وجه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح اليوم الثلاثاء أول خطاب للأمة بعد توليه للمنصب رسميا. وأهم ما جاء في هذا الخطاب هو إشارته للمادتين 7 و8 من الدستور التي طالب رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح بضرورة تفعيلها إلى جانب المادة 102. وحسب بن صالح فإن تطبيق هاتين المادتين يكون من خلال تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة، عندما قال في إحدى فقرات خطابه "ضف إلى ذلك أنه لابد لهذه المهمة (تسليم السلطة لرئيس منتخب)، أن تتكفل، في السياق السياسي الراهن، بتفعيل المادتين 7و8 من الدستور، وهو ما يتعين علينا الالتزام به والتوجه نحوه، مواطنين وطبقة سياسية ومؤسسات الدولة، حتى نستجمع الشروط، كل الشروط، لإجراء انتخاب رئاسي شفاف ونزيه نكون جميعا أمناء عليه، ويتيح لشعبنا تجسيد إرادته السيدة وتكريس خياره بكل حرية". من جهة أخرى التزم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح باستحداث، بالتشاور مع الطبقة السياسية والمجتمع المدني "هيئة وطنية سيدة" تتكفل بتوفير الشروط الضرورية لإجراء انتخابات رئاسية "نزيهة"، مؤكدا على "تسخير الحكومة والمصالح الإدارية المعنية لدعمها في أداء مهامها بكل حرية ومرافقتها", وأعرب بن صالح عن أمله في أن ينصب قريبا رئيسا جديدا للجمهورية يتولى ببرنامجه "فتح المرحلة الأولى من بناء الجزائر الجديدة". كما أشاد رئيس الدولة بسائر الفئات الاجتماعية التي شاركت "مشاركة سلمية رصينة ومسؤولة في المسيرات المتتالية التي شهدتها الساحة السياسية منذ 22 فبراير المنصرم وهي المسيرات التي أبهرت العالم بالوجه المشرق الحقيقي والواعد للجزائر".