المغرب: هيئات نقابية تدعو إلى الانخراط في المسيرة الوطنية التي يخوضها المتصرفون بالرباط    حركة البناء الوطني تنظم ندوة لشرح خطتها الإعلامية الرقمية تحسبا للانتخابات الرئاسية    توالي ردود الفعل المستنكرة لعدم إقرار العضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة    السيد بلمهدي يدعو إلى تعزيز التواصل مع خريجي الزوايا سيما من دول الجوار    قطاع المجاهدين "حريص على استكمال تحيين مختلف نصوصه القانونية والتنظيمية"    انخفاض عبور سفن الحاويات في البحر الأحمر بأكثر من 50 بالمئة خلال الثلاثي الأول من 2024    إيران: سماع دوي انفجارات في محافظة أصفهان    إندونيسيا: إعلان حالة التأهب تحسبا لمزيد من الثورات البركانية    الفائض التجاري للسلع والخدمات في الصين يتجاوز 60 مليار دولار    ليفربول يرفض انتقال المصري محمد صلاح للبطولة السعودية    إيطاليا تضمن 5 مقاعد في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل    بلعريبي: "عدل 3 سينطلق قريباً وسيساهم في رفع عدد السكنات"    بجاية: مولوجي تشرف على إطلاق شهر التراث    وزارة الثقافة تقدم ملف الزليج لإدراجه في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لدى اليونسكو بإسم الجزائر    تفاصيل بطاقة الشفاء الافتراضية    رخروخ: زيادة حظيرة المركبات تفرض استعمال تقنية الخرسانة الاسمنتية في إنجاز الطرق    عميد جامع الجزائر يستقبل المصمم الألماني لهذا الصرح الديني    بلعريبي يتفقد مشروع إنجاز المقر الجديد لوزارة السكن    الإذاعة الجزائرية تشارك في أشغال الدورة ال30 للجمعية العامة ل"الكوبيام" في نابولي    حوادث المرور: وفاة 62 شخصا وإصابة 323 آخرين في حوادث المرور خلال أسبوع    المهرجان الثقافي الوطني لأهليل: أكثر من 25 فرقة تشارك في الطبعة ال 16 بتيميمون    تصفيات مونديال أقل من 17 سنة/إناث: المنتخب الوطني ينهي تربصه التحضيري بفوز ثانٍ أمام كبريات الجزائر الوسطى    كرة اليد/بطولة إفريقيا للأندية: حفل إفتتاح بهيج، بألوان سطع بريقها بوهران    إستشهاد أربعة فلسطينيين جراء قصف صهيوني على غرب مدينة غزة    كرة اليد/كأس إفريقيا للأندية: إحتراف نادي الأبيار التحدي الجديد للإدارة    تجارة: زيتوني يترأس إجتماعا لتعزيز صادرات الأجهزة الكهرومنزلية    باتنة: إعطاء إشارة تصدير شحنة من الألياف الإصطناعية إنطلاقا من الولاية المنتدبة بريكة    عطاف يجري لقاءين ثنائيين مع نظيريه البرازيلي و الاردني بنيويورك    وزير الاتصال : منع دخول الصحفي فريد عليلات الى الجزائر لا يتعلق به كمواطن بل كمبعوث للوسيلة الاعلامية التي يشتغل فيها    "مشروع تحويل المياه من سدود الطارف سيحقق الأمن المائي لولايتي تبسة و سوق أهراس"    وزير الصحة يشرف على لقاء لتقييم المخطط الوطني للتكفل بمرضى انسداد عضلة القلب    مسار إستحداث الشركة الوطنية للطباعة جاري    كأس الجزائر: رباعي محترف يلهب الدور نصف النهائي    من خلال إتمام ما تبقى من مشاريع سكنية: إجراءات استباقية لطي ملف «عدل 2»    