الجزائر ستشهد محطات هامة ومصيرية وفق تعديل الدستور

العودة مجددا إلى الشعب بعد مراجعة قانون الانتخابات..قوجيل:

❊رفض الرئيس تبون للاستدانة الخارجية حفاظا على استقلالية القرار مكسب نوفمبري
❊واقفون مع الشعب الصحراوي في تقرير المصير.. ونرفض الهرولة نحوالتطبيع مع الكيان الصهيوني
جدّد رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، التأكيد على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في إطار ما تنصّ عليه المواثيق الدولية، موضحا أن الجزائر ليست طرفا في القضية، وأن موقفها المساند تمليه عقيدتها المناهضة لكل احتلال.
وأكد قوجيل، في كلمة له بمناسبة مصادقة أعضاء مجلس الأمة على مشروعي قانوني المالية لسنة 2021، والوقاية من جرائم اختطاف الأشخاص ومكافحتها، أن الجزائر "تساند على الدوام القضايا العادلة وتقف بجانب الشعوب التي تطالب بالتحرر، على غرار الشعب الصحراوي الذي يحق له أن يقرّر مصيره بكل حرية وفقا للمواثيق الدولية".
وقال إن الجزائر ليست لديها أي مشكل مع المغرب، حاصرا المشكل في نظرة هذا الأخير للقضية الصحراوية، "بسبب عدم اقتناعه بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". كما انتقد بالمناسبة "إقدام بعض الدول الإفريقية على فتح قنصليات بمدينة العيون المحتلة".
ولم يفوّت قوجيل السانحة للحديث عن القضية الفلسطينية، معربا عن استيائه إزاء ما وصفه ب"الهرولة مع الكيان الصهيوني"، مستشهدا بفتح بعض الدول العربية قنصليات لها بالكيان الصهيوني، حيث اعتبر أن "المقصود من وراء هذا الفتح هو "المواقف العربية الثورية ولا يقتصر الأمر على الشعب الفلسطيني فقط". كما ذكر بدعم الجزائر للحوار الوطني بين الأشقاء الليبيين لإنهاء النزاع.
وعلى الصعيد الوطني، تطرّق السيد قوجيل إلى الوضع الصحي لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، متمنيا له "الشفاء العاجل والعودة القريبة إلى أرض الوطن من أجل مواصلة مهامه النبيلة والتاريخية لبناء الجزائر الجديدة".
وتوقع أن تشهد الجزائر محطات هامة ومصيرية يتم من خلالها تجديد مؤسسات الدولة والعودة إلى كلمة الشعب، بعد مراجعة قانون الانتخابات وتنظيم استحقاقات تكمل تجديد مؤسسات الدولة.
وخلص في الأخير إلى القول، إن قانون المالية 2021 المصادق عليه يعد "مرآة البرنامج المسطر من طرف رئيس الجمهورية المصادق عليه من قبل الشعب الذي انتخبه". وذكر بموقف رئيس الدولة الذي "يرفض اللجوء إلى المديونية الخارجية وذلك حفاظا على استقلالية قرار الجزائر السياسي" واصفا إياه ب"المكسب التاريخي والنوفمبري".