أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي، أن رفض رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تحويل الأراضي الفلاحية عن طابعها الأصلي لإنشاء مشاريع عمومية، قرار صائب، لأنه مرتبط بمساعي تحقيق الأمن الغذائي للبلاد الذي يقتضي استغلال كل المساحات الزراعية. ثمّن الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين في اتصال مع "المساء"، قرار رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، رفض تحويل الأراضي الفلاحية عن طابعها الأصلي لإنشاء مشاريع عمومية، وتوجيهه الحكومة لاعتماد آليات أخرى لإيجاد أوعية عقارية غير الصالحة للزراعة تسع هذه المشاريع، مشيرا إلى أهمية المحافظة على الأراضي الفلاحية عبر 58 ولاية، والتي كانت، حسبه، ضمن مطالب الاتحاد. واعتبر ديلمي رفض رئيس الجمهورية تحويل الأراضي الفلاحية عن طابعها الأصلي، مرتبط بمساعي السلطات العمومية لتحقيق الأمن الغذائي والأمن الغذائي المستدام للبلاد، موضحا بأن هذا الهدف يستدعي تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي يرتكز على استغلال كل الأراضي الزراعية وتوفير الوسائل والإمكانيات من مياه وكهرباء وطرقات وكذا العتاد والبذور والأسمدة للخروج من التبعية. وحسب ديلمي فإن تحقيق الأمن الغذائي في المتناول، بالنظر إلى الإمكانيات التي تتوفر عليها الجزائر، مثمّنا دخول الجزائر اليوم في الفلاحة الحديثة والعملية، حيث قال "أبناؤنا تخرجوا من الجامعات ويتبعون مسارا تقنيا واضحا ولدينا أمل كبير لنكون في المستوى المطلوب من طرف السلطات العمومية". كما أشار المتحدث إلى أنه لا يمكن تطوير الفلاحة من دون رقمنة، معتبرا أن الوقت حان للاهتمام بالفلاحة الحديثة لتكون الجزائر في مستوى الفلاحة العصرية للدول المتطوّرة. وبخصوص الندوة الوطنية للفلاحة المنتظر عقدها في أكتوبر الجاري، قال ديلمي، إنّ الاتحاد سيقدم بمناسبة هذه الندوة، اقتراحات للمساهمة في تطوير هذا القطاع.