جمعية تدين طرد السلطات المغربية للنشطاء الأوروبيين الذين جاءوا لدعم السجناء السياسيين الصحراويين    المجلس الشعبي الوطني: دراسة التعديلات المقترحة على مشروعي قانوني النشاطات المنجمية والتقاعد    المنتخب الجزائري لكرة القدم: "الخضر" بتعداد مكتمل قبل مباراتي رواندا والسويد    منح عقد الامتياز للمؤسسة الصينية جينقدونغ ستيل لإنجاز مشروع للحديد والصلب بالمسيلة    سيدي بلعباس..أكثر من 80 نزيلا بمؤسسة إعادة التربية يجتازون امتحانات التعليم المتوسط    غزة: خبراء أمميون يطالبون بتأمين مرور آمن لسفينة تحالف أسطول الحرية    المجلس الشعبي الوطني : وزير المالية يعرض مشروع قانون تسوية الميزانية ل 2022    حورية مداحي:مراجعة قانون الاستعمال والاستغلال السياحيين للشواطئ لمعالجة النقائص    وهران.. ضخ 190 ألف متر مكعب يوميا من وحدة تحلية المياه بالرأس الأبيض    عيد الأضحى: الحماية المدنية تدعو المواطنين إلى احترام الإرشادات الوقائية    إيداع ملف المسارات الثقافية للأضرحة الجنائزية والقبور النوميدية لدى "اليونيسكو"    صناعة صيدلانية : اتفاقية لاستحداث مركز بحث لتطوير وإنتاج لقاحات بشرية وبيطرية    باريس سان جيرمان يُتوّج للمرة الأولى    فرنسا تخرق الاتفاقيات الدولية    أطباء بلا حدود : نظام توزيع المساعدات الحالي بغزة "خطير" ويفتقر للمعايير الإنسانية والفعالية    سفير الشيلي يؤكد أن الجزائر نموذج للاستقرار والتنمية في المنطقة    بتكليف من رئيس الجمهورية, وزيرا الصحة والعمل يشرعان في زيارة رسمية إلى سلوفينيا    بلمهدي يطمئن بمكة المكرمة على الحالة الصحية للحجاج الجزائريين    صندوق "كاكوبات" : إطلاق نسخة مبسطة للتصريح السنوي بالأجور والأجراء    تربية المائيات البحرية بالشلف : استزراع قرابة 4 مليون وحدة من صغار السمك    وهران : معرض "لمسات للذكرى" بمناسبة اليوم الوطني للفنان    الوكالة الوطنية للأمن الصحي تنظم غدا الثلاثاء يوما علميا حول البيئة    تتويج تاريخي لأولمبي الوادي    الجزائر ترفع إنتاجها النفطي    الخطوط الجوية الجزائرية تعلن عن اضطرابات في رحلاتها من وإلى فرنسا بسبب سوء الأحوال الجوية    المسرح الوطني يحتفل باليوم العالمي للطفولة بعروض مبهجة تمزج بين الفن والتراث والتضامن    وفد من المعهد النيجيري للدراسات السياسية والإستراتيجية يزور ولاية بومرداس لتعزيز التعاون في مجالات الصيد البحري وتربية المائيات    لقاء بين كاتب الدولة المكلف بالجالية بالخارج ومدير بنك التنمية المحلية لبحث تحسين الخدمات المصرفية للجالية    الجزائر تعرب عن أسفها لدعم المملكة المتحدة لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية    النجاعة، الجودة والاستدامة ركائز استراتيجية قطاعه    وفرنا 12 طائرة قاذفة للمياه من نوع 802 AT للتدخل السريع    حج2025: تفعيل خدمة التعرف على موقع المخيمات بمنى وعرفة    جميع الحجاج الجزائريين بخير وتتم مرافقتهم على أكمل وجه    تسخير كل الإمكانيات لضمان السير الحسن ل"البيام" و"الباك"    الاجتماع الثلاثي حول ليبيا جاء لصدّ ارتدادات توتر الساحل    الجزائر العاصمة : عرض آخر فيلم لمرزاق علواش "الصف الأول"    عميد جامع الجزائر : مولود قاسم نايت بلقاسم كان من