مليون و600 ألف عنوان جاهز للتوزيع

حسب جمال فوغالي

بلغ عدد الولايات التي استفادت من عملية توزيع الكتاب، التي أطلقتها وزارة الثقافة لتدعيم المؤسسات الثقافية بمليون و600 ألف عنوان، تشجيعا للمقروئية، 16 ولاية عبر الوطن، حسبما كشف عنه اليوم مدير الكتاب وترقية المطالعة بوزارة الثقافة، السيد جمال فوغالي. أوضح مدير الكتاب وترقية المطالعة بوزارة الثقافة، جمال فوغالي، في تصريح ل«وأج"، على هامش اختتام فعاليات الملتقى الوطني الأول المنظم بمكتبة المطالعة العمومية في تيبازة، لاستحداث شبكة وطنية لمكتبات المطالعة العمومية، أن المكتبة الوطنية شرعت مؤخرا في "أكبر" عملية توزيع الكتاب الخاصة بمليون و600 ألف نسخة على مديريات الثقافة، التي بدورها تقوم بتوزيعها على المؤسسات الثقافية المحلية.
عن محتويات الكتب، أبرز المسؤول أنها ثمرة مشاريع جسدتها وزارة الثقافة على مدار عشريتين من الزمن باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية في شكل "فسيفساء من المعارف الوطنية والإنسانية"، من خلال تناولها لمواضع التاريخ، الأدب، الفلسفة، الحضارات، تاريخ العمران، الشخصيات الجزائرية البارزة. الإعلام، العلوم الطبيعية، العلوم الدينية والدراسات الفكرية. إلى غيرها من المحتويات التي تخدم الثقافة الجزائرية.
تجري العملية التي انطلقت رمزيا يوم 3 جويلية الماضي، وفقا للاحتياجات المعبر عنها من قبل المديريات المحلية للثقافة المطالبة ب«رسم مخطط عملها الخاص بها لترقية الحس الثقافي وتنشيط الفعل الثقافي، من خلال تشجيع المطالعة والمقروئية باعتبارها "غذاء للعقل والفكر".
مشروع استبيان لمعرفة مدى تعلق الجزائريين بالمطالعة
بخصوص نسبة المقروئية عند الجزائريين، كشف السيد فوغالي أن "إطلاق أحكام بهذه الطريقة لا أساس له من الصحة والدقة"، واصفا القضية ب«المجحفة" في حق القارئ الجزائري، قبل أن يؤكد بأنه بصفته مدير للكتاب والمطالعة "لا يأخذ بمثل هذه الأحكام المسبقة دون الاستناد لمرجع علمي مؤسس".
كشف في السياق عن التحضير على مستوى المركز الوطني للكتاب، مشروع استبيان أو استقصاء لقياس مدى تعلق الجزائريين بالمطالعة، مبرزا أن الأطراف التي تروج لما يسمى ب«العزوف عن المطالعة" سطحية في حكمها لأبعد الحدود.
ينتظر أن يطرح الاستبيان عن رواد المعرض الدولي للكتاب المرتقب تنظيمه هذه السنة، بعد عرض مشروع الوثيقة على وزير الثقافة للإثراء والموافقة على الصيغة النهائية للاستبيان، مبرزا أن هذا الأخير لا يستهدف عينة عشوائية، بل عينة تتمثل في فئة القراء والمولعين بعالم الكتاب.
كما سيشمل الاستبيان فضاءات أخرى لها صلة مباشرة بالمطالعة، كالمكتبات العمومية والمؤسسات الثقافية والهياكل التربوية والجامعات، على اعتبار أنها فضاءات يمكن من خلالها أن تكون نتائج التحقيق أقرب إلى الواقع، حسب السيد فوغالي.
بخصوص الملتقى الوطني الأول "إعداد شبكة لمكتبات المطالعة العمومية" المنعقد على مدار يومين كاملين، بمشاركة مديري المكتبات على مستوى 42 ولاية، أكد أنه بداية لسلسلة ملتقيات ستنظم بثلاثة ولايات أخرى قبل نهاية السنة بكل من أدرار جنوبا وسعيدة غربا وقسنطينة شرقا، للتأسيس لمنهجية عمل موحدة ومشتركة، وفق منهج علمي يتضمن البعد الفلسفي والحضاري للجزائر، بعد تشخيص دقيق للوضع بإشراك الفاعلين محليا.
