تتواصل على مستوى قصر المعارض بالمدينة الجديدة بوهران، حملة الكشف المبكر لداء السكري التي أشرفت على تنظيمها مديرية الصحة بالتنسيق مع مخابر «نوفو نورديسك»، وكذا عدد من الجمعيات التي تنشط في مجال مساعدة مرضى السرطان وداء السكري، والتي جندت لتأطيرها 100 طبيب، من أخصائيين وعامين، وكذا طاقم شبه طبي وتمس الحملة الأشخاص من سن 35 سنة فما فوق عن طريق أجهزة طبية متطورة، مع إخضاع المقبلين على الكشف لفحص عام وتحاليل مجانية، لتستمر الحملة إلى غاية 23 من الشهر الجاري قصد تمكين أكبر عدد ممكن من سكان الولاية من الاستفادة من هذه الخدمة الطبية المجانية. كما عرفت الحملة منذ انطلاقتها يوم الخميس الماضي إخضاع أزيد من 320 شخصا من بين المصابين بالمرض ومن كانت لديهم رغبة، للفحص المبكر عن الداء، ضمن عملية تعد الأولى من نوعها بالولاية والثالثة على المستوى الوطني بعد ولايتي البليدة والوادي، وحسب ما كشفته المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية الصحة والسكان، فإن النتائج الأولية أسفرت عن تسجيل نسبة 50 بالمائة من المتقدمين للكشف الجدد مصابين بالداء دون علمهم، حيث استعملت أجهزة كشف ومعدات جد متطورة، إلى جانب إخضاع المستفيدين من الكشف للتحاليل والفحص عن طريق الأشعة التي تخص بالدرجة الأولى العين والأوعية الدموية والقلب، وحسب الدكتور دحاوي أمين مسؤول طبي بمخابر «نوفونورديسك»، فإن أزيد من 200 مصاب بداء السكري خضعوا للكشف والمتابعة الصحية لحالتهم منذ انطلاق العملية، حيث قدمت لهم نصائح توعوية وتحسيسية لتجنب مضاعفات الإهمال مع توجيه المرضى نحو طبيب مختص في التغذية قصد تزويدهم بالنصائح التي يجب اتباعها للتعايش مع المرض، كما تم تحسيس الأشخاص غير المصابين للوقاية من المرض في ظل غياب الثقافة الطبية الكافية، لاسيما مع السمنة التي تعد من الأسباب المحرضة للإصابة بالداء بسبب تجاهل النظام الغذائي وعدم ممارسة الرياضة . للإشارة، سبق وأن نظمت جمعية الصيادلة بوهران بالتنسيق مع مديرية الصحة السنة الماضية، حملة مصغرة للكشف المجاني عن داء السكري تم من خلاله اكتشاف أزيد من 1600 حالة إصابة بالداء أمام جهل العديد من أصحابها بإصابتهم، حيث تم توجيههم إلى المصالح الصحية لمتابعة علاجهم، ويذكر من جهة، أن مصالح المستشفى الجامعي بن زرجب تحصي تسع حالات إصابة بمرضى السكري في كل 100 ألف طفل حديثي الولادة .
