدى قيادة المجموعة الولائية بعاصمة الولاية المدية. وإذا كانت صدمة اختفاء الابن حمزة أثرت كثيرا في والده الذي تجاهل النتائج الدراسية، خاصة وأنه مقبل على الامتحان في شهادة التعليم المتوسط، فإن خاله “الحواس معيزي” الذي كان رفيقنا في الزيارة، أظهر لنا كشوف نقاط الفصل الأول والثاني الخاصة بابن أخته حمزة، التي كانت سيئة، إذ تحصل على معدل 8 وفي الفصل الثاني على 9، والتي ربما تكون سبب مغادرته للبيت، أضف لها الظروف الاجتماعية التي تعايشها العائلة بسبب الفقر والحاجة إلى مسكن لائق بدل القصدير الذي يؤوي حمزة واخوته.
