أعلن الكاتب الصحفي عبد الكريم شقروش ل "المساء"، عن اختيار روايته "شارع الرب" ضمن مشروع بحثي هام تابع لجامعة وهران 2، الموسوم ب "جمالية الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة العربية والفرنسية، وإشكالية التلقي"، في إطار مشاريع منصات إدارة مشاريع البحث والتكوين الجامعي، التي يشرف عليها نخبة من خيرة الأساتذة المحاضرين والمساعدين، وطلبة دكتوراه تحت رئاسة الأستاذة جبور أم الخير . قال عبد الكريم شقروش ل "المساء"، إن هذا المشروع يهدف منه إلى تسليط الضوء على نقاط التقارب والاختلاف بين المكتوب الروائي الجزائري بالعربية ونظيره باللغة الفرنسية، من منطلق أن الدراسات الأكاديمية تأسست وركزت دوما على لغة واحدة، تكون في الأساس اللغة العربية. وتابع أن قلة من الدراسات الجزائرية المعربة تناولت أعمال روائيين مثل مولود معمري أو مالك حداد أو محمد مولسهول المعروف بياسمينة خضرا، ناهيك عن أن الدراسة الجامعية باللغة الفرنسية، لا تختار مواضيع ذات صلة بالمكتوب العربي، بل لا تملك معلومات عن الروائيين الجزائريين الذين يكتبون بلسان عربي. من جهة أخرى، قال عبدالكريم شقروش إنه من خلال هذا المشروع سيتم إحصاء الكثير من الروايات الجزائرية؛ سواء المكتوبة باللغة العربية أو اللغة الفرنسية، وكذا الروائيين، مع محاولة وضعها في موقع إلكتروني؛ خدمة للكتابة الجزائرية والطلبة، علاوة على تصنيف الروايات التي تُرجمت إلى لغات أجنبية، مع تحديد أهم اللغات المهتمة بالرواية الجزائرية. أما عن التساؤلات التي سيرتكز عليها هذا العمل البحثي التابع لجامعة وهران 2، فأجاب محدثنا بأن القائمين عن هذا المشروع يعملون على إيجاد الخصائص الفكرية والفنية للروايات الجزائرية المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية، مع تناول التحولات التي طرأت على الجوانب الجمالية والموضوعية، مضيفا أن هذا المشروع سيحاول الإجابة بالتفصيل الدقيق، على مسار الرواية الجزائرية؛ البداية والمسار والحداثة، مع التدقيق في الأبعاد اللغوية والأسلوبية للرواية الجزائرية، والتعريج على نقطة مهمة، هي متغيرات الواقع، وتأثير ذلك على البناء اللغوي، بدون أن ننسى التناص في الرواية الجزائرية. للتذكير، عبدالكريم شقروش كاتب صحفي وسيناريست ومترجم، خريج كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير لجامعة الجزائر، تخصص الإعلام الآلي للتسيير، ومتحصل على ديبلوم في الإعلام المكتوب، وديبلوم فرنسي في تقنيات الكتابة السينمائية والبناء الدرامي. قام بترجمة العديد من الأفلام التي أنتجت في إطار شراكة ثنائية جزائرية - أوروبية. كما عمل مخرجا مساعدا لبعض الأفلام الوثائقية والأفلام الروائية الطويلة. وكتب للتلفزيون الجزائري وللقنوات الخاصة سيناريوهات خاصة بمسلسلات فكاهية. وقد قدّم قبل سنتين روايته الأولى "شارع الرب".