«الخضر» يسترجعون القوى لمواصلة المشوار في أحسن رواق

بطولة إفريقيا لكرة اليد تركن للراحة

تركن، اليوم (الثلاثاء)، البطولة الإفريقية للأمم لكرة اليد التي تحتضنها مدينة ليبروفيل الغابونية، للراحة بعد إجراء أربع جولات من المرحلة الأولى، وهي فترة ستسمح للمنتخب الوطني باسترجاع كامل قواه، لمواصلة مشواره القاري في أحسن رواق.
سار الفريق الوطني للأكابر بخطى ثابتة نحو تحقيق التأهل إلى الدور الثاني، عقب إحرازه تعادلا مثيرا أمام المنتخب التونسي أول أمس (الأحد) بنتيجة (25-25) لحساب الجولة الرابعة للمجموعة الأولى. وسمح هذا التعادل بتموقع أشبال سفيان حيواني في المركز الوصيف برصيد خمس نقاط، بعد أن حقق انتصارين على الكاميرون ب (31-23) والكونغو ب (33-31)، مع تسجيل هزيمة واحدة أمام منتخب البلد المضيف الغابون بنتيجة (25-26).
وأهم ما يقال عن الداربي المغاربي 23 الذي جرى بين الجزائر وتونس ضمن منافسات كأس إفريقيا لكرة اليد، إنه وفّى بكل وعوده؛ حيث شهد الجمهور إحدى أجمل مباريات الدورة إلى غاية اللحظة الأخيرة من عمر المباراة التي كانت بمثابة معركة فوق الميدان؛ إذ كان لكل واحد منهما شوطه، وكان على المشجعين انتظار الدقيقة 23 لرؤية تونس تتقدم بهدفين (8-10)، والتي حافظت على هذا الفارق إلى انتهاء الشوط الأول (11-13).
ومع بداية الشوط الثاني تمكن الخضر الذين يخوضون دون أدنى شك أفضل مقابلة في الدورة، من التقدم في الدقيقة 35، على خصمهم ب (15-14).
وتألق كل من الحارس عادل بوسمال بصده ثلاث رميات من أربعة على بعد 7 أمتار. كما تم اختيار الظهير الأيمن عبد الرحيم برياح رجل المقابلة نظير إنجازاته الستة.
وواصل السباعي الجزائري السيطرة على المقابلة إلى غاية الدقيقة 57، عندما عدّل لاعبو الفريق التونسي النتيجة (23-23) قبل أن يتقدموا في النتيجة مرة ثانية (25-24)، ليخرج الجناح الأيسر رياض شهبور ويسجل هدفا في الثانية الأخيرة من المقابلة، ويهدي نقطة ثمينة رفعت معنويات زملائه.
وتعليقا على هذا التعادل، قال التقني الوطني سفيان حيواني: «أعتقد أن المباراة حسمتها بعض التفاصيل. المقابلة كانت داربي، ولا يجب أن نخجل من هذا التعادل. كنا نرغب في الفوز لكن بغض النظر عن النتيجة أثبتنا أن الفريق حاضر بشكل جيد للمنافسة. أتمنى أن نتمكن من تسيير المرحلة الثانية بطريقة أكثر ذكاء وكثافة».
ومن جهته، قال مدرب المنتخب التونسي أنطونيو جيرونا: «عندما لا نحقق الفوز لا يمكننا إلا أن نحبط. كنا أقل نشاطا مقارنة بالجزائر التي كانت أكثر هجومية. بطبيعة الحال، هذه مباراة داربي بيّن فيها لاعبو «الخضر» أنهم أكثر طموحا منا. وبغض النظر عن نتيجة التعادل الأهم الآن هو تجنب الإصابات؛ فقد كانت مباراة صعبة جدا».
❊ فروجة. ن