اشتكى سكان حي زبانا ببلدية أرزيو بوهران، من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة والمتشردة التي أضحت تشكل خطرا على حياة سكان المقاطعة، خاصة المتوجهين في الصباح الباكر إلى العمل وكذا التلاميذ بمختلف الأطوار، فضلا عن المترددين إلى المساجد لأداء صلاة الفجر. أوضح أحد السكان أنه تفاجأ بوجود الكلاب الضالة أمام منزله بصورة يومية، وقد تسببت في نشر الخوف لهم جراء تعرضهم لهجماتها التي من شأنها أن تؤدي لإصابات خطيرة، مرجعا سبب انتشارها للنفايات المبعثرة في الحي، والتي تبقى أياما قبل أن يقوم أعوان النظافة بجمعها أو يتطوع السكان لرفعها. من جهة أخرى، طالب المشتكون من مصلحة النظافة لدى بلدية أرزيو بالتدخل للقضاء على هذه الظاهرة، بتنظيم حملات لإبادة الكلاب الضالة، مؤكدين أنهم حاولوا التواصل مع الجهات المختصة، لكن دون جدوى، خاصة أن الأمر يتطلب إجراءات معينة للقبض على الكلاب التي شكلت لسكان الحي ذعرا كبيرا، لاسيما مع تجمع أعداد كبيرة أمام الساحات البرية التي تقع أمام بعض المنازل، مشكلين منظرا مرعبا عند بحثهم عن الطعام وسط الفضلات التي يتم رميها بين المنازل في هذا الحي، وأحياء أخرى تعاني من نفس الظاهرة ببلدية أرزيو. وفي إحصائية لمديرية الصحة بوهران، كشفت عن تسجيل ارتفاع كبير لحالات الإصابة بعضات الكلاب المتشردة والجرذان أو الفئران والقطط سنويا، حيث سجلت خلال السداسي الأول من السنة الجارية فقط 1220 إصابة بعضات هذه الحيوانات، حسبما أكده الدكتور يوسف بوخاري رئيس مصلحة الوقاية بنفس المديرية، منها 882 عضة للكلاب الضالة، 115 عضة لقوارض كالفئران والجرذان، و271 عضة قطط، وعليه تم نقل الضحايا إلى مختلف المصالح الاستعجالية الطبية بالولاية لتلقي العناية الطبية اللازمة، فيما لم تسجل أية حالة وفاة، مرجعا الأسباب إلى الانتشار الكبير للنفايات التي أصبحت تعرفه الولاية خلال السنوات الأخيرة، وتخلي المواطن الوهراني عن واجبه اتجاه محيطه البيئي مقارنة بما كان عليه في السابق.
