كشفت أرقام مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية وهران، عن تسجيل ارتفاع كبير في حالات الإصابة بداء السكري وسط الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى 16 سنة، وبلغ عددهم إلى غاية شهر أكتوبر الماضي 966 حالة، وسط مطالب بتنظيم حملات تحسيسية حول الظاهرة وسط العائلات. 966 حالة إصابة بداء السكري وسط الأطفال، هو الرقم الذي كشفت عنه مصالح الوقاية بمديرية الصحية والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية وهران، إذ أكدت التنامي الكبير للمرض، مقارنة بالسنة الماضية التي تم خلالها إحصاء 412 حالة إصابة بداء السكري، وسط الأطفال الذين تتراوح معدلات أعمارهم بين سنة و16 سنة. أكدت مصالح مديرية الصحة أن الحالات التي تم الكشف عنها تتعلق بأطفال وصلوا إلى المراكز والعيادات الصحية والمستشفيات، وتم الكشف عنهم دون أن يكون لعائلاتهم علم بذلك. وأكد مصدر طبي من مستشفى «كناستيل»، أن معظم حالات السكري لدى الأطفال تبقى غير معروفة إلى غاية تعرض الطفل لوعكة صحية تلزم عائلته أخده إلى الطبيب، ومنه يتم اكتشاف المرض. أكد المصدر أن الحالات التي تصل في بعض الأحيان، تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة جدا عندهم، مع تقدم السن، حيث يكون بعض الأطفال مصابين، ولا تعرف إصابتهم إلا بعد مرور سنوات، وهي حالات تبقى معقدة. دعا المتحدث إلى ضرورة تنظيم حملات تحسيس عبر المدارس والكشف المبكر عن الداء للتحكم فيه. من جانبه، كشف طبيب بجمعية مرضى السكري، عن أن الجمعية في وهران، تنظم حملات تحسيس وسط الأولياء والأطفال المصابين بالسكري، حيث تقدم لهم شروح حول الداء وكيفية التعامل مع الطفل المصاب، ونوع الأغذية التي يتناولها، فضلا عن تعليم الأطفال كيفية أخذ الحقنة، لأن الذين يتم اكتشاف إصابتهم بالسكري، يتلقون الحقنة مباشرة، خلافا للبالغين الذين يتلقون أقراصا طبية. يشار إلى أن مصلحة الصحة المدرسية بمديرية التربية لولاية وهران، كشفت ل»المساء»، عن أرقام خطيرة بخصوص الإصابة بداء السكري وسط التلاميذ المتمدرسين عبر كامل تراب ولاية وهران، من خلال إحصاء 747 حالة إصابة جديدة بداء السكري وسط التلاميذ من أصل 120 ألف تلميذ، طالتهم عمليات المراقبة الصحية بالطور الابتدائي، والمتوسط والبالغ سنهم بين 6 إلى 12 سنة، خلال عمليات الفحص والمراقبة الطبية المتواصلة التي تشرف عليها وحدات الكشف والطب المدرسي المنتشرة عبر كامل المقاطعات بدوائر الولاية. أكدت الإحصاءات على التنامي الخطير للإصابة بداء السكري وسط التلاميذ، بعد أن تم العام الماضي إحصاء 400 من المصابين به، مما دفع المختصين إلى دق ناقوس الخطر حول هذه الوضعية التي وصفت بالخطيرة أمام تنامي عدد التلاميذ المصابين بالسكري. ❊رضوان.ق
