تسجل السلطات الولائية بتلمسان، ارتياحا في مجال نسبة الربط بالطاقة الكهربائية التي بلغت إلى حد الآن 98 بالمائة، حسب ما كشفت عنه مصالح الولاية، إلا أن بعض هذه المناطق تبقى بحاجة ماسة لهذه الطاقة، نتيجة توسع بعض القرى والمدن في الولاية، حيث سجلت اللجنة المكلفة بإحصاء احتياجات سكان مناطق الظل بالولاية، 92 مشروعا، سواء تعلق الأمر بالكهرباء أو الغاز الطبيعي، وشهد البعض منها انطلاق الأشغال، فيما تتواجد أخرى في طور الإنجاز، فضلا عن برنامج كبير هو بصدد الإنجاز من قبل المديرية العامة ل"سونلغاز". اعتبر مسؤولو ولاية تلمسان، أن هناك أولويات في المشاريع للنهوض بمناطق الظل، وفي مقدمتها التزود بالمياه الصالحة للشرب، والكهرباء والغاز، والتطهير، والطرقات، بالإضافة إلى خدمات أخرى استوجب الأمر توفيرها في هذه المناطق، وفي مقدمتها الصحة والتعليم، حيث تم في هذا الصدد، تسجيل نقائص في قاعات العلاج التي هي بحاجة إلى ترميم، حيث تم حسب نفس المصدر، التكفل بها لتستغل مجددا من قبل سكان مناطق الظل، في حين يبقى البعض منها بحاجة إلى سيارات إسعاف، إلى جانب مرافق خاصة بالتربية، سواء تعلق الأمر بتوسيع قاعات الدراسة أو إنجاز قاعات جديدة، إضافة إلى النقل المدرسي، حيث استلمت الولاية هذه السنة 70 حافلة موجهة للنقل المدرسي، ستوجه لهذه المناطق. 5 آلاف ملف لتسوية مشاكل السكن الريفي أكدت مصالح ولاية تلمسان، بخصوص السكن الريفي، أن المشكل المطروح في أغلب البلديات، باستثناء بعض البلديات الجنوبية، هو نقص الأراضي المخصصة لهذا النوع من البناء، بالنظر إلى ما يتوفر لديها في عدة مناطق "غابية أو فلاحية"، والتي تخضع لقرارات مركزية، بعد أن كانت في السنوات السابقة، تتم على المستوى المحلي، مشيرة إلى أن هناك حوالي 5 آلاف قطعة أرض تعاني من هذه الإشكالية، حيث تم إرسال جميع الملفات إلى المصالح المركزية، حتى يتسنى للجنة القيام بمهامها ومعاينة هذه المناطق ميدانيا، من أجل إخضاعها للإجراءات اللازمة. في المقابل، تتوقع الولاية مع نهاية السنة الجارية، استلام عدد من المرافق الرياضية للشباب بمناطق الظل، منها 4 مسابح جديدة، إلى جانب عدد كبير من الملاعب الجوارية بهذه المناطق. كما تقوم مؤسسة "اتصالات الجزائر" من جهتها، بإعداد برنامج كبير في مجال عملية ربط كل البلديات بالألياف البصرية، إذ من المنتظر أن تنتهي العملية مع نهاية السنة الجارية. فيما أكدت مصالح الولاية، حرص الوالي أمومن مرموري، إثر خرجاته الميدانية لمختلف مناطق الظل ببلديات الولاية، اهتمامه باستكمال برامج التنمية في مختلف القطاعات، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث أكدت الولاية في هذا الصدد، سعي كافة مصالحها التنفيذية إلى إنشاء أرضية تنموية تهتم بالمناطق النائية، مشيرة إلى ضرورة العمل على تكاثف جهود الجميع، من أجل تلبية انشغالات وحاجات المواطنين بالمناطق النائية والمعزولة، وضمان حياة كريمة لهم.
