سيتم تسويقه قريبا بالجزائر

دواء جديد يحمي المصاب بداء السكري من بتر الأرجل

أعلن رئيس المخبر الجزائري للتطور الصيدلاني (لادفارما) الدكتور عبد الكريم جبار أمس بالجزائر العاصمة عن توفير دواء يحمي المصابين بداء السكري من بتر الأرجل ابتداء من شهر سبتمبر. وأكد الدكتور جبار خلال ندوة صحفية نشطها رفقة أطباء مختصين أن استعمال الدواء الجديد الذي يحمل اسم (هيبربروت-ب) يجعل من المريض يتفادى بتر الأرجل ويضمد الجراح التي تصيبها في وقت وجيز، مؤكدا بأنه "لايشفي المريض من داء السكري" .
وأضاف الدكتور بالمناسبة، أن هذا الدواء "يؤدي إلى تضاعف وتكاثر الخلايا الجلدية والبشرة"، مؤكدا بأن الدواء المذكور "مصنوع من أصل هرمون يوجد بلعاب بعض الحيونات" .
وقد أثبتت التجارب -حسب نفس المتحدث- بأن بعض الحيونات تشفي الجراح التي تصيبها عن طريق مسحها باللعاب مثل الكلاب " .
ويتم استعمال هذا الدواء -حسب الدكتور جبار - بعد علاج مناسب ومبكر لتقرحات رجل المريض المصاب بداء السكري مثل العظام والشرايين الدموية والأعصاب التي تحيط بالرجل.
أما الأستاذ سمير جوغدار مختص في الجراحة البلاستيكية بمستشفى دويرة، فقد أشار إلى أن "هذا الدواء يتمثل في حقن يتم استعمالها مباشرة فوق الجروح والتقرحات التي تصيب أرجل المصاب بداء السكري خلال مدة تتراوح بين 6 و8 أسابيع أي بمعدل حقنة كل يومين" .
وأوضح نفس المختص بالمناسبة ان "النتائج تظهر بعد الأسبوع الرابع من العلاج من خلال تضميد الجراح والتقرحات وظهور أنسجة جلدية جديدة" .
ونصح الأستاذ جوغدار باستعمال الحقن من طرف أطباء مختصين لان الأمر يتعلق بجروح وتقرحات هامة وفي حالة عدم التكفل الجيد بأرجل المريض يمكن أن تتعفن وتؤدي إلى تعقيدات أخرى، مشيرا إلى ان "هذا الدواء لايسمح باستعماله عند المصابين بأمراض القلب والقصور الكلوي " .
وأشار الأستاذ إلى بعض الأعراض الجانبية لدواء (هيبيربروت-ب) والمتمثلة في بعض أنواع الحساسية.
وأكد الدكتور جبار أن هذا "الدواء قد تم تسجيله بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات منذ ثلاثة أشهر، مشيرا في نفس السياق إلى أنه "تم استيراده من كوبا في إطار الشراكة" .
وقال الدكتور بأنه "سيتم توفيره بالمستشفيات الجامعية في بداية الأمر بعد ضمان توزيعه من طرف الصيدلية المركزية للمستشفيات ثم ينتقل مخبر لاد فارما إلى إنتاجه محليا خلال السنتين أو ثلاث سنوات المقبلة" .
أما المستشار التجاري والاقتصادي بسفارة كوبا بالجزائر السيد جورج لويز بريتيتو سانشيز، فقد أشار من جهته إلى أن "حكومتا البلدين (كوبا والجزائر ) طورتا تعاونا وشراكة هامين يرتكزان أساسا على تحويل التكنولوجيا ولاسيما في المجال الصحي" .
وأكدت من جهتها الأستاذ فوزية سكال رئيسة مصلحة داء السكري بالمستشفى الجامعي لامين دباغين لباب الوادي واستنادا الى إحصائيات الاتحادية الدولية للمصابين بداء السكري بانه "يتعرض مصاب بهذا الداء إلى بتر الأرجل كل 30 دقيقة في العالم "مشيرة الى تعقيدات داء السكري التي تتسبب فيها عدة عوامل.
أما بالنسبة للجزائر، فقد أشارت المختصة إلى أن عدد المصابين بهذا الداء يصل الى مليوني شخص وتصل نسبة المصابين الذين يتم إدخالهم مصلحة مستشفى لامين دباغين الذين يعانون من جروحات وتقرحات بالأرجل 18 بالمائة.
ومن جهة أخرى، اكد الدكتور حسين زيداني مختص في الطب الداخلي ان "تكاليف التكفل بجروح وتقرحات الأرجل عند المصاب بداء السكري تصل إلى 2000 اورو وبتر الأرجل إلى ألف اورو"، موضحا بان نسبة 15 بالمائة من هؤلاء المصابين يتعرضون إلى بتر الأرجل خلال حياتهم .
ويذكر أن الدكتور زيداتني أنجز كتيبا وجه من خلاله نصائح إلى المصابين بداء السكري أكد خاصة على التربية الصحية للمريض وجوانب الوقاية حتى يتفادى بتر الأرجل خلال حياته. (واج)