تلخصت توصيات الملتقى في الدعوة إلى إنشاء لجان جهوية تشمل مهني المكتبات والأكاديميين ومتخصصي التكنولوجيات الحديثة والشبكات، للقيام بمسح شامل، وتشخيص وضعية المكتبات الرئيسية ومدى تأهيلها للتشابك.
كما أوصى المشاركون بالعمل على وضع دفتر شروط لإعداد الشبكة الوطنية للمكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية وملحقاتها، وضرورة التكوين المستمر لمسيري ومستخدمي المكتبات المعنيين بالشبكة، حسب السيد فوغالي، الذي أعلن بالمناسبة، عن افتتاح عدد من المناصب المالية لتدعيم الموارد البشرية بال42 مكتبة على المستوى الوطني.
من هنا وهناك
77 دولة بمعرض "الشارقة للكتاب"
كشف رئيس هيئة "الشارقة للكتاب" أحمد بن ركاض العامري، عن مشاركة 77 دولة في الدورة ال37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي ينطلق في 31 أكتوبر الجاري، بمركز "إكسبو" الشارقة، وتستضيف هذه الدورة 1876 دار نشر، مما يؤكد على المكانة العالمية للمعرض الذي يُعد نقلة نوعية لنشر الثقافة والفكر العربي والإماراتي إلى العالم.
يقدم المعرض كل ما هو جديد من فكر وإبداع ثقافي وإنساني، بأكثر من 1.6 مليون عنوان، من بينهم 80 ألف عنوان جديد، وأن المعرض ليس معرضا للكتاب، وإنما معرض للتاريخ الإنساني، والحضارة الإنسانية ككل، وهو رسالة الشارقة للعالم، ورسالة الإمارات للحضارات المختلفة بأن رهان الإمارات على بناء الإنسان هو الرهان الرابح.
أكد رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن مشاركة اليابان كضيف شرف هذه الدولة، هو تبادل حضاري وثقافي وإنساني بين شعبين لهما علاقات تجارية واقتصادية وفكرية، للتوضيح من خلال هذا التلاقي الحضاري كيف أن اليابان خرجت من هزيمة الحرب، بالانتصار من خلال بناء الإنسان، واليوم هي تشارك ب15 دار نشر و100 فعالية، و13 مثقفا يابانيا للتعرف على الإمبراطورية اليابانية.
‘'دقات" بمهرجان "كتارا" للرواية العربية
أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" عن برنامج مهرجان كتارا للرواية العربية في دورته الرابعة، الذي يحتضنه الحي الثقافي خلال الفترة الممتدة بين 15 و17 أكتوبر الجاري.
قال المدير العام خالد بن إبراهيم السلطي، إن المهرجان ثري بفعاليات متنوعة تحتفي بالإبداع والرواية العربية، وتعزز المكانة الكبيرة لهذا الجنس الأدبي الذي تستمر "كتارا" بدعمه، وتسنده بمبادرات متميزة وأنشطة نوعية منذ الدورة الأولى لجائزة "كتارا للرواية العربية" عام 2015، وأوضح أنه سيتم افتتاح مكتبة "كتارا" للرواية العربية في اليوم الأول للمهرجان، بالإضافة إلى افتتاح معرض "دقات غسان كنفاني". كما سيتم إطلاق مبادرة مشوار ورواية، ثم حفل التوقيع على إصدارات جائزة "كتارا للرواية العربية" لعام 2018 بحضور الفائزين في الدورة السابقة بجميع فئات الجائزة، وسيختتم اليوم الأول من المهرجان بندوة عن أعمال وحياة الروائي الراحل كنفاني.
أشار السليطي إلى أنه في إطار الانفتاح على المؤسسات التعليمية وتقريب الأجيال الصاعدة من أطفال وشباب، من عالم الرواية والسرد، سيتم تنظيم فعالية "حكاية من رواية" لطلاب المدارس باليوم الثاني من المهرجان. كما سيتم تنظيم ندوتين نقديتين، الأولى حول "الرواية العربية النسوية" والثانية تناقش "الرواية والمسرح"، ويشارك فيهما عدد من النقاد والأكاديميات والأكاديميين العرب.
