جدد السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية خلال زيارة تقييمية لمشروع الطريق السيار شرق-غرب أول أمس بكل من ولايتي سكيكدةوقسنطينة ارتياحه لوتيرة تقدم أشغال إنجاز هذه المنشأة القاعدية الضخمة· وفي هذا السياق أوضح السيد غول للصحافة، ان تحرير الرواق الخاص بالطريق بلغت نسبته 98 بالمائة مضيفا بموقع إنجاز النفقين 1 و2 بجبل الوحش بولاية قسنطينة "لقد ربحنا أكثر من 7 أشهر من الآجال المحددة وإذا استمرت وتيرة الإنجاز على هذا المنوال، فإن بعض أجزاء هذا المشروع ستستلم قبل التاريخ المحدد"· كما عاين الوزير أشغال نفق ديدوش مراد الذي يمتد إلى مقطع الطريق السيار الذي يعبر منطقة جبل الوحش، وأشار في هذا الصدد إلى انه رغم الصعوبة الطبوغرافية التي تميز ولاية قسنطينة إلا أن الأشغال سارت بوتيرة جيدة· وفي هذا الصدد، جدد السيد غول حرص الدولة على الاهتمام بالطرق الكبيرة باعتبارها شرايين الاقتصاد الوطني، كما هو الشأن للمشروع الجديد الخاص بطريق الهضاب والذي سيمتد من جنوبتلمسان إلى غاية جنوبتبسة على طول 1300 كلم ، وسيكون المشروع متصلا بالطريق شرق غرب وبطريق الجنوب· وفي طريقه إلى سكيكدة قادما إليها من عنابة، توقف وزير الأشغال العمومية عند الحدود الإدارية بين الولايتين، حيث استفسر حول تقدم وتيرة أشغال إنجاز شطر الطريق السيار العابر لولاية سكيكدة على مسافة 68 كلم والذي تقدر نسبة تقدم أشغال إنجازه ب14 بالمائة· وسيربط هذا الشطر من الطريق السيار شرق-غرب بين ولاية برج بوعريريج إلى غاية الحدود الجزائرية-التونسية على مسافة 399 كلم والمتمثل في إنجاز 21 ممرا تحت الأرض و7 ممرات أخرى على السطح و8 جسور ومحول طويل على مسافة 19 كلم · للتذكير فإن هذا الشطر من الطريق الوطني رقم 44 تدهورت حالته جراء تصدعه بسبب سيول الأمطار الغزيرة التي تساقطت على ولاية سكيكدة في أفريل 2006· واستنادا إلى الشروحات المقدمة للوزير، فإن رخصة برنامج بقيمة 162 مليون دينار تم رصدها للتكفل بأشغال توسيع وحماية حافتي الطريق وكذا المكعبات الإسمنتية المسلحة على جهة البحر والأرض· ووقف وزير الأشغال العمومية كذلك على حالة تقدم مشروع توسيع ميناء الصيد بسطورة على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من مدينة سكيكدة، حيث ألح بالأساس على ضرورة احترام آجال الإنجاز المحددة مبدئيا ب28 شهرا· وتم بالمناسبة رصد 2.350 مليون دينار لتجسيد هذا المشروع المتمثل أساسا في توسيع كاسر الموج الرئيسي بطول 270 مترا وبناء كاسر مماثل على مسافة 120 مترا وكذا إنجاز أرصفة بالإسمنت المسلح ومنشآت أخرى لتعزيز قدرات استقبال السفن بهذا الميناء لتصل إلى 254 مركبة للصيد والنزهة· وفي سطيف أبدى السيد عمار غول ارتياحه لسير وتيرة الأشغال بمشروع الطريق السيار شرق غرب التي تشهد تقدما سريعا لاسيما في شطره الرابط بين ولايتي قسنطينة والبويرة الذي ينتظر أن يسلم مع نهاية سنة 2008 أي قبل موعده بسنة كاملة وقد حل السيد عمار غول نهار أمس في زيارة عمل بسطيف تفقد فيها قطاعه ووقف على مشروع الطريق السيار في شطره الذي يشق تراب ولاية سطيف على مسافة 75 كلم من حدود ولاية ميلة شرقا إلى الحدود الغربية مع ولاية برج بوعريرج· وبحدود ولاية البرج بالمنطقة المسماة عين زادة، أكد السيد الوزير أن وتيرة الأشغال تسير بوتيرة متقدمة لاسيما فيما يتعلق باخلاء الرواق وإنجاز الشبكات المختلفة الأمر الذي يساعد على تسليم المشروع في آجال قياسية· وحسب السيد الوزير فإن الثلاثي الأؤل من عام 2008 سيشهد تسليم الشطر الأول من الطريق تتبعها أشطر أخرى، على أن يسلم المشروع كاملا في شطره الرابط بين قسنطينة والبويرة مروراً بسطيف وبرج بوعريرج نهاية سنة 2008·
تجدر الاشارة الى أن المبلغ المخصص لتعويض أصحاب الأراضي التي يقطعها الطريق السيار بتراب ولاية سطيف بلغ أزيد من 35 مليار سنتيم·
