قال مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الجزائرية في الخارج، نزيه برمضان، اليوم السبت من ڨالمة، أنّ "ديمومة الاتصال والتواصل" بين المجتمع المدني ومختلف المؤسسات المسؤولة، من شأنها أن تساهم في حل الكثير من المشاكل، كمشكل الفوضى وقطع الطرقات، الذي يشنه الكثير من شبابنا عبر التراب الوطني وكذا مشكل اليأس والإحباط لدى الفئة الأخيرة. تناول مستشار الرئيس خلال لقاء تشاوري جمعه بممثلي الحركة الجمعوية بالقاعة الكبرى لمقر ولاية مسقط رأسه ڨالمة، تناول العديد من النقاط المتعلّقة بمستقبل تفاعل المجتمع المدني، الذي اعتبره الشريك الأساس في العملية التنموية والنهوض بالإطار المعيشي للمواطنين، موضحا بأنّه يتعيّن من الآن العمل على إبراز الدور الواجب القيام به لفائدة المواطن من ممثليه داخل الجمعيات والمنظمات. واستمع مستشار الرئيس إلى العديد من الانشغالات التي رفعها ممثلو المجتمع المدني داخل تراب قلعة الثامن ماي، حيث تعهد برفع بعضها إلى المعنيين مركزيا للبت فيها، فيما وعد بتدارس البعض منها ضمن الإطار المستقبلي لعمل الجمعيات ووفق التواصل بينها وبين سائر المسؤولين. وحث برمضان في الإطار على السعي لرسم رؤيا تشاركية للفاعلين للمجتمع المدني، ومساهمتهم في القرار كما قال. وذهب مستشار الرئيس تبون إلى اعتبار المشكل القائم في البلاد، انعدام الاتصال بين الأطراف، مفيدا بأنّ معظم التدخلات التي تلقاها من ممثلي المجتمع المدني داخل الولاية وعبر العديد من الولايات التي نشط لقاءات مماثلة داخلها، يتجلّى في انعدام الاتصال، وأنّ طرح بعض المتدخلين لقضية منصة رقمية، من شأنه أن يسهم في هذه الديمومة التواصلية، مؤكدا بأنّ جائحة كورونا "علمتنا من خلال التواصل عن بعد " كيف يمكن لنا أن نجتمع عن بعد، ونتحدى الجائحة بما تركته من سلبيات وفرضته من صعوبات في التواصل. وقال بأنّ المجتمع المدني يجب أن تكون له منصة رقمية. وأضاف بأنه منذ نحو شهر تقريبا، هناك فريق من الخبراء مع مديرية تنظيم منظومة الإعلام الآلي على مستوى رئاسة الجمهورية، عاكف على إعداد هذه الأرضية الرقمية. وقال بأنه ستكون خريطة وطنية لكل فعاليات المجتمع المدني وكل الجمعيات البلدية، الولائية والوطنية، كما سيكون جزء من هذه المنصة لجاليتنا في الخارج. وأضاف بأن كل التنظيمات التي تخص الجزائريين في الخارج، من جمعيات ودادية، مؤسسات على مستوى أي نقطة من نقاط العالم، ستكون في هذه المنصة الرقمية كما قال.
