رغم النتائج الايجابية التي حققها فريق أولمبي المدية، بعد مرور 12 جولة من بطولة المحترف الأول باحتلال الفريق لمركز الوصافة ب 24 نقطة إلا أن شريف حجار مدرب الأولمبي استبعد أن ينافس فريقه على المراتب الأولى لعدم امتلاك الإمكانيات اللازمة لذلك. قال حجار أن الكثير من المتابعين اعتبروا النتائج التي حققها فريقه بالمفاجأة خاصة وأن الأولمبي يعاني منذ انطلاق البطولة من الأزمة المالية وعدم تلقي اللاعبين لمستحقاتهم معللا ذلك بالتحضيرات الجدية التي قام بها قبل انطلاق البطولة ونجاح الانتدابات التي قامت بها إدارة الأولمبي للاعبين غير معروفين لكنهم يمتلكون إمكانيات بدنية وفنية كبيرة، وكل الفضل يعود للاعبين الذين يثقون في إدارة الرئيس بوقلقال ولم يبخلوا على الفريق وحتى على الأنصار، وقدموا مجهودات كبيرة من أجل تشريف ألوان الفريق الذي يلعبون له. وبدا حجار على غير عادته مرتاحا في حديثه ل"الخبر" بعد الفوز الرابع خارج قواعده الذي حققه الأولمبي بسكيكدة أمام الشبيبة المحلية، بهدف دون رد ، من توقيع مدان في الدقيقة 38 خاصة، وأنّ الفوز جاء رغم غياب سبعة لاعبين أساسيين، ومن الأرقام اللافتة في مشوار الأولمبي هو بقائه دون هزيمة في ثمان جولات الأخيرة، وهو الأمر الذي فتح شهية الأنصار البلوز، الذين صاروا يطمحون لتحقيق شيء ما هذا الموسم، ولما لا اللعب من أجل المراتب الأولى، إلا أن حجار استبعد ذلك وقال أن فريقه لم يغير من أهدافه و يسعى للاستمرار في تحقيق المزيد من النتائج الايجابية في مرحلة الذهاب لضمان البقاء بأريحية. وهذا لن يمنعنا من الطموح أكثر، خاصة وأن اللاعبين بمرور اللقاءات اكتسبوا الأخيرة، وباتوا يثقون في إمكانياتهم، إلا أن ما هو متوفر حاليا من إمكانيات لا تسمح بالحديث على الأقل في الظرف الحالي عن لعب الأدوار الأولى. وفي رده عن المساعدات التي تلقاها الأولمبي لم ينف حجار ما صرح به سابقا ل "الخبر" أما شركة نفطال خصصت 2 مليار سنتيم وأن تمويل الفريق من هذه الشركة من خلال عقد قد يتجسد في شهر جوان المقبل، وأن أي تفاصيل عن ذلك يبقى من صلاحيات الإدارة التي حاولنا في العديد من المرات الاتصال برئيسها بوقلقال إلا أننا لم نتمكن من ذلك. ومن المنتظر أن يستأنف الأولمبي تحضيراته في الجولة المقبلة هذا الأربعاء، لمواجهة الضيف، نصر حسين داي، بملعب إمام إلياس التي اعتبرها حجار بالصعبة أمام النصرية التي رغم الأوضاع التي تمر بها إلا أنها تمكنت من تحقيق انتصارين خارج قواعدها.
