أتلفت الحرائق التي اجتاحت العديد من بلديات تيزي وزو 610 كم من شبكة الكهرباء وما لا يقل عن 710 محطة كهربائية، حسب ما جاء في حصيلة أعلن عنها اليوم الخميس بمناسبة الزيارة التفقدية التي أجراها الرئيس المدير العام لسونلغاز شاهر بولخراص. وحسب الحصيلة، فإن الخسائر التي ألحقتها الحرائق بالمنشآت الكهربائية سجلت ب35 بلدية تابعة للولاية مما تسبب في حرمان 306.821 زبونا من هذه الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، شرعت المديرية المحلية لتوزيع الكهرباء والغاز في قطع الكهرباء عن 35.059 زبون آخر، كإجراء وقائي، وفقا للحصيلة التي قدمت إلى بولخراص ببلدية آث يني، أحد أكثر المناطق تضررا بالحرائق. أما عدد المنشآت الصحية المحرومة من الكهرباء فبلغ 12 هيكلا منها 3 قطعت عنها الكهرباء كإجراء احترازي في حين بلغ عدد المواقع المائية (محطات الضخ وأخر) 90 هيكلا 9 منها حرمت من الكهرباء كإجراء وقائي. وفيما يتعلق بانقطاع التزود بالغاز الطبيعي، تشير الحصيلة إلى 39 بلدية متضررة من هذه الحرائق مما أدى إلى انقطاع الغاز عن 113 زبونا، وبلغ عدد الزبائن الذين قطعت عنهم هذه الطاقة كإجراء وقائي 24.050. ولإعادة التزود بهاتين الطاقتين، تم تجنيد 27 فرقة و149 عونا من الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز و71 مؤسسة من أجل إصلاح الكهرباء، بالإضافة إلى 04 فرق أخرى و120 عونا من الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز و08 مؤسسات لإعادة إمدادات الغاز. قال بولخراص "منذ 16 أوت الجاري، انتهينا تقريبا من عمليات إعادة الكهرباء إلى تيزي وزو لصالح جميع المواطنين"، مضيفا "لا يوجد أي منزل دون كهرباء ولا غاز بتيزي وزو أو خارجها". وبعد أن ترحم على المدنيين والعسكريين الذين لقوا حتفهم في هذه الحرائق أشاد بولخراص بالأعوان الذين عملوا في ظروف جد صعبة بسبب التضرر الكبير الذي لحق بتضاريس تيزي وزو. وأشار إلى أن هذه الحرائق جاءت في خضم فترة الاستهلاك المفرط الذي بلغ في 12 أوت 16.224 ميغاوات متجاوزا استهلاك 2020. وردا على سؤال خلال الندوة الصحفية المنظمة بمقر الولاية حول التقييم المالي للخسائر التي تسببت فيها الحرائق لمجمع سونلغاز لم يقدم بولخراص أي رقم حول هذه الخسائر. وأوضح أن "المهم بالنسبة لنا هو أن جهودنا أتت بثمارها وأن تعليمات الرئيس عبد المجيد تبون بالمرافقة والمساهمة في العودة إلى الحياة العادية في المناطق التي مستها الحرائق قد تجسدت على الميدان". وأضاف أن المجمع تكفل أيضا بإعادة تهيئه شبكة الإضاءة العمومية التي تقع مبدئيا على عاتق البلديات, مشيرا إلى أن الاشغال جارية منذ ستة أيام في هذا الإطار. ومن جهة أخرى أوضح أن "أشغال إعادة تهيئة المركز الاجتماعي لسونلغاز بالأربعاء ناث إراثن سيتم الشروع فيها لمدة أسبوع من أجل التمكن من وضعه تحت تصرف العائلات المنكوبة في انتظار إعادة إسكانهم". و خلال زيارته تنقل الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز إلى مركز التوتر العالي سوق الجمعة في منطقه عين الحمام وهي منشأة إستراتيجية تزود تيزي وزو وولايات أخرى منها البويرة و بجاية حيث انقذها من الحرائق الفرق المكلفة بتسييرها. كما زار ورشة إصلاح الكوابل متوسطة الضغط و محطة ضخ بأقبيل.