تراجع عدد المدربين الأجانب في البطولة الجزائرية لكرة القدم، قبل 18 جولة من نهاية منافسات المحترف الأول. وتجاوز عدد التقنيين الأجانب الذين أشرفوا على الفرق المحلية مع بداية الموسم، سبعة مدربين وأغلبهم تمت إقالتهم لسوء النتائج. وتقلص مجموع الذين لا يزالون مهامهم على رأس أنديتهم ليصبحوا اثنين فقط، فالتونسي نبيل الكوكي شفعت له النتائج وهو المتصدر للدوري الجزائري وبلغ ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا أما الثاني باتريس بوميل فلم يدخل بعد أجواء المنافسة الرسمية والتي سيستهلها بعد غد الجمعة بأول خرجة له أمام أولمبي الشلف. وأعلن شباب قسنطينة وصيف ترتيب البطولة، خلال اليومين الأخيرين عن تعيين مدرب جديد خلفا لخير الدين مضوي، وتولي الحارس الدولي الأسبق اليامين بوغرارة زمام العارضة الفنية ل " السياسي"، وأسقطت بذلك الإدارة الورقة الأجنبية. الاستغناء عن المدربين القادمين من وراء البحر والذين من النادر أن يغادروا الجزائر مجانا، فتح المجال أمام المدرسة الجزائرية، حيث يشرف الآن 13 مدربا على فرق تلعب أدوارا أولى وأخرى تصارع وفق إمكانياتها المادية وتعدادها من اللاعبين. 18 جولة متبقية كافية أن تقلب موازين الدوري الجزائري، والحديث عن هوية البطل مؤجلة إلى آخر أسبوع من المنافسة، فهل التخلي عن الخيار الأجنبي قناعة بأن متاعبهم ضعف نتائجهم، أم أن المحلي لتفادي وجع الرأس وكفى؟ والأهم هل سيفضّل الاستقرار على النتائج؟ أم أن رياح التغيير لا وقت لها.