أكد رئيس الغرفة الجزائرية - الألمانية للصناعة والتجارة الهادي اسكندر، أمس، أن الجزائر توفر في قلب شمال افريقيا بيئة مثالية لتعزيز الشراكات وبناء الثقة واستكشاف الفرص بين الجزائر وألمانيا. أوضح إسكندر بمناسبة انعقاد الدورة الأولى لقمة الاستثمار الجزائرية- الألمانية "غريس 2025"، أن هذا الموعد يعكس الإيمان المشترك بالأهمية الاستراتيجية وإمكانات التعاون الاقتصادي الجزائري - الألماني، لاسيما وأنه يتزامن والاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس غرفة التجارة والصناعة الجزائرية- الألمانية، "التي كانت على مدى عقدين بمثابة جسر موثوق بين البلدين، حيث ربطت الشركات، وسهّلت الاستثمارات، وساهمت في التنمية الاقتصادية لكلا البلدين"، مبرزا تطلع الجانبين إلى فتح فصل جديد من التعاون، يميزه الابتكار والثقة المتبادلة والشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد.ويشارك في القمة التي تدوم يومين، نخبة من صناع القرار، ومسؤولين في قطاع الصناعة ومتعاملين اقتصاديين ومبتكرين من الجزائر وألمانيا، لمناقشة مواضيع هامة، كالتحول في مجال الطاقة، والتنمية الصناعية، والرقمنة، والزراعة الذكية، والأدوية، والتكوين المهني، بهدف بناء مستقبل اقتصادي مستدام وتنافسي، وإبراز إمكانات التعاون الثنائي. وأكد متعاملون اقتصاديون أهمية تنشيط العلاقات الاقتصادية بين الجزائر والمانيا، في ظل التطور الهام الذي شهدته العلاقات السياسية بين البلدين. وعبروا عن أملهم في توضيح الرؤية والبيئة الاستثمارية بطريقة أفضل للمتعاملين الاقتصاديين الألمان الذين يعتمدون في تحليلهم للسوق الجزائرية حاليا على مصادر فرنسية. كما تم التأكيد على ضرورة فتح جسور مباشرة بين متعاملي البلدين لتحويل فرص الاستثمار المتاحة إلى مشاريع ميدانية، تتيح الاستفادة من التكنولوجيا الألمانية وخبراتها الصناعية في إقامة نسيج اقتصادي جزائري قوي، خاصة في مجالات الصناعة الميكانيكية والصناعة الصيدلانية والطاقة والطاقات المتجددة، حيث تجمع البلدين مشاريع جد واعدة من أبرزها ممر الهيدروجين الجنوبي.