سطيف: ربط 660 مستثمرة فلاحية بالكهرباء    أرسلت مساعدات إلى ولايات الجنوب المتضررة من الفيضانات: جمعية البركة الجزائرية أدخلت 9 شاحنات محمّلة بالخيّم و التمور إلى غزة    أكاديميون وباحثون خلال ملتقى وطني بقسنطينة: الخطاب التعليمي لجمعية العلماء المسلمين كان تجديديا    سترة أحد المشتبه بهم أوصلت لباقي أفرادها: الإطاحة بشبكة سرقة الكوابل النحاسية بمعافة في باتنة    وزير الاتصال و مديرية الاعلام بالرئاسة يعزيان: الصحفي محمد مرزوقي في ذمة الله    مجمع سونلغاز: توقيع اتفاق مع جنرال إلكتريك    الجزائر ترافع لعضوية فلسطين بالأمم المتحدة    أطفال ونساء في مواجهة الجلاّدين الصهاينة    68 رحلة جوية داخلية هذا الصيف    عون يؤكد أهمية خلق شبكة للمناولة    الحكومة تدرس مشاريع قوانين وعروضا    تفكيك جماعة إجرامية تزور يقودها رجل سبعيني    هذا موعد عيد الأضحى    استحداث مخبر للاستعجالات البيولوجية وعلوم الفيروسات    توقعات بمستوى عال ومشاركة جزائرية مشرفة    ضرورة جاهزية المطارات لإنجاح موسم الحج 2024    شيء من الخيال في عالم واقعي خلاب    مكيديش يبرر التعثر أمام بارادو ويتحدث عن الإرهاق    معارض، محاضرات وورشات في شهر التراث    انطلاق أسبوع الوقاية من السمنة والسكري    أوامر وتنبيهات إلهية تدلك على النجاة    عشر بشارات لأهل المساجد بعد انتهاء رمضان    وصايا للاستمرار في الطّاعة والعبادة بعد شهر الصّيام    مع تجسيد ثمرة دروس رمضان في سلوكهم: المسلمون مطالبون بالمحافظة على أخلاقيات الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخبر الرياضي في ضيافة منصف ويشاوي
نشر في الخبر الرياضي يوم 02 - 02 - 2012

ويشاوي:”ظلموني في المنتخب الوطني وتشرفت بلعب معظم داربيات الجزائر”
فتح ويشاوي منصف المهاجم السابق للعديد من النوادي الجزائرية قلبه ل” الخبر الرياضي” وتحدث عن الكثير من النقاط في مشواره الكروي مبديا تعلقه الشديد بفريق اتحاد عنابة الذي لا يستحق اللعب في القسم الثاني كما قال، وعرّج ابن البوني على تجربته مع المنتخب الوطني و اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل وكيفية انضمامه إلى الخروب ومولودية قسنطينة وعدة أمور تخص حياته الشخصية في الحوار الشيق الذي تكتشفون فيه لأول مرة عدة قضايا لم يكشف عنها مهاجم الخضر سابقا في حواراته السابقة....
أولا ، مرحبا بك منصف على صفحات جريدتنا ونريد أن نعرف أين هو ويشاوي في الوقت الحاضر بعدما ابتعد عن ميادين الكرة ؟
أنا مع عائلتي في البوني، أمضي كامل وقتي مع أبنائي نسرين،محمد وسارة، بعد أن شغلتني كرة القدم في وقت ما عنهم، مع مداومتي على التدرب على انفراد أو مع اتحاد عنابة الذي شاركت معه في التربص التحضيري من يومه الأول في انتظار اتضاح الوجهة القادمة لأني أحس نفسي قادرا على اللعب في هذا المستوى .
وما سرّ ابتعادك عن الأضواء فجأة؟
يا أخي، نحن لسنا من هواة حب الظهور في وسائل الإعلام ، هذه هي عقليتي ومن يعرفني يقول لك أنني غير متعوّد على التصريحات والحوارات النارية.
