طالب القاطنون على مستوى مزرعة "سي بوعلام العلوي" ببلدية عين طاية شرق العاصمة، المصالح المحلية بالتدخل لانتشال السكان من المعاناة التي باتوا يتخبطون فيها جراء النقائص الكثيرة التي عكرّت صفو حياتهم، بداية من تحول مساحات كبيرة من المزرعة إلى ما يشبه مفرغة عمومية، بسبب الرمي العشوائي لمختلف أنواع النفايات الصّلبة من قبل مجهولين، وغياب مختلف ضروريات الحياة؛ كقنوات الصرف الصحي والطرقات المعبَّدة. أوضح ممثل عن قاطني مزرعة "سي بوعلام العلوي" بعين طاية، أنه أصبح من الضروري تدخّل المصالح المحلية بالتنسيق مع مصالح الأمن، لردع كل المتسببين في الرمي العشوائي للنفايات بمختلف أنواعها، وفي مقدمتها النفايات الصلبة التي يتم رميها من قبل مجهولين باستعمال الشاحنات في وضح النهار وفي جنح الليل، والتي شوهت مساحات كبيرة من المزرعة بسبب الرمي العشوائي، مؤكدين في معرض شكواهم، أن من المستعجل فرض تدابير عقابية لكل من يُضبط متلبسا في رمي مختلف أنواع النفايات الصلبة، وتغريم كل المخالفين حتى يتم وضع حد نهائي للرمي العشوائي، هذا الأخير الذي حوّل المزرعة إلى ما يشبه مفرغة عمومية مازالت تتوسع كل يوم. وتابع قاطنو المزرعة أنها تحولت إلى مسرح لمختلف أنواع الانحرافات وسط الشباب، لتواجدها بعيدا عن الوسط الحضري، وهو الأمر الذي لم تستسغه العائلات القاطنة على مستوى المنطقة، مؤكدة ضرورة حماية أبنائها من الضياع وسط انتشار مختلف الآفات التي باتت تشجع كثيرا على الجريمة. وفي ذات السياق، أكد سكان المزرعة أنهم مازالوا محرومين من توسيع سكناتهم الفردية لعدم حيازتهم على رخص البناء، مؤكدين أن مخاوفهم متواصلة من تهديم سكناتهم من قبل الجهات الوصية، لاسيما أن عددا كبيرا منهم قاموا بترميم سكناتهم وآخرون وسّعوها مع استكمال الأشغال الخاصة بتوصيل قنوات الصرف الصحي، وحتى الماء الصالح للشرب. وأوضح محدثونا أن مزرعة "سي بوعلام العلوي" تحتوي على الكثير من النقائص التي زادت من معاناة السكان القاطنين بها، وفي مقدمتها مشكل النقص الفادح في وسائل النقل وبعض المرافق العمومية، من بينها المدارس الابتدائية، المتوسطات وحتى بعض المرافق الخدماتية التي من شأنها تسهيل حياة السكان، غير أن النقائص جعلت العائلات تصب جام سخطها على المصالح المحلية التي حمّلها السكان المسؤولية، كونها لم تلتفت لإحلال التنمية على مستوى المنطقة، لاسيما أن المصالح الولائية كانت رفضت مطالب العائلات القاطنة بالأحواش القاضية بتوسيع سكناتهم. ويناشد سكان المزرعة، في هذا السياق، المصالح المحلية الالتفات لانشغالاتهم بشكل جدّي؛ من أجل تحسين ظروف حياتهم بدون إغفال مسألة انتشار المفرغة الفوضوية بالقرب من المزرعة.