نفت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ورئيسها شرف الدين عمارة، الأخبار التي راجت حول رفض "الفيفا" إعادة مباراة الجزائروالكاميرون، في إطار الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2022 بقطر. قال رئيس "الفاف" في بيان نشرته الهيئة الكروية على صفحتها على "فايسبوك":"الأخبار المتداولة تفيد بأن الاتحاد الدولي قد رفض طلب الجزائر، وعاقبها بغرامة مالية، لكن الحقيقة هي أن الخبر في جزئه الأكبر والمهم، لا أساس له من الصحة"، مضيفا: "العقوبة المالية والتي تخص الأحداث التي وقعت خلال المواجهة، بلغت الاتحادية الجزائرية منذ أكثر من أسبوع من طرف لجنة الانضباط. ونحن نعترف بهذه الأخطاء. ونتمنى ألا تتكرر، وألا نرى هذه التصرفات في ملاعبنا". وواصل: "الطلب الأساس لم يُفصل فيه بعد، فالملف مازال بين أيدي لجنة التحكيم، والبعض خلط بين عقوبة مباراة مصر والسنغال، وعقوبة الجزائر". وختم قائلا: "أنفي نفيا قاطعا خبر رفض تظلّم الجزائر، فهذا الجزء لا أساس له من الصحة". وكانت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي قررت تغريم الاتحادية الجزائرية ب 3 آلاف فرانك سويسري، بسبب شغب الجماهير في مدرجات ملعب مصطفى تشاكر، بإلقاء المقذوفات، وإشعال الألعاب النارية. وكانت "الفاف" تقدمت بطلب من الاتحاد الدولي، لإعادة مباراة إياب الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم أمام الكاميرون، بدعوى "الأخطاء التحكيمية العديدة التي ارتكبها الحكم باكاري غاساما". تنديد بالانزلاق الخطير وغير الأخلاقي وتهكُّم على جمال بلماضي أدانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ورئيسها شرف الدين عمارة، الانزلاق الخطير الذي عاشه المشهد الإعلامي في الكاميرون في الآونة الأخيرة، بعد الحملة التي طالت مدرب المنتخب الأول جمال بلماضي. وقالت "الفاف" في بيان عبر موقعها الرسمي: "الاتحادية الجزائرية تدين هذا الانزلاق الإعلامي الخطير وغير الأخلاقي، والتهكم على المدرب الوطني جمال بلماضي، والادعاء المغرض الذي يمس شخصه والاتحادية". وكانت عدة وسائل إعلام كاميرونية اتهمت بلماضي بالعنصرية، ووصفته بالإرهابي على خلفية تصريحه الأخير للقناة الرسمية للاتحادية الجزائرية على يوتيوب، والتي تهجم فيها على الحكم الغامبي باكاري غاساما، الذي أدار اللقاء الفاصل المؤهل لمونديال قطر 2022، بين المحاربين والأسود غير المروّضة. وقال عمارة: "أتمنى من الإخوة في الكاميرون والاتحاد الكاميروني أن يدينوا مثل هذه التصرفات، بأي شكل"، مضيفا: "أتمنى كذلك تدخّل العقلاء من الجزائروالكاميرون، وكل دول القارة، لتهدئة الأمور وإرجاعها إلى نصابها، ودعوة الجميع إلى الانتباه، بأننا كلنا ننتمي إلى مجال حيوي واحد. ويتحتم علينا العمل، والتعاون سويا كما بالأمس واليوم"، ليختم: "شعوبنا ستلتقي، ونوادينا ستلتقي، ومنتخباتنا ستلتقي، ونتمنى أن تكون اللقاءات أخوية وودية، وفي إطار الروح الرياضية".