نتحدّث الآن عن بداياتك مع المستديرة، ماذا يمكن أن تقول لنا؟
ككل اللاعبين، فبدايتي مع الكرة كانت في الفرق الصغيرة ، أولا من اتحاد البوني ثم “السوكا” موسم 95-96 بعدها شاركت في دورة كروية ما بين الأحياء، أجريت في البوني مع العلم أني كنت ألعب في وسط الميدان الهجومي وفي تلك الدورة لعبت في الهجوم وقدمت مستوى طيبا تحت أنظار مقربين من اتحاد الحجار الذين أقنعوني بالانضمام إلى”الڤحموصية” التي كانت تضم لاعبين مميزين بقيادة المدرب عبد القادر بسكري، و أتذكر وقتها أني كنت على وشك اجتياز شهادة الباكالوريا .
وهل أكملت دراستك؟
بعد أن نلت ” الباك”، قمت بالتسجيل في فرع علوم تكنولوجيا لكن لم أستطع التوفيق بين الدراسة وكرة القدم، فاخترت هده الأخيرة في ظل ارتفاع المستوى في الحجار الذي لعبت معه الصعود مرتين من الجهوي إلى القسم الثاني وعدنا بتعادل تاريخي من عين فكرون.
الوجهة إلى اتحاد عنابة بعدها؟
نعم، بالفعل تم اختيارنا من قبل الرئيس ميريبوط دفعة واحدة بوجود عباسي،دلالو وجبالي عبد العزيز تحت قيادة المدرب المرحوم براهيم ڤليل في موسم ناجح على كل الأصعدة، حققنا فيه انتصارات كبيرة أعادت الروح للكرة العنابية بعد الفشل قبل موسم في تحقيق الصعود في ملعب العقيد شابو الذي كان صدمة لجميع الأنصار وقتها،و أتذكر جيدا أنني سجلت 11 هدفا من مختلف الوضعيات واحتللنا المرتبة الثانية خلف شبيبة القبائل وخسرنا بضربات الترجيح ضد شباب بلوزداد في ” البلاي أوف”، المهم أمضيت موسمين في القمة لأننا كنا نملك مجموعة متجانسة ولم تحدث أي مشاكل بيننا.
وكيف جاء عرض اتحاد العاصمة؟
سجلت على “سوسطارة” ذهابا وإيابا وكنت هدافا في عنابة الأمر الذي دفع مسؤولي الاتحاد للاتصال بي مستغلين تواجدي في نهاية عقدي، تزامنا مع هجرة غالبية اللاعبين بداية من عباسي نحو شبيبة القبائل، بوعصيدة إلى مولودية العاصمة، في وقت لم نلق الاهتمام الكبير من قبل الإدارة العنابية بقيادة ميريبوط، وأي واحد كان يتمنى البقاء بجانب أهله لكن ” المكتوب” قادني إلى اتحاد العاصمة.
إذن أنت تلوم ميريبوط على ذهابك؟
لا، هذا هو المكتوب والرئيس ميريبوط لم يكن يملك الدعم المادي ولا يوجد من يساعده بل الكل كان يخطط لعرقلته، وعلاقتي معه جيدة لحد الآن والاحترام بيننا متبادل.
نعود إلى التحاقك بسوسطارة، كيف كانت التجربة؟
في الموسم الأول، لم أجد ضالتي مع تواجد المدرب هدان لأني تنقلت إلى فريق كبير ويضم ألمع نجوم البطولة الوطنية أما الموسم الثاني فتعرضت لإصابة في الساق ولم تسر الأمور كما كنت أريد ، لتكون العودة مجددا إلى عنابة على شكل إعارة من أجل مساعدتها على البقاء والحمد لله نجحنا في ذلك وأمضيت 11 هدفا في مرحلة العودة وأنهيت الموسم في قائمة الهدافين خلف دوب بفارق هدف واحد فقط، قبل أن أعود مجددا إلى العاصمة مع الاتحاد.
اتُهمت بالهروب من عنابة واشتراطك قيمة مالية كبيرة للبقاء؟
في نهاية الموسم، تفاوضت مع الرئيس ميريبوط وعرضت شروطي حسب قيمتي في البطولة ولم تكن تعجيزية تماما،رغم أني كنت قادرا على الإمضاء عند التقائي بعليق في العاصمة وهنا ألوم ميريبوط لأنه لم يفعل أي شيء لإبقائي ،لأني كنت قادرا على الإمضاء مع اتحاد العاصمة عند لقائي بالرئيس عليق وفرقاني اللذين أقنعاني بسهولة وتجاوبا مع رغبتي في التألق من جديد.
