سادت أجواء جنائزية، أول أمس، في مدرجات ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، إثر الخسارة غير المتوقعة، التي مني بها الفريق أمام ضيفه دفاع تاجنانت، بنتيجة (1/2)، في وقت كانت “الصفراء” تبحث عن فوز داخل الديار يسمح لها بدعم فرصها في البقاء في هذه المقابلة المصيرية، قبل أن تسقط في كمين نصبه لها بإحكام مدربها السابق، التونسي حمادي الدو، الذي قاد الدفاع لتحقيق فوز لم يكن يحلم به. لم يستيقظ أنصار اتحاد الحراش بعد من صدمة التعثر غير المنتظر، المسجل أمام الدفاع، وتضييع ورقة الاستفادة من فرصة استقبال ضيفه وسط جمهوره، حيث عرفت معاقل الحراش وضواحيها أجواء امتزجت فيها مشاعر الحزن والأسف مع المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الأزمة التي يعيشها الفريق هذا الموسم، بعدما أصبح الفريق قاب قوسين أو أدنى من السقوط، رغم أن البطولة لا تفصلنا عن نهايتها إلا أربع جولات، ما يعني 12 نقطة في الحسبان. ولم يكن اتحاد الحراش محظوظا كثيرا هذا الموسم، بسبب تراكم المشاكل التي واجهها، على خلفية الصراعات التي دفعت بالمسؤولين إلى زيارة المحاكم في أكثر من قضية، ما أدى إلى فقدان الثقة بين الإدارة واللاعبين، ودفع الفريق الفاتورة غاليا، بما أنه خسر عدة نقاط بملعبه الذي حرم منه مع بداية الموسم، وكانت المقابلة أمام الدفاع فرصة للمدرب التونسي الدو للانتقام من المسؤولين الذين اتهموه بالتلاعب بنتيجة مقابلة عندما كان مدربا ل”الصفراء”، وهو الاتهام الذي تأثر له المدرب الدو كثيرا قبل أن تأتيه الفرصة للرد على خصومه فوق الميدان، بقيادته الدفاع إلى تحقيق فوز ثمين سمح للفريق بإنعاش فرصه في البقاء، بخلاف اتحاد الحراش الذي وضع قدما في الرابطة المحترفة الثانية، بعد هذه الهزيمة التي فتحت باب الجدل حول الجهة المسؤولة عن الأزمة التي عاشها الفريق منذ بداية الموسم. ورغم أن اتحاد الحراش لم يسقط رسميا، إلا أنه بات بحاجة إلى معجزة للحفاظ على مقعده ضمن الكبار، بعدما أصبح يحتل المركز ما قبل الأخير برصيد 25 نقطة، قبل أربع جولات عن إسدال الستار على البطولة هذا الموسم. إجراءات أمنية مشددة لحماية اللاعبين و غادر اللاعبون، أول أمس، بصعوبة أرضية الميدان، بسبب بقاء الأنصار الغاضبين من أدائهم ينتظرونهم خارج أسوار الملعب للانتقام منهم، ما دفع بالشرطة للتدخل وإخراج اللاعبين على متن سياراتهم، مع نهاية المواجهة. وتقرر تعزيز الإجراءات الأمنية في التدريبات القادمة للفريق، خشية تعرض اللاعبين إلى اعتداءات من الأنصار الغاضبين.
