المكتتبون لم يتسلموا مفاتيح سكناتهم في عيد الاستقلال

مشروع 80 سكنا ترقويا مدعما بمعسكر

لم يتمكّن مكتتبو مشروع 80 مسكنا ترقويا مدعما بعاصمة ولاية معسكر، من استلام مفاتيح سكناتهم، بمناسبة الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب، كما سبق أن أعلنت عنه سلطات الولاية، بعد أن فشل المرقي العقاري، خطاط صابر، المكلّف بإنجاز المشروع في إنهائه في الآجال القانونية.
في هذا السياق، اجتمع عدد من مكتتبي 80 سكنا ترقويا مدعما، التي يجري إنجازها بشارع أحمد مدغري (طريق الجزائر) للتعبير عن استيائهم من عدم استلامهم مفاتيح سكناتهم أمام موقع المشروع، حيث طالبوا السلطات المحلية وعلى رأسها والي معسكر، العفاني صالح، باتّخاذ الإجراءات القانونية التي سبق أن وعد بها تزامنا مع تفقّده لأشغال إنجاز المشروع.
مكتتبو هذا المشروع السكني الذين تأسّسوا في جمعية محلية "جمعية 80 سكنا ترقويا مدعما بمعسكر" كشفوا عن أن "المرقي العقاري خطاط صابر، خلال لقائه بوالي معسكر في ورشة المشروع بتاريخ 7 مارس، تعهّد بتسليم مفاتيح السكنات لأصحابها في مناسبة الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب، لكن للأسف المشروع لا يزال يراوح مكانه بنسبة أشغال لا تتجاوز ال50 بالمائة، وبالوتيرة الحالية التي تتقدم بها الأشغال لا نظن أننا سنستلم سكناتنا في السنوات القريبة".
الجدير بالذكر أنّ مشروع 80 سكنا ترقويا مدعما تم تسليمه للمرقي خطاط صابر في أوائل عام 2012 لإنجازه في مدة 24 شهرا، غير أنّه منذ انطلاق أشغاله في شهر سبتمبر من نفس السنة (ما يقارب الخمسة سنوات) لم يكتب له أن يرى النور بعد.
تجدر الإشارة إلى أن والي معسكر العفاني صالح، طلب خلال زيارته التفقدية للمشروع بتاريخ 27 سبتمبر 2016 من المرقي بضرورة استدراك التأخر المسجّل بتدعيم الورشة بالوسائل المادية والبشرية مع الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية قبل نهاية شهر نوفمبر 2016"، وبتاريخ 7 مارس الماضي خلال معاينته للمشروع، أعطى تعليمات لمدير السكن قصد تسطير مخطّط عمل مع دعوة هيئة الرقابة التقنية للبنايات لتشخيص نوعية الإسمنت، بالإضافة إلى تعزيز ورشة الأشغال بالوسائل المادية والبشرية، آمرا في نفس الوقت رئيس القسم الفرعي للتجهيزات بمتابعة المشروع شخصيا وموافاته بعرض حال يومي حول تقدّم الأشغال، قبل أن يحدد يوم 05 جويلية 2017 بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب تاريخ تسليم المفاتيح.
نفس القرارات اتّخذها والي معسكر خلال زيارته الأخيرة للمشروع في العاشر من شهر أفريل الماضي، بتذكير المرقي بتاريخ تسليم المفاتيح، لكن من دون جدوى، وانتقلت "المساء" صبيحة الأربعاء المنصرم إلى ورشة المشروع بهدف مقابلة المرقي الذي لم يكن موجودا، حسبما علم من أحد العمال.