أبرز رجال الفكر والثقافة في الجزائر    إنقاذ حقول الطماطم بعين الباردة    لاعبو الفريق الوطني عازمون على رفع التحدي    إطلاق تطبيق لتسهيل خدمات الترامواي    ضبط جدول أعمال المجلس الشعبي الوطني لهذا الأسبوع    الجزائر المنتصرة تواصل تحقيق المكتسبات لصالح الطفولة    يوم مفتوح لتثمين النباتات العطرية والطبية    موسى لهوام يقدّم "يامينة" وسط جمهور من القراء والنقاد    مشروع كبير يتطلب تضافر جهود كل الفاعلين    1087 مريض، من بينهم 50 طفلا، مصابون بالتصلب اللويحي    صادي: سنركز على التكوين لتطوير الكرة الجزائرية    تحية عرفان لحركة الشعر العالمية الرافضة لحرب الإبادة    أولمبيك مرسيليا يصدم بن ناصر وميلان سيحدد مصيره    رائحة التوابل والفحم وحكايات الأمهات وعبق الشواء    هذه صيغة التكبير في عشر ذي الحجة    الرابطة الأولى المحترفة : الأندية ملزمة بإعداد ميزانية تقديرية قبل 30 يونيو    العشرة المباركة    جثمان الفنان شفيق حجاج يوارى الثرى    عوّار يُتوَّج.. والفاف تهنّئ    العيد يوم الجمعة    عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الجمعة 06 جوان 2025    أيام العشر متساوية الفضل زيادة فضل عرفة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عرش المخزن يهتزّ أمام توالي الصدمات
أصوات الحكمة تنطق حقّا بعدالة قضية الصحراء الغربية
نشر في المساء يوم 01 - 06 - 2025

❊ دعوة فواعل أمريكية لإنصاف الصحراويين تخلط أوراق النظام المغربي
توالت الصفعات على المغرب الواحدة تلو الأخرى في وقت متزامن بخصوص قضية الصحراء الغربية، بعد أن كان يعتقد بأن هذا الملف المدرج ضمن قوانين الشرعية الدولية كآخر مستعمرة في إفريقيا، قد أفرغ من محتواه بمحاولاته المتعدّدة لشراء ذمم بعض الدول، التي داست على القانون الدولي مقابل إغراءات مغربية وهمية، فكان مآلها السقوط في مستنقع من الأكاذيب التي تعود المخزن على الترويج لها.
لم يكن المخزن يتوقع أن يستفيق يوما على وقع صدمات أفقدته البوصلة، في وقت حاول استغلال الفوضى التي يشهدها العالم اليوم، حيث تطغى المصالح على المبادئ، من أجل إجهاض عدالة القضية الصحراوية، غير أن أصوات الحكمة التي تخرج بين الفينة والأخرى أخلطت أوراق النظام المغربي الذي يريد أن يعطي انطباعا حول حسمه للملف، من خلال فرض سيادته المزعومة على أرض الصحراويين.
فالتقرير السنوي لمجلس الأمن المعتمد رسميا، أول أمس، ذكر بمعالم تسوية قضية الصحراء الغربية بما يضمن الحقّ في تقرير المصير، من خلال تأكيد أعضائه مجدّدا على هدف التوصّل إلى حلّ سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين، وهما المغرب وجبهة البوليساريو، وبما يتيح خلق الظروف اللازمة لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية.
وإذا كان موقف الأمم المتحدة المتجدّد إزاء هذه القضية بمثابة رسالة قوية للمغرب ولشركائه الذين ضربوا بلوائح الشرعية الدولية عرض الحائط، من خلال دعمهم للأطروحة المغربية، فإن خرجة المستشار السابق للأمن القومي، سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى الأمم المتحدة جون بولتون، كمّمت أفواه الذين يحاولون المتاجرة بالملف لأغراض سياسوية وجعله ورقة ضغط ومساومة وابتزاز.
