الجزئر 3 السينغال 2

"الخضر" يروضون "أسود تيرانغا"

ملعب مصطفى تشاكر (البليدة)، جو هادئ، جمهور غفير قدر ب45 ألف متفرج، تحكيم للثلاثي: دامو جازون، ماي ايديك (السيشل)، وشلانق كينيت (زامبيا)، الحكم الرابع: اندري جاك (السيشل)، محافظ المباراة جمال جعفري (ليبيا). الأهداف: شيخ غيي (د60 ض م)، صايفي (د 60)، عنتر يحيى (د 72) (لصالح الجزائر). ديارا يسيار (د 53)، ممادو سوغو (د 90 + 2) (لصالح السينغال). الإنذارات: عنتر يحيى (د 13)، بوقرة (د 56)، زياني (د 81) (الجزائر)
تشكيلتا الفريقين: الجزائر: اواوي، رحو، بلحاج، بوقرة، عنتر يحيى، حمداني، عبد السلام، زياني، بزاز (زاوي د 79)، صايفي (حيماني د 88)، غيلاس (جديات د 68). المدرب: رابح سعدان
السينغال: توني ماريا سيلفا، ديار اسيار (ممادو سوغو د 76)، عبد اللاوي فاي، نغيران نداو، بابي ديافاتي، عبد القادر مانيان، عصمان ندوي (فريديريك ميندي د 70)، حاجي ضيوف، إبراهيما فاي (وايغو ندياي د 76)، هنري كامارا، شيخ غيي.
المدرب: لمين ندياي
عزز المنتخب الوطني "أ" لكرة القدم، حظوظه في اكتساب تأشيرة التأهل إلى الدور القادم من تصفيات كأسي العالم وأمم إفريقيا 2010، عقب انتصاره الرائع (3 2) الذي حققه على حساب السينغال في المباراة التي جمعت المنتخبين أول أمس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لحساب الجولة الخامسة من المجموعة السادسة..
وبهذا الانتصار يقفز "الخضر" الى المركز الأول في ترتيب المجموعة بفارق نقطة واحدة عن السينغاليين، لكن يتعين على التشكيلة الوطنية أن تجتاز بنجاح عقبة الفريق الليبيري، الذي تقابله بمونروفيا يوم 12 أكتوبر القادم.
وقد عاد الفريق الوطني من بعيد سهرة يوم الجمعة، بل كاد يفقد حظوظه نهائيا في التأهل، لولا الشجاعة الكبيرة التي تحلت بها عناصره وتشجيعات الجمهور الذي اكتظت به المدرجات، ووقف كرجل واحد لمساندة "الخضر"، لاسيما في اللحظات الحرجة التي كان فيها منتخب السينغال متقدما في النتيجة.
تشكيلة سعدان سعت فور انطلاق اللعب الى السيطرة على مجرياته، وكانت هجوماتها ترمي الى فتح باب التسجيل مبكرا، لكن الخصم تفطن لهذه الخطة من خلال غلق كل الأروقة المؤدية الى مرماه مع تضييق الخناق على ثلاثي الهجوم صايفي، بزاز وغيلاس، الذين وصلتهم كرات قليلة في ربع ساعة الأول من اللعب...
وما لم نكن ننتظره أن فريقنا ترك في بعض الأحيان مبادرة اللعب للخصم، الذي قام بعدة حملات هجومية خاطفة، أربكت دفاع "الخضر"، لاسيما تلك التي كان وراءها كل من اسيار، وكذا حاجي ضيوف الذي توغل مرتين داخل منطقة العمليات، ووجد رباعي الدفاع الجزائري بوقرة، عنتر يحيى، رحو وبلحاج صعوبة في إبعاد الكرات الخطيرة من منطقتهم.. ولحسن الحظ أن التحركات السريعة لوسط الميدان كريم زياني، مكنت زملاءه من التحكم في زمام الأمور واسترجاع الثقة بالنفس، حيث توالت هجوماتهم، وكانت أحسن فرصة للتهديف في الدقيقة 30 ضيعها صايفي الذي لم يحسن تسديد الكرة داخل شباك الحارس توني ماريا سيلفا بعد خروجه وجها لوجه مع هذا الأخير، وبقيت النتيجة بيضاء الى أن أعلن الحكم دامو جازون نهاية الشوط الأول.
مع انطلاق المرحلة الثانية من اللقاء، شعرنا بوجود إرادة لدى كل فريق لحسم الموقف لصالحه، حيث حالف الحظ المنتخب السينغالي الذي افتتح باب التسجيل إثر خطأ في المراقبة من عنتر يحيى، الذي تأخر في التصدي لقلب الهجوم ديار ايسيار الذي أسكن الكرة في شباك اواوي بعد تلقيه فتحة عرضية من عصمان ندياي (د 54)، ليخيم صمت رهيب على المدرجات، لكن هذه الإصابة كانت بمثابة استعادة الوعي لدى الجزائريين، الذين رموا بكل قواهم في الهجوم، ليأتي هدف التعادل بفضل عمل فردي من بزاز في الدقيقة 60، حيث اصطدمت كرته بالمدافع اي الذي خادع حارسه...
وقد لعبت تشجيعات الجمهور دورا فعالا في إبقاء الضغط على الدفاع السينغالي، الذي تلقى هدفين في ظرف دقيقتين، الأول سجله صايفي بضربة رأسية إثر عمل ممتاز قام به بلحاج على الجهة اليسرى (د 70)، بينما الإصابة الثانية كانت من نصيب عنتر يحيى الذي استغل ركنية نفذها زياني ليسكن الكرة بضربة رأسية محكمة في شباك منتخب السينغال، الذي تمكن في الوقت بدل الضائع من تسجيل إصابة ثانية لصالحه عن طريق ممادو سوغو، لكن ذلك لم يمنعه من تسجيل انهزام منطقي.