ستخصص الفترة المسائية للحدث الأبرز المتمثل في حفل توزيع جوائز "كتارا" للرواية العربية 2018. وفي اليوم الأخير، يلتقي الفائزون بالدورة الرابعة مع الصحفيين في مؤتمر صحفي مفتوح.
عزف موسيقي يفتتح أيام قرطاج
انطلقت بقاعة الأوبرا في مدينة الثقافة في العاصمة تونس، الدورة الخامسة من مهرجان "أيام قرطاج الموسيقية"، تحت شعار "المكان للجميع". بدأت سهرة السبت بحفل للموسيقى التراثية التونسية، بقيادة عازف الكمان التونسي زياد الزواري، وتستمر فعاليات المهرجان الذي يتضمن تسعة عروض فنية إلى غاية 6 أكتوبر الجاري. واستهل الزواري ليلته بوصلة موسيقية بآلة الكمان حملت الجمهور إلى رحلة فنية آسرة، تنبض إحساسا بالحب وتشع نورا بالتاريخ والأصالة، ومزج الزواري عازف الكمان وقائد الفرقة الموسيقية المكونة من 11 عازفا ومغنيا، بين أجناس الموسيقى التونسية الشعبية والفلكلورية: البدوية والصوفية وموسيقى "السطمبالي"، واعتمد عازفو الفرقة على آلات تقليدية، مثل "الهجهوج" و«القصبة" و«الناي"، وأخرى حديثة مثل "القيثار الإلكتروني" و«الساكسوفون". وبهذا العرض، وحَد الزواري مختلف ربوع تونس بملامسته لوجدانهم من خلال الموسيقى الخاصة بكل منطقة في شمال ووسط وجنوب البلاد، وتغنى الزواري من خلال هذا العرض بتونس والحب والحرية والحياة والجمال.
من الحفلات التي سيقدمها المهرجان في الأيام القادمة، عرض بعنوان "أسلوبي" للفنان التركي مراد ساكاري، وعرض للأطفال، للموسيقي السوري طارق العربي طرقان، وعرض للفنان الأمريكي "لاكي بيترسون"، وعرض هندي بعنوان "تريو بولييود"، وسيكون حفل الختام بإمضاء الموسيقار التونسي عبد الرحمن العيادي، وسيخصص لتكريم الفنان الراحل حسن الدهماني الذي وافته المنية في 30 أوت الماضي.
شعراء من 17 دولة في طنطا الدولي للشعر
قالت إدارة مهرجان طنطا الدولي للشعر، إن 30 شاعرا من 17 دولة عربية وأجنبية سيشاركون في الدورة الرابعة للمهرجان في أكتوبر الجاري، ومن بين الدول المشاركة في المهرجان، مصر ولبنان والأردن والمغرب والكويت وسلطنة عمان والأرجنتين والإكوادور وإسبانيا وهولندا وروسيا والولايات المتحدة. تنظم المهرجان جمعية شعر للأدباء والفنانين بالغربية، بالتعاون مع وزارة الثقافة في الفترة الممتدة من 26 إلى 29 أكتوبر.
من أبرز الشعراء المشاركين، الإسباني كيبا موروا والروسية أولغا خوخلوفا والهولندي يوست بارس، ومن مصر محمد زيدان وأحمد الجعفري وعبد القادر أمين. يسعى المهرجان إلى تقريب الشعر من جمهوره والتجديد في طرحه، لكنه يهدف أيضا، علاوة على كسر الحواجز بين الجمهور والشعراء، إلى خلق تواصل بين الشعراء أنفسهم، وفي ذلك تحقيق لحركية شعرية هامة تندرج ضمن التأثير والتأثر، حيث لا يقتصر المهرجان على قراءة الشعراء لقصائدهم فرادى، بل يحاول القائمون عليه دمج التجارب الشعرية على اختلاف مشاربها وجنسياتها مع بعضها. كما يحاول كسر حاجز الأجيال من خلال تشريك الشعراء الشباب للاطلاع على كتاباتهم ودمجهم بالحراك الشعري عربيا وعالميا.
❊ ق.ث