فقد هزّ بولتون عرش المخزن الذي لم يكن ليتصوّر أنّ تخرج هذه الشخصية الملمة بالملف الصحراوي عن صمتها، بإعلان دعمه لحقّ تقرير مصير الشعب الصحراوي، محذّرا في هذا السياق من حملة تضليل تقودها جهات مؤيدة للمغرب تزعم أن جبهة البوليساريو تحت تأثير إيران، وهي رواية وصفها بأنها لا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى تشويه صورة الصحراويين وتحويل الأنظار عن العراقيل المغربية.
ولم يكتف بولتون عند هذا الحد، بل اتهم المغرب بأن لديه تطلّعات إقليمية، تشمل أيضا أجزاء من شمال موريتانيا وغرب الجزائر.. وليست هذه المرة التي يكشف فيها السفير الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية عن الأطماع التوسعية للمخزن، حيث سبق له أن كشف عن فضيحة من العيار الثقيل، حول الملك المغربي محمد السادس وذلك في لقاء مع قناة "سي آن. آن " الأمريكية عام 2021 .
وقال بولتون، حينها، إنّه تفاجأ خلال زيارة له قادته إلى المغرب نهاية التسعينيات رفقة وزير الخارجية آنذاك جيمس بيكر، بوجود خريطة على جدار مكتب الملك محمد السادس بمراكش تضم أجزاء من غرب الجزائر وأجزاء أخرى من موريتانيا إضافة إلى الصحراء الغربية، مؤكدا بالقول إنّ "مصدر التوتر في المنطقة ليس الجزائر وأعتقد أن من حقّ الصحراويين تقرير المصير حول إقامة دولتهم".
ولسوء حظ المخزن فإن التصريحات الحديثة للمسؤول الأمريكي السابق، تزامنت مع صدمة أخرى أطلقتها رئيسة مؤسّسة "منتدى الدفاع الأمريكية" الحائزة على جائزة "سيول للسلام" سوزان شولت، التي دعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصحيح سياسة الولايات المتحدة وإنهاء الاحتلال المغربي غير الشرعي.
وتعزّز تصريحات الشخصيات الأمريكية المرموقة، فضلا عن جلسة مجلس الأمن حول القضية الصحراوية التي جدّدت تصنيفها القضية ضمن قضايا تصفية الاستعمار، الطابع غير القانوني للمغرب الذي يتملص كل مرة من اللوائح الدولية، فضلا عن اختراقه لحقوق الإنسان والعمل على تأجيج الوضع عبر سياسة التعذيب التي تطال الصحراويين.
وبناء على هذه المعطيات كان متوقعا استبعاد المغرب من جائزة "نيلسون مانديلا" لحقوق الإنسان لسنة 2025 بسبب سجّله الحقوقي الأسود، وهي صدمة أخرى له، رغم محاولته كسب ود بعض الأطراف عبر سياسته الالتوائية، لكن ترشيحه لممثلة عنه اصطدم باحتجاجات عارمة ورسائل وعرائض وبيانات تنديد واستنكار من منظمات صحراوية وحقوقيين مغاربة وحتى من منطقة الريف، تلقتها لجنة الاختيار، مجمّعة على أن هذا الترشيح "خيانة لإرث نيلسون مانديلا وقيمه النضالية".
والمؤكد أن المغرب لم يكن ينتظر أن يجر سلسلة خيبات الأمل في ظرف يومين فقط، ليعود إلى نقطة الصفر، بعد أن عمل على قدم وساق من أجل فرض واقع مرفوض دوليا، ليسقط مرة أخرى في مستنقع بهتانه اللامتناهي أمام الحق المشروع للشعب الصحراوي في تقرير مصيره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.