وكيف كانت العودة هذه المرة؟
موفقة تماما بتواجد مهاجمين من الطراز العالي كبن شرقي، بورحلي ..وأرمادة من النجوم كزغدود،عريبي، غازي و دزيري حققنا معا البطولة بامتياز وبفارق معتبر عن أقرب الملاحقين، ونلنا كأس الجمهورية بثنائية، سجل طارق غول واحدة وسجلت أنا الهدف الثاني بعد أن أنهيت الموسم الكروي هدافا للبطولة ب18 هدف، وكان موسما ناجحا بالفعل وحتى الموسم الثاني حافظنا على الكأس في النهائي ضد شبيبة القبائل وتأهلنا إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال إفريقيا على حساب الترجي التونسي وأقصينا على يد إنيمبا النيجيري.
واجهت عنابة عدة مرات، كيف كان لقاؤك مع الأنصار؟
هناك من لم يتقبل أن يواجه ويشاوي فريق مدينته وهذه هي كرة القدم، يجب أن تكون محترفا وتدافع عن ألوان الفريق الذي تحمل ألوانه، في حين الغالبية تمنت لي حظا موفقا لأن تواجد لاعب من عنابة ضمن “أرمادة سوسطارة” ليس سهلا، وكنت ضمن قائمة المستدعين للمنتخب الوطني، كل هذا جعلني أحظى باحترام أنصار الاتحاد العنابي لحد اليوم، واسأل أي مناصر ليقول لك هل سبق لي القيام بتصرف لا أخلاقي أو فرحت بتسجيل هدف عليهم.
الوجهة هذه المرة إلى شبيبة القبائل؟
في وجود المدرب مواسة الذي يعرفني جيدا، أردت خوض تجربة جديدة في “الجياسكا” وأعتبره أسوأ موسم بعد مجيء المدرب صايب الذي ظلمني دون وجه حق، وكان دائما يضعني في الهامش هكذا وفقط، المهم أن لا يكون ويشاوي مع التشكيلة الأساسية وهذا أسوأ موسم بالنسبة لي لأني لم أنل فرصتي في اللعب رغم تواجدي في أفضل مستوى وتدربي لمدة أسبوع كامل بالجدية المطلوبة.
أكثر تفسير؟
لما أجريت حوارا في إحدى الجرائد المتخصصة، قلت إن صايب لم يساعدني بمعنى أنه لم يمنحني الفرصة ولم أقل إنه لا يصلح كمدرب، وتم تأويل كلامي لأجد نفسي مضطرا إلى المغادرة لأن صايب كان يعتمد على اللاعب إدزينڤا حتى لو لم يسجل، وكانت وجهتي إلى نصر حسين داي في “الميركاتو” الذي لعبت معه دوري أبطال العرب ولم تكن ناجحة تماما لأن ما حدث لي في شبيبة القبائل أثر على مستواي بشكل واضح، وهنا أضيف شيئا آخر..
ما هو؟
كنت على وشك العودة إلى عنابة في ” الميركاتو” لكن لم أفهم لماذا كان المدرب سليماني هو الذي يتفاوض مع اللاعب أولا ثم يحيل الدور للرئيس ميريبوط، وأنا رفضت هذه الطريقة من أصلها، لأني ابن عنابة ولا أحتاج وساطة للحديث مع رئيسها، ورغم ذلك تفاوضت مع سليماني وأحد المسيرين في منزلي لكي لا يتم اتهامي بأمور سلبية، ولم نتفق على أي شيء .
