ملاحقة "هوليودية" بين الأمن وبارون مخدرات بعنابة

في مشهد “هوليودي” استخدمت فيه الأسلحة النارية، تمكن أفراد فرقة البحث والتحري لأمن عنابة، بناء على معلومات استخباراتية تم الحصول عليها من طرف مصادر “سرية” تنشط عبر الحدود الجزائرية - المغربية، من توقيف شخصين تتراوح أعمارهما بين 40 و45 سنة من مدينة مغنية بولاية تلمسان، وينشطان ضمن أخطر شبكة دولية
مختصة في الترويج والاتجار بالمخدرات عبر الحدود الجزائرية - المغربية.
أسفرت النتائج الأولية لعملية التوقيف عن إلقاء القبض على عنصرين خطيرين، بينت التحريات الأولية أن أحدهما له أصول مغربية يقيم في مدينة مغنية بولاية تلمسان، ومكنت العملية، حسب مصادرنا، من حجز أكثر من 6 قناطير من مادة القنب الهندي، كانت مخبأة بإحكام داخل سيارة من نوع “تويوتا هليكس”، تحمل ترقيم ولاية تلمسان الحدودية، ويقودها شخص يبلغ من العمر 40 سنة.
وأضافت مصادرنا أن عملية توقيف المشتبه فيهما، تمت إثر كمين تم رصده ليلة أول أمس، في حدود الساعة الثامنة ليلا، بالقرب من موقف السيارة المعروف باسم موقف “سطبولي” بوسط بلدية عنابة، ما أسفر عن توقيف أولي لعنصرين اثنين أحدهما كان يقود مركبة “تويوتا هليكس”، والثاني على متن سيارة من نوع “رونو سامبول”، أوكلت له مهمة فتح الطريق “الاستطلاع”، لتمكين صاحب المركبة المعبأة ب6 قناطير من الكيف المعالج من الوصول إلى المكان المتفق عليه لتفريغ شحنة “الكيف المعالج”، التي انطلقت من المغرب لتصل إلى عنابة على مسافة تفوق 800 كيلومتر. ما يوحي بأن أفراد هذه الشبكة الدولية لديهم إمكانيات استطلاع ووساطة فعالة على طول الشريط الحدودي من الشرق إلى الغرب، لتوصيل المخدرات إلى أصحابها دون أن تتفطن لهم مصالح الأمن. وذكرت مصادرنا أن شخصا ثالثا مشتبها فيه كان على متن سيارة من نوع “بولو”، لاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة، أثناء ملاحقته من طرف السيارات المصفحة لفرقة البحث والتحري، فقد صعُب عليهم توقيفه لحمله سلاحا ناريا قام بإشهاره في وجه أفراد الشرطة عند محاصرته بالقرب من موقف السيارة وذلك في “وسط مفتوح” كان يعج حينها بالمارة، ما فوّت على مصالح الأمن فرصة القبض عليه، مخافة أن يقوم بإطلاق النار تكون من خلاله ردة فعل من طرف مصالح الآمن، قد تسفر عن وقوع إصابات في وسط مواطنين كانوا بالقرب من مكان وقوع الملاحقة. وقالت مصادرنا إن ترك العنصر الثالث يفر نحو وجهة مجهولة كان “عملا تكتيكيا”، الهدف منه إبعاد الشخص المسلح عن وسط المدينة لتسهيل عملية توقيفه، وهو ما مكن من محاصرته على مستوى حي ديدوش مراد بوسط المدينة، إلا أنه لاذ بالفرار مرة أخرى، بعدما ترك السيارة وفر راجلا داخل أزقة الحي الشعبي المعروف بضيق ممراته.