أعلن مناهضو التطبيع بالمغرب عن اعتصام اليوم، أمام القنصلية الأمريكيةبالدار البيضاء، مرفوقا بإضراب عن الطعام عبر مختلف مدن المملكة، احتجاجا على الإبادة الجماعية الصهيونية ضد الفلسطينيين في غزّة وإمعان الاحتلال في استخدام التجويع كسلاح حرب، مشددين على تصعيد الاحتجاجات للضغط على السلطات المغربية لوقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني. أكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في بيان، أن الاعتصام سيتم بالتزامن مع تنفيذ إضراب عن الطعام طيلة اليوم في مختلف المدن المغربية. وفي هذا الصدد، أوضح عضو الأمانة المحلية لذات الجبهة، الناشط الحقوقي محمد الوافي، أن اليوم الاحتجاجي بمدينة الدار البيضاء هو "اعتصام شعبي يهدف إلى فضح محاولات الكيان الصهيوني عرقلة الاتصالات والمفاوضات ومنعها من التوصل إلى اتفاق يضع حدا لعدوانه الهمجي على قطاع غزّة الذي قارب العامين". وأضاف أن هذا اليوم "يحمل في طياته رسائل واضحة بوقف الدعم والمشاركة المباشرة في حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وخصوصا سكان غزّة"، كما يشكل "فرصة للتنديد بسماح السلطات المغربية بعبور السفن المحمّلة بالعتاد العسكري وقطع غيار طائرات من ميناء طنجة المتوسط في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلّة"، مستنكرا "الصمت الرسمي المغربي حتى الآن حول هذه الوقائع التي تثير غضب المغاربة وتستفز مشاعرهم". وكانت وقفة احتجاجية نسائية نظمتها مجموعات مغربية ضد التطبيع أول أمس، رفضا للتجويع الممنهج في حقّ أطفال ونساء غزّة، ولتجديد مطالبة المخزن بالانسحاب من الاتفاقيات التطبيعية "المشؤومة". وفي هذا الصدد، استنكرت منسّقة الهيئة الحقوقية خديجة الرياضي، تواطؤ المغرب مع الكيان الصهيوني واعتبرته "شريكا في هذه الجريمة من خلال تطبيع العلاقات معه والسماح لسفنه الداعمة للعدوان على غزّة بالرسو في موانئ المملكة"، مجددة الالتزام بمواصلة النضال من أجل قطع التقارب المغربي-الصهيوني والدفاع عن حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. وفي هذا السياق، كانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قد أدانت الاختراق الإلكتروني الذي تعرضت له النّدوة الفكرية والسياسية التي استضافت أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمفكر الاستراتيجي ناصر قنديل، "من طرف جهة مجهولة عمدت إلى نشر صور (...) لا تمت لأخلاق ولا للقيم النّضالية والإنسانية بصلة" مشددة على أن "هذه الممارسات لن ترهبنا ولن تثنينا عن الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني والوقوف في وجه التطبيع".