عدت لعنابة بعد مجيء ويناز؟
قبل ذلك الموسم، نجا الفريق من السقوط بصعوبة وعرفت انسحاب ميريبوط ومجيء ويناز الذي قام بجمع أبناء عنابة من كل الفرق للمساهمة في تحقيق البقاء،لكن النهاية كانت مؤسفة بسقوطنا إلى القسم الثاني وأرى أن العوامل الخارجية هي التي تسببت في النزول غير المتوقع تماما بعد خسارتنا ضد أهلي البرج لأن النتائج كانت جيدة وآخرها الفوز على جمعية الشلف بثلاثية.
كنت المتّهم الأول بترتيب اللقاء بعد تضييعك فرصة سانحة للتسجيل؟
“الناس تهدر فقط” وجاءت الفرصة لأوضح أمرا، فكيف عدت إلى عنابة لأساهم في سقوطها إلى القسم الثاني ؟ وهل الفرصة التي ضيعتها معناها أني رتبت اللقاء؟ للأسف اتهموني بترتيب اللقاء ولن أسامح أي أحد أراد تشويه سمعتي، أقول لهم اسألوا من هو ويشاوي؟ الحمد لله تربيت تربية صالحة وأخلاقي لا تسمح لي بلعب مباراة مرتبة فما بالك بفريقي الذي أعتبره عائلتي الثانية الذي بكيت وضحيت من أجله كثيرا.
ممكن أن تحكي كيف كانت الأجواء بعد نهاية اللقاء؟
( يسكت مطولا ويتنهد..).. لا أدري ماذا حدث في تلك اللحظة كأن السماء سقطت فوقي، كنت أمشي فوق أرضية الميدان وأدعو أن يكون حلما ويأتي أحد ليوقظني من هذا الكابوس ” عنابة سقطت” شيء لم أستطع استيعابه، وأمضيت أسبوعا أسود لم أستطع الخروج من المنزل، فاتحاد عنابة شيء مقدس بالنسبة لي والمقربون مني يعرفون ما مكانة هذا الفريق في حياتي.
بعدها أين كانت الوجهة؟
إلى جمعية الخروب بعد اتفاقي مع الرئيس ميلية من أجل لعب ورقة الصعود إلى القسم الأول بمعية عباسي،يحيى هشام،رماش ودراحي.. وأنهيت الموسم هدافا ب 14 هدفا مع إنجاز” الطلعة” في موسم هو الآخر لن يمحى من ذاكرتي لأني اكتشفت رجالا بأتم معنى الكلمة في الخروب سواء كلاعبين أو مدربين أو أنصار الذين يبقون رأس مال الجمعية وغيابهم عن المدرجات يجعل الفريق لا معنى له، ولحد الآن أملك الكرة التي لعبنا بها مباراة الصعود كذكرى غالية عن أهل الخروب الذين سجلت اسمي في تاريخ فريقهم.
بعدها شباب باتنة؟
بعد الموسم الناجح مع الخروب، تلقيت اتصالا من عدة فرق ناشطة في القسمين الأول والثاني لكن عرض شباب باتنة كان الأكثر طموحا بعدما تذوقت طعم الصعود مع ” لايسكا”،وكانت النتائج حقيقة في المستوى وبصراحة الإدارة لم تعرف كيف تسيّر اللقاءات الصعبة وضيعنا الصعود بطريقة ساذجة ولم أفهم كيف هربت منا التأشيرة الغالية في آخر لحظة.
وماذا عن مولودية قسنطينة؟
اللعب في مولودية قسنطينة ليس في متناول أي لاعب والانضمام إليه يجعلك تحس ما معنى اللعب في فريق عريق، ولا أدري أهناك أطراف لا تحب النادي أو أنها تعشقه أكثر من اللازم، والمحيط أصعب مما كنت أتوقع وليس من السهل على أيّ كان تسيير ناد بحجم المولودية ورغم ذلك، كانت تجربتي مميزة ولعبت “داربي الجسور المعلقة” وسجلت ضد ” السياسي” ذهابا وإيابا ولي علاقة طيبة مع جمهور ” القلعة البيضاء”.
