* email * facebook * twitter * linkedin جدد سكان حي جيرو ببلدية بئر خادم، مطلبهم للسلطات المعنية، وعلى رأسهم والي ولاية الجزائر، عبد الخالق صيودة، من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة، على غرار آلاف العائلات التي تم ترحيلها في إطار عملية إعادة الإسكان التي أطلقتها الولاية في 2014، والتي تأخرت كثيرا بالنسبة لسكان هذا الحي السكني. ناشدت العائلات المتضررة من أزمة السكن، رئيس البلدية جمال عشوش الذي فتح مختلف قنوات الاتصال مع المواطنين، من أجل الإسراع في ترحيلهم وإخراجهم من الوضع الصعب الذي يعيشونه منذ عدة سنوات. وأوضح المشتكون أن مصالح ولاية الجزائر تأخرت كثيرا في ترحيلهم، وفضلت منح سكنات لائقة لعائلات ليست بحجم الوضع الصعب الذي يعيشه سكان حي جيرو، الذي يعد من الأحياء القديمة ببئر خادم. حسب السكان، فإن سلطات ولاية الجزائر تراجعت عن عملية الترحيل التي لا تعرف نفس وتيرة السنوات الماضية، وهو ما أثار قلقهم في انتظار ما سيعلن عنه في الأيام القادمة، واعتبر المتحدثون الذين حمّلوا رئيس البلدية مسؤولية ترحيلهم، أنهم غير قادرين على العيش لفترة أخرى داخل مساكن هشة في فصل الشتاء القادم، لأن ذلك سيطيل عمر الأزمة والوضع الصعب الذي يعيشونه. في رده على انشغالات السكان، أوضح رئيس بلدية بئر خادم، جمال عشوش ل«المساء"، أن مصالحه اتخذت كل الإجراءات من أجل ترحيل المتضررين، ومن هم بحاجة إلى سكن، حيث تم إحصاء حوالي 400 عائلة بحي جيرو وإعداد شهادات إدارية وتحويل الملفات للدائرة الإدارية ببئر مراد رايس. في هذا الصدد، أكد عشوش أن سكان حي جيرو متذمرون من عدم استجابة سلطات ولاية الجزائر لانشغالهم، بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يعيشونها، وخطر العمارات القديمة التي يقيمون فيها منذ سنوات، مشيرا إلى أن هناك عدد آخر من العائلات التي يجب ترحيلها، وهي حوالي 300 عائلة بحي سيدي مبارك و250 عائلة بحي موتو. اعتبر عشوش أن المواقع السكنية الثلاثة المذكورة، وهي حي جيرو وسيدي مبارك وموتو، مواقع هشة عانى سكانها كثيرا صيفا وشتاء، حيث تسببت الرطوبة وظروف العيش المتدنية في إصابتهم بعدة أمراض، خاصة الحساسية والأمراض الجلدية وغيرها. عبر المسؤول الأول على بلدية بئر خادم، عن رغبته في أن يأخذ والي العاصمة عبد الخالق صيودة، ولو حيا واحدا في عملية الترحيل المقبلة، لتخفيف الضغط وأزمة السكن الذي يعد من الانشغالات الأساسية للسكان.
