كشف مدير المؤسسات الجوارية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور فوزي بن أشنهو، عن تسجيل انخفاض في معدل شغل أسرّة الاستشفاء ومصالح الإنعاش الموجهة للتكفّل بالمصابين بفيروس كورونا عبر التراب الوطني، بعد تسجيل تراجع "ولو طفيف" في معدل الإصابات خلال الأيام الأخيرة. وأوضح نفس المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء، أن المعدل الوطني لشغل الأسرّة انتقل من أزيد من 85 بالمائة خلال جوان الماضي، إلى 40 بالمائة خلال الأيام الأخيرة، في حين بلغ 36 بالمائة فيما يتعلق بمصالح الإنعاش الموجهة للتكفّل بالمصابين بجائحة كورونا. وذكر الدكتور بن اشنهو، على سبيل المثال الولايات التي بلغت بها نسبة الإصابات ذروتها، على غرار الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وسطيف، علما بأن هذه الأخيرة صنفت ضمن الخانة الحمراء بعد تجاوز نسبة شغل الأسرّة بها قدرتها الحقيقية، ما دفع بالسلطات المحلية إلى الاستعانة بهياكل أخرى للاستجابة للطلب المتزايد. وانتقلت نسبة شغل الأسرّة بسطيف من أزيد من 100 بالمائة خلال نصف شهر جوان الأخير إلى 44 بالمائة خلال الأيام الأخيرة، في حين بلغت هذه النسبة بمصالح الإنعاش 48 بالمائة، بعدما فاقت بكثير هذه العتبة خلال شهر جوان الفارط. أما بالنسبة للجزائر العاصمة التي شهدت هي الأخرى تشبّعا في قدرات الاستيعاب من حيث الاستشفاء خلال جوان الماضي، فقد بلغت بها خلال الأيام الأخيرة 53 بالمائة و60 بالمائة بالنسبة لمصالح الإنعاش. كما عرفت ولاية وهران هي الأخرى تحسنا كبيرا في قدرة استيعاب أسرّة الاستشفاء، حيث بلغت هذه القدرة 47 بالمائة و51 بالمائة بالنسبة لمصالح الإنعاش. وأرجع الدكتور بن أشهنو، هذا التحسّن في شبكة التكفل وتوفير عدد كاف من الأسرة إلى إشراك الولاة في التنظيم وتسيير الوضع، حيث سارعوا إلى فتح هياكل إضافية بعد بلوغ الوضعية خطها الأحمر. وذكر بالمناسبة بأن الارتفاع في معدل الإصابات بالفيروس الذي شهده النصف الأول من جوان، بالسلطات العمومية إلى اتخاذ إجراءات مستعجلة للرفع من قدرة استيعاب الأسرة الموجهة للتكفل بالمرضى إلى أزيد من 20 ألف سرير إضافي عبر كل أنحاء الوطن، لا سيما بالمناطق التي شهدت اكتظاظا كبيرا، ما جعل مختلف المؤسسات الاستشفائية تعمل بأريحية خلال الأيام الأخيرة بعد تسجيل تراجع طفيف في عدد الإصابات.
