يعد خزناجي زكي المولود بتاريخ 11 جويلية 1992 بالأبيار، من بين أبرز المواهب الشابة التي تزخر بها الرماية الجزائرية وتعد بمستقبل كبير، نظرا لمؤهلاته البدنية وقدراته الفنية. يقول زكي أن مشواره انطلق عام 2001 مع اللعبة الأكثر شعبية، حيث وصل مع نادي اولمبي باش جراح إلى الدور نصف النهائي من البطولة الوطنية لدى الأشبال، وهو الفريق الذي حمل ألوانه مدة سنتين، وفي عام 2004 شاء القدر أن يقوده إلى رياضة أخرى مخالفة تماما لسابقتها هي الرماية، وتم ذلك انطلاقا من المحيط العائلي الذي يعشقها حتى النخاع، فالأب عنصر سابق في المنتخب الوطني والأم الكريمة نادية خزناجي رئيسة رابطة الجزائر الوسطى للعبة. نشط زكي في عدة أندية وطنية بدءا بفريقي تيارت والجلفة، اللذين يعدان المدرستين الأوليين، حيث تعلم أبجديات هذه الرياضة، مرورا بنادي وهران الذي خاض رفقته معظم المنافسات الوطنية في صنف الأشبال، وصولا إلى فريقه الحالي تيبازة الذي ارتقى معه إلى فئة الأواسط، وهو يحضر للدورة الوطنية المقبلة، التي تعد أول مبادرة من نوعها للاتحادية. هذا التنوع في الفرق يبين التألق المميز لزكي، الذي أثار اهتمام مختلف المدربين بشكل لافت، وذلك بفضل فنياته العالية في التسديد، وعمله المتواصل بصورة جدية من خلال حضوره الدائم في الحصص التدريبية، إضافة إلى الخبرة التي اكتسبها من خلال مشاركاته المنتظمة والفعالة في مختلف المنافسات. كل هذه المعطيات رشحته ليكون في المستقبل عنصرا أساسيا يعول عليه في المنتخب الوطني. وكان حضوره الدائم في كل التظاهرات التي تنظمها الفدرالية داخل الوطن وخارجه، مناسبة التقى فيها مع كبار الرماة في العالم وواجههم بدون عقدة، مما أكسبه مهارات فنية جديدة سمحت له بتطوير مستواه. السيد أحمد فيرات المدرب الوطني وفي تصريح ل" المساء"، وصف خزناجي ب " الرامي" الموهوب الذي بإمكانه البروز على الصعيد العالمي إذا أحيط بالعناية الكافية. ويأمل زكي أن تلقى رياضة الرماية اهتمام المعنيين بشؤون الرياضة، وذلك عبر برمجة الكثير من المهرجانات والتظاهرات لمختلف الفئات، خصوصا البراعم الشابة، التي يستحيل النهوض بأية رياضة دون الالتفات إليها ورعايتها.