عرفت أسواق التجزئة بقسنطينة مع الأيام الأولى من شهر رمضان، وفرة في مختلف المنتوجات الغذائية المعروضة في التجمعات التجارية التي يقصدها المواطن يوميا، حيث كان العرض في المستوى ولم تشهد أية مادة غذائية ندرة، باستثناء الحليب الذي يعرف تذبذبا في التوزيع بين حين وأخر. ورغم توفر المنتجات الفلاحية بشكل معتبر، إلا أن ذلك لم يمنع من ارتفاع الأسعار في مختلف المنتجات، وهي النقطة التي استاء لها المستهلك، خاصة أن أسعار مختلف الخضر والفواكه كانت تعرف استقرارا منذ حوالي شهر، لتشهد ارتفاعا غير مبرر مباشرة مع أول يوم من رمضان، حيث أرجع التجار هذه الزيادة إلى غياب ثقافة الاستهلاك عند الجزائري وإقبال عدد كبير من المواطنين على شراء مختلف المواد الغذائية وبكميات كبيرة تفوق قدرتهم الاستهلاكية. ارتفع سعر الكيلوغرام من البطاطا إلى حوالي 30 %، حيث بعدما كان في الأيام الفارطة يناهز 35 و40 دج عبر مختلف الأسواق، وصل سعره مع أول يوم من رمضان إلى 50 و60 دج، كما عرف سعر الطماطم قفزة من 30 دج للكيلوغرام إلى 50 و60 دج، أما البصل فبلغ 70 دج بعدما كان 50 دج، وعرف سعر الخس قفزة من 50 إلى 80 دج، شأنه شأن الفلفل الذي زاد سعره ب20 دج للكيلوغرام، بعدما كان في حدود 60 دج خلال الأيام الفارطة، وهي نفس الزيادة التي عرفها سعر الفلفل الحار الذي وصل إلى عتبة 100 دج للكيلوغرام، بعدما كان في حدود 80 دج فقط، كما ارتفع سعر القرع (الجريوات) إلى 50 دج بعزما ما كان يبلغ 40 دج قبل رمضان. أسعار الفواكه لم تشد عن القاعدة وعرفت هي الأخرى زيادة، حيث ارتفع سعر الفراولة من 120 إلى 150 دج واستقر سعر الكرز في حدود 400 دج للكيلوغرام، وعرف سعر الموز انخفاضا نسبيا حيث بلغ 280 دج للكيلوغرام، بعدما كان في الأيام الفارطة يبلغ 320 دج. بينما وصل سعر المشمش إلى 200 دج وتراوح سعر الخوخ بين 100 و150 دج، شأنه شأن فاكهة الزعرور. سارت على نفس المنوال أسعار اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء، في انتظار أن تعود إلى الاستقرار حسب أغلب المختصين، شأنها شأن المواد الأخرى مع فتح «أسواق الرحمة»، حيث جاوز سعر الكيلوغرام من الدجاج عتبة 300 دج وسعر اللحوم الحمراء عتبة ال1200 دج للكيلوغرام، أما أسعار الديك الرومي فقد فاقت 550 دج، كما عرف سعر الدقيق هو الآخر ارتفاعا من 1000 دج لكيس يزن 25 كلغ إلى 1200 دج للكيس.
