حازت السيدة شائعة جعفري، رئيسة المرصد الجزائري للمرأة، مؤخرا، على مقعد بالمجلس العالمي لتمكين المرأة، بعدما كانت عضوا في المجلس الاستشاري للمجموعة الإقليمية للأمم المتحدة، الذي يضم الدول العربية فقط، ترقت إلى المجلس العالمي لتمكين المرأة، وشاركت في أول ندوة تفاعلية إفريقية جمعت كل نساء العالم. وقد تحدث في هذا الصدد ل"المساء"، عن الدور المنوط بها في المنصب الجديد، وتطلعاتها المستقبلة في مجال تمكين المرأة الجزائرية، مؤكدة عزمها على تشريف المرأة الجزائرية في المحافل الدولية. كشفت السيدة جعفري، في بداية حديثها مع "المساء"، بأن اختيارها مؤخرا، لتكون نائب بالمجلس الاستشاري التابع للأمم المتحدة ذو الطابع العالمي، وهو فرع من المجلس الاقتصادي والاجتماعي، مكنها من ضمان مقعد الجزائر ضمن هذه الهيئة لتقديم كل التقارير الخاصة بالجزائر، مشيرة إلى أن دورها هو تمثيل المرأة الجزائرية في المحافل الدولية، من جهة، وبحث إمكانية تطوير مشاريع في الجزائر، من خلال الاستفادة من تمويلات هيئة الأممالمتحدة. في هذا السياق، أوضحت المتحدثة "أن مسؤوليتها كبيرة بهذا المقعد، والتي تتمحور حول تشريف صورة المرأة الجزائرية التي لم تحصل على حقها من التمثيل، مؤكدة أن مشاركتها الأخيرة في الندوة الإفريقية، جعلتها تتيقن بأن المرأة الجزائرية لا تزال متأخرة في العديد من المجالات، بالمقارنة مع نظيراتها". من جهة أخرى، أوضحت السيدة جعفري، أنها ستسعى إلى الاطلاع على كل المشاريع التي تعود بالنفع على الجزائر، والأكيد، حسبها، أن عملها في انتقاء المشاريع سيكون باستشارة المؤسسات الجزائر التي تبدي رأيها في مختلف ما يعرض عليها من مشاريع ممولة، وحسبها أيضا "ليست كل التجارب المطبقة في بعض الدول تصلح للتطبيق في الجزائر، بحكم الخصوصية المرتبطة بمرجعية وقيم المجتمع". على صعيد آخر، أوضحت جعفري، أن الإضافة التي تستفيد منها من خلال وجودها بهذه الهيئة "الحصول على فرصة لتبادل التجارب والخبرات من مختلف النساء عبر ربوع العالم، والاطلاع على النماذج الناجحة، والأخذ ببعض القرارات الصائبة التي تخص المرأة، وتساهم في ترقيتها وتطويرها".