إذن لعبت كل الداربيات؟
نعم، بين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، بين شبيبة القبائل وشبيبة بجاية، الشباب والمولودية الباتنيين، المولودية والشباب القسنطينيين دون نسيان الداربيات العاصمية والكلاسيكية، فكل واحد له نكهته وله تحضيره الخاص وأظن أن هذا شرف لي لأنه ليس في متناول أي لاعب أن يلعب هذه الداربيات المثيرة التي ستبقى في ذاكرتي .
لو نطلب منك اختيار الأفضل منها؟
أقسم بالله أن كل واحد له طبيعته ولا يمكن اختيار داربي عن الآخر، ويتفقون كلهم في طريقة التحضير البدني والنفسي وأفضل شيء هو تحقيق الفوز لأنك تمضي أسبوعا مميزا وتتلقى التشجيع من قبل الأنصار في كل مكان.
ثم تنقلت إلى أهلي البرج؟
هنا، سأعود للإجابة عن الذين اتهموني ببيع اللقاء للبرج وإسقاط عنابة، فكيف للأهلي أن يطلب خدماتي وهو يعرف أني أتلاعب بالمباريات من قبل؟ وهذه إجابة واضحة ولا تستحق التوضيح أكثر من ذلك بأني نزيه عن كل الشبهات وحاولوا تحطيمي لأني ” ابن عائلة” وكانوا يريدون ويشاوي لتحميله السقوط فقط، وللإجابة عن سؤالك فإن تجربتي لم تكن ناجحة مع البرج لأنني التحقت في آخر لحظة من فترة التحويلات وانضممت إلى تربص تونس الإعدادي متأخرا عن زملائي بأسبوعين على الأقل ووجدت صعوبة في تدارك الريتم ما جعلني أكون خارج الإطار في عدة مناسبات، وهذه هي نتائج سوء التحضير في بداية الموسم، فمن لا يحضّر جيدا لن يستطيع إكمال مرحلة الذهاب بسهولة.
و أكملت الموسم في عين مليلة؟
عرض عين مليلة، أقنعني بعد أن تحدثت مع مسيريه، والحقيقة تقال فلم أتوقع أن أجد الترحيب من قبل عائلة “لاصام” وعشت ستة أشهر هي الأخرى لن تمحى من ذاكرتي حققت معه الصعود في نهاية الموسم، وأستغل الفرصة لتوجيه رسالة شكر لكل من رحّب بي في عين مليلة التي تبقى غالية على قلبي وسأزورها حتما إذا سنحت لي الفرصة.
أتعرف أنك مع عباسي تلقّبان بالرحّالة، ما سرّ التغيير كل مرة؟
الظروف تتغير كل مرة ولما لا تجد نفسك مرتاحا في فريق معين لأي سبب لعدم تلقيك الفرصة أو الرغبة في اكتشاف أجواء رياضية أخرى، و”المكتوب” هو الذي قادني للعب في هذه النوادي واكتشفت فيها العديد من الأمور الإيجابية والسلبية.
وأيّ التجارب الأفضل بالنسبة لك؟
كلها جملية بحلوها ومرّها، سواء لعبت على الصعود مع الحجار،الخروب،عين مليلة أو التتويج مع اتحاد العاصمة بالدوبلي ثم الكأس في الموسم الثاني، وحتى مروري على نصر حسين داي، البرج،”الكاب”و “الموك”، حيث تعلمت الكثير والكثير وأعتبر نفسي محظوظا لأني لعبت لهذه النوادي الكبيرة بتاريخها وجمهورها.
الآن نترك النوادي ونتحدث عن تجربتك مع المنتخب الوطني؟
أحسن تجربة في منتخب الآمال بقيادة بوعلام شارف أين كانت التشكيلة جيدة في جميع الخطوط وشاركنا في العديد من التظاهرات العالمية مثل كأس العرب والألعاب الإفريقية ،أما مع الأكابر أقولها بصوت عال” ظلمت في المنتخب الوطني مع عمور”، فكيف لهداف بطولة لا يستدعى للفريق الأول؟ وحتى مشاركاتي كانت قليلة في عهد سنجاق وجداوي، ثم ليكنس وشاركت في لقاء الرأس الأخضر في الشوط الثاني فقط، وهذا لم أجد له تفسيرا لحد الآن.
