انتهى عهد الاتكالية والريع وعقلية "البايلك"

في رسالة إلى الجزائريين في عيد الاستقلال والشباب.. رئيس الجمهورية:

❊ ذكرى الاستقلال محطة نستشعر فيها حجم ونبل الجهود المنتظرة من الجميع
❊ الاستثمار الوطني والأجنبي المتصاعد دليل اندماج الشباب في العهد الجديد
❊ الشباب الجزائري أبان عن حس وطني عال ووفاء لرسالة الشهداء الأبرار
وصف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، إحياء الذكرى 61 لعيد الاستقلال والشباب بالمحطة المتجددة لاستشعار حجم ونبل الجهود المنتظرة من الجميع وفي كل المواقع، داعيا إلى العمل لكسب رهان التحول نحو أنماط جديدة في التفكير والتسيير للقضاء على مفاهيم الاتكالية والريع و"عقلية البايلك" المهدرة للثروات الوطنية.
واعتبر الرئيس تبون في رسالة تهنئة وجهها إلى الشعب الجزائري بمناسبة الذكرى الحادية والستين لاسترجاع السيادة الوطنية، الاحتفاء بهذه المناسبة يشكل "محطة متجددة نستشعر فيها حجم ونبل الجهود المنتظرة منا جميعا في كل المستويات والمواقع وتدعونا في هذا الظرف بالذات إلى المزيد من اليقظة والعمل لكسب رهان التحول نحو أنماط جديدة مسايرة للعصر في التفكير والتدبير والتسيير، تقضي بصورة نهائية على مفاهيم الاتكالية والريع وعقلية البايلك" المهدرة للثروات الوطنية".
ولفت السيد الرئيس إلى أن "إرهاصات العهد الجديد الذي اندمج شبابنا بوعي تام في غاياته، أصبحت واضحة، تترجمها حركية الاستثمار الوطني والأجنبي المتصاعدة"، مشيرا إلى أن هذه الإرهاصات تتسم بالتوجه المتزايد إلى تثمين قيمة العمل والجهد، والانخراط في عالم المقاولاتية واقتصاد المعرفة، فضلا عن إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بفضل التحفيزات التي أطلقت لتشجيع روح الابتكار والإبداع الشبابي، مع مرافقة أصحاب الأفكار حاملي المشاريع الاستثمارية من الشباب الجزائري الذي لطالما أبان عن حس وطني عال ووفاء لرسالة الشهداء الأبرار.
وحيا رئيس الجمهورية بهذه المناسبة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، " حامل لواء أبطال الأمجاد من الشهداء والمجاهدين، المرابط بعزة وشموخ على الثغور والجبهات دفاعا عن الوطن والأمة"، مجددا الارادة الصادقة "في الوفاء لثقته الغالية للارتقاء ببلادنا العزيزة، بتظافر جهود الوطنيين المخلصين، ووعي والتزام شبابنا الغيور على الجزائر إلى مصاف الدول الصاعدة، وإلى المكانة الجديرة بها .. وبتضحيات الشهداء الأبرار والمجاهدين الميامين".
وترحم الرئيس تبون بخشوع وإجلال على أرواح الشهداء الأبرار" الذين تصدوا بتضحياتهم الجسيمة للاستعمار البغيض إلى أن رفعوا راية الاستقلال والحرية"، متوجها ايضا بالتحية والتقدير إلى المجاهدات والمجاهدين.