أكد مدير الصحة بولاية سطيف حكيم دهان، اليوم الجمعة، أن الحملة الكبرى للتلقيح تنطلق في ربوع الوطن من يوم غد السبت إلى غاية يوم السبت 11 سبتمبر دون توقف من الساعة الثامنة صباحا حتى الثامنة ليلا، وهي أكبر حملة تلقيح وطنية تستهدف جميع المشاتي، القرى والمداشر والأحياء والمناطق المعزولة والنائية. وقال مدير الصحة في تصريح لإذاعة سطيف، إن ولايته تستهدف 510 مناطق ومكان، عبر 166 فريق تلقيح متكون من أطقم طبية وشبه طبية، قصد استغلال كل المخزون والمقدر ب 260 ألف جرعة. مضيفا أن مديرية الصحة اتخذت كل الاستعدادات اللازمة، وكل عمال المؤسسات الاستشفائية والمتخصصة معنيون بالعملية، وإذا اقتضى الأمر سيتم استدعاء كل من له علاقة بالصحة لتقديم يد العون. وعبر دهان عن تفاؤله بإقبال المواطنين في سطيف المعروفة بريادتها في مختلف المجالات، ويريدها أن تكون الأولى في نسبة التلقيح، على اعتبار أن التلقيح هو الحل الوحيد لمواجهة الموجة الرابعة القادمة من كورونا ولا ينبغي أن نخسر أعدادا أخرى من الوفيات. وأشار مدير الصحة إلى الدراسة العلمية التي انجزها مستشفى سطيف والتي أكدت أن جميع المتوفين بالكوفيد لم يتلقوا اللقاح، والعكس لم تسجل أي وفاة لأشخاص تم تطعيمهم، وهنا يكمن دور وأهمية اللقاح، مصيفا أن مديريته قدمت الاعتماد ل 18 صيدلية كمراكز تلقيح، لكن للأسف العملية لم تنطلق جيدا والإقبال عليها ضعيف، كما أن مراكز التلقيح عبر المؤسسات التعليمية تشهد إقبالا محتشما من قبل الأسرة التربوية، داعيا أياها إلى الإقبال في الأيام القادمة حتى نضمن دخول مدرسي ناجح وآمن. وفي تقييمه للحالة الوبائية بولاية سطيف قال دهان إن الحالة الوبائية الحالية في سطيف مستقرة مقارنة بأيام سابقة، عدد المرضى في تناقص، لكن هي مؤقتة فقط، وهو ما دفعنا إلى الانطلاق في إجراء بعض العمليات الجراحية في مستشفى سطيف والعودة شيئا فشيئا للعمل بشكل طبيعي. مشددا على إمكانية العودة بعد الحادي عشر سبتمبر للبرنامج العادي لمختلف المصالح الاستشفائية وإجراء العمليات المبرمجة سابقا، وهذا تكيفا مع الوضع الصحي الوبائي الحالي. واختتم تصريحه بدعوة مواطني ولاية سطيف إلى الإقبال على التلقيح حماية لهم وتحسبا لموجة قوية قادمة قد نخسر فيها أرواحا كثيرة مع وجود متغيرات للفيروس.