مَن هو الفريق الذي تمنّيت اللعب فيه؟
بدون أن أفكر وفاق سطيف فريقي الثاني بعد عنابة، من وقت عجيسة،بن جاب الله الدراجي وعصماني.. فلحد الآن أنا مناصره الأول وأتابع نتائجه وأخباره بالتدقيق، والشيء الذي يحز في نفسي أني لم أتلق في مسيرتي الكروية عرضا من سطيف الذي يعد حلما لأي لاعب من الشرق الجزائري.
المعلق حفيظ دراجي لقّبك في أحد اللقاءات ب” إيلبير” الجزائري، ما تعليقك؟
ربما في ملامح الوجه ولعبه في الخط الأمامي ، ولما يتم تشبيهك بمهاجم عالمي مثل البرازيلي “جيوفاني إيلبير” الذي صنع أفراح بايرن ميونيخ وحتى لما تتلقى الإشادة من أحد المعلقين المميزين في الوطن العربي حفيظ دراجي هذا أمر يبقى في الذاكرة ويجعلك تعتز بما قدمته في مسيرتك الكروية.
قبل أن نلتقي بك تحدثنا مع دلالو الذي ذكّرنا بحادثة الحراش مع الحكم؟
هذا دلالو لا ينسى أي شيء( ينفجر ضاحكا..)، فهذه الحادثة وقعت سنة 98 لما لعبنا ضد اتحاد الحراش لما سجل علينا لونيسي مخالفة غير مباشرة والحكم احتسب الهدف رغم أن الهدف غير قانوني، وتوجهنا إليه جميعا وكنت صغيرا في السن وقتها وقلت له بالحرف الواحد ” الدنيا بالأفعال والآخرة بالوجوه ” وهو المثل الذي نطقته معكوسا والأصح هو “الدنيا بالوجوه والآخرة بالأفعال” في موقف أضحك زملائي الذين يذكّرونني به كلما نتحدث عن اللقاءات التي لعبناها سابقا.
لو لم تكن لاعبا، ماذا ستكون؟
لا أتصور نفسي بعيدا عن كرة القدم التي فضلتها عن الدراسة،فحلمي كان أن أكون لاعبا وهو ما تحقق والحمد لله أين لعبت في نواد عريقة ومع أسماء معروفة على الساحة الوطنية ودخلت تاريخ هذه الفرق سواء بالتتويجات أو بالصعود.
لو يستشيرك ابنك في مسيرته، هل تنصحه ليكون لاعبا مثلك؟
ككل أب، الدراسة هي الأولوية في الحياة وإذا كان يريد أن يكون لاعبا، فلن أمنعه بشرط أن ينجح في دراسته فقط.
أحسن فريق في العالم؟
أنا مناصر وفي لريال مدريد منذ الصغر، وأتابع لقاءاته في “الكلاسيكو” على الأعصاب ومدمن على متابعة أخباره في الجرائد المختصة.
ماذا منحتك كرة القدم؟
معرفة الرجال وهذا الأهم وأحتفظ بعلاقتي المميزة مع كل الفرق التي لعبت فيها لأني تركت ” عرضي نظيفا” ولم يسبق لي إثارة المشاكل مع أي أحد، كما نلت نصيبي من الأموال(..يضحك) لتسيير يوميات عائلتي، هذه الأخيرة كان لها فضل كبير في مشواري الكروي.
على ذكر العائلة، لماذا لم ينجح إخوتك مثلك أنت؟
شريف كان هدافا في البوني ولعب مع الحمراء،أما عمار فلعب في اتحاد عنابة وبني ثور وكانت مسيرته إيجابية وتحمّل مسؤولية العائلة بعد وفاة الوالد ربما هذا ما أثر عليه ،أما زهير فأظن لو تسأله أنت أفضل لعله يجيبك عن مسيرته( يضحك..)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.