انطلق 1100 طفل من ولاية ورقلة والولاية المنتدبة تقرت، بداية هذا الأسبوع، نحو المخيمات الصيفية التي تنظمها مديرية الشباب والرياضة برسم موسم الاصطياف 2018، نحو وجهات سياحية مختلفة من الوطن، حسبما علم من مديرية القطاع. سخرت في هذا الإطار ما لا يقل عن 21 حافلة لنقل هؤلاء الأطفال (8 إلى 12 سنة) نحو شواطئ سيدي فرج (الجزائر العاصمة) والقل (سكيكدة) وبجاية وعنابة، انطلقت جميعها من كل من مقر ولاية ورقلة والمركب الرياضي للحي الجامعي وديوان مؤسسات الشباب، ومن أمام بيت الشباب "المستقبل" تقرت، كما أكده مدير القطاع السيد أبو بكر شتحونة. تم توزيع مجموع هذه الحصة على بلديات الولاية ال21، بما فيهم 300 طفل من المقاطعة الإدارية تقرت (160 كلم شمال ورقلة)، حتى يتسنى لأبناء مختلف المناطق، لاسيما النائية والمعزولة منها من الاستفادة من هذه المخيمات، مع منح الأولوية في العملية للعائلات الفقيرة ومن ذوي الدخل الضعيف، حسب السيد شتحونة. أشرفت السلطات الولائية لولاية ورقلة وإطارات القطاع على انطلاق فوج يضم أبناء مختلف القطاعات، الذين استفادوا من هذه المبادرة في إطار الخدمات الاجتماعية، وسط أجواء من الفرحة في أوساط الأطفال وأوليائهم. تشكل هذه المخيمات الصيفية التي سيستفيد منها الأطفال والشباب على دفعات بمعدل 15 يوما لكل دفعة، وتدوم إلى غاية نهاية شهر أوت المقبل "متنفسا حقيقيا لهؤلاء الأطفال، لاسيما ما تعلق بأطفال العائلات المعوزة ومحدودة الدخل، في ظل نقص مرافق التسلية والترفيه بالولاية، فضلا عن بعد المسافة عن الولايات الساحلية''، حسب نفس المصدر. ينتظر خلال الأيام المقبلة في إطار نفس العملية، انطلاق دفعات أخرى من الأطفال نحو العديد من المدن الساحلية الأخرى، تضم على الأقل 1800 طفل مقسمين بين حصة الولاية وحصة وزارة الشباب والرياضة. يذكر أن ولاية ورقلة استفادت مؤخرا، من مخيم صيفي دائم لفائدة الأطفال بولاية عنابة، بالتنسيق بين وزارتي الشباب والرياضة والداخلية والجماعات المحلية، حيث ساهم في استيعاب عدد كبير من المستفيدين من ولاية ورقلة، من التخييم بهذه الولاية الساحلية، حسب السيد شتحونة. يندرج هذا المشروع الذي شرع في استقبال الأطفال خلال صيف 2017 ضمن أولويات البرنامج الوطني جنوب-شمال، ويأتي طبقا لتعليمات الحكومة، كما ذكره مدير القطاع. ❊ق.م
