توجت الدورة الرابعة للجنة التقنية الفنية المشتركة الجزائرية -التونسية في مجال التعاون السياحي بالاتفاق على ضرورة تطوير قطاع السياحة بين البلدين ولا سيما المناطق الحدودية المشتركة. و تم الاتفاق خلال هذه الدورة على تطوير التجارب و الخبرات في المجال السياحي خلال الثلاثي الأول من سنة 2019 و خاصة من حيث تصنيف استغلال المؤسسات السياحية بمختلف أنواعها و تهيئة المناطق السياحية و استغلال العقار السياحي لا سيما في المناطق الحدودية فضلا عن تحيين اتفاقيات التوأمة الثلاث المبرمة بين مؤسسات التكوين السياحي الجزائرية و نظيرتها التونسية و ابرام اتفاقيات جديدة مع مدرستين متواجدتين في حدود البلدين و ذلك لمدة ثلاث سنوات تمتد من (2019-2021). كما تم الاتفاق على اعداد برنامج تنفيذي لسنتي 2019 و 2020 بين البلدين لتدعيم العمل المشترك في مجال الترويج و التسويق و الاتصال لسياحي و العمل على تطوير الاستثمار السياحي بين البلدين من خلال عرض و تقديم الاجراءات التحفيزية الممنوحة لمشاريع الاستثمار السياحي و دعمه وترقيته الى جانب الاتفاق على تبادل الخبرة في مجال المراقبة السياحية. كما أكد الطرفان خلال اشغال هذه الدورة على ضرورة التركيز على ابراز الدور الفعال للتكنولوجيات الحديثة للاتصال والإعلام و استغلالها في المجال السياحيي حيث تم ادراج مجال جديد للتعاون يخص " الرقمنة" ضمن البرنامج التنفيذي المقبل. وأكد وزير السياحة و الصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود بمناسبة اختتام اشغال الدورة الرابعة للجنة التقنية الفنية المشتركة بين البلدين على ضرورة "تفعيل اتفاقية التوأمة بين الوكالة العقارية التونسية للسياحة والوكالة الوطنية للتنمية السياحية الموقعة سنة 2015 مشيرا إلى أنه "عملا بتوصيات اللقاء الوطني الأخير حول تنمية المناطق الحدودية سيتم العمل على تعزيز علاقات التعاون و التبادل من خلال الهيئات السياحية و الفندقية للولايات الحدودية لكلا البلدين". و ذكر الوزير بالمناسبة بالإنجازات التي قامت بها الجزائر في المجال الاقتصادي و الاجتماعي في إطار التنمية المستدامة مؤكدا أن تحقيق ذلك تم بفضل سياسة السلم والمصالحة الوطنية التي انتهجها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و التي مكنت البلاد من "استرجاع الأمن و السكينة " . من جانبها دعت وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية للجمهورية التونسية سلمى اللومي رقيق إلى أهمية ترقية مجالات التعاون بين البلدين في المجال السياحي خاصة و أنهما يشتركان من حيث الموروث الحضاري ، داعية إلى العمل على إنشاء مناطق سياحية بالولايات الحدودية . و من جهة أخرى ذكرت وزيرة السياحة التونسية أنه خلال سنة 2018 استقبلت تونس 1 مليون و 900 ألف جزائري كما زار الجزائر 1 مليون و 300 ألف تونسي خلال نفس الفترة. و أكدت بالمناسبة حرص بلادها على تسهيل عملية دخول الجزائريين إلى تونس و حسن استقبالهم، مبرزة في نفس السياق سعي الحكومة التونسية إلى رفع حجم الرحلات إلى أكثر من 35 رحلة بين الجزائر و تونس.