كان وزير الصحة السكان وإصلاح المستشفيات السيد سعيد بركات أول من خضع للتلقيح ضد فيروس انفلونزا الخنازير "ا/اش1ان1"، حيث أشرف وبصفة رمزية على إعطاء إشارة بداية الحملة الوطنية التي ستنطلق رسميا اليوم عبر كامل التراب الوطني وفي مرحلتها الأولى التي ستشمل عمال السلك الطبي والصحي. وأوضح بركات أن عملية التلقيح ستستمر باستمرار وصول حصص اللقاح التي ستستلمها الجزائر أسبوعيا على مراحل . وقد تم عرض العملية بتفاصيلها خلال تلقيح وزير الصحة حيث استهلت بإجراء فحص طبي عليه بقياس درجة ضغط الدم ثم شرح تفاصيل مزج العنصرين المكونين للقاح في أنبوب واحد قبل أن يوضع داخل حقنة وخلطها بدقة ثم تغيير الإبرة قبل الشروع في عملية التلقيح. وفور خضوعه للعملية أمر الوزير بالجلوس وانتظار ثلاثين دقيقة تحت تصرف الفرقة الملقحة لملاحظة أي مضاعفات محتملة وهي اللحظات التي فضل الوزير تخصيصها لوسائل الإعلام حيث عبر عن ارتياحه، مؤكدا انه سعيد ببداية حملة التلقيح التي اعتبرها ضربة لمن شككوا في نجاعة وجودة اللقاح الذي استوردته الجزائر "إنني اشعر بارتياح كبير وأنا على ما يرام ومستعد لبداية الركض الآن أمامكم"، واستطرد بركات يقول أن عملية المراقبة التي اعتبرها البعض بأنها أخذت وقتا طويلا دامت 21 يوما ليس أكثر وهي المدة المحددة للعملية، مضيفا أن ما سعت إليه مصالحه هو التأكد بصفة دقيقة من نجاعة وسلامة اللقاح. وأوضح وزير الصحة من جهة أخرى أن عملية التلقيح ستتواصل شيئا فشيئا ووفق البرنامج المسطر لها وتزامنا مع وصول الحصص المتبقية من اللقاح إلى الجزائر. وقد تبع تلقيح وزير الصحة إطارات القطاع وعلى رأسهم الأمين العام السيد عبد السلام شاكو بالإضافة إلى مديري المخابر الوطنية كمعهد باستور، معهد مراقبة الأدوية، المركز الوطني للتسمم والصيدلية المركزية للمستشفيات وغيرها من المؤسسات التابعة لقطاع الصحة. وستنطلق بداية من اليوم رسميا عبر كامل التراب الوطني الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء أنفلونزا الخنازير الناجم عن الإصابة بفيروس "أ/أش1أن 1" بعد إقرار مطابقة هذا اللقاح من طرف المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية، معهد باستور للجزائر والمركز الوطني للتسمم. وستتم هذه الحملة التي جندت لها أزيد من 800 ألف مركز تلقيح على ستة مراحل عبر ستة (06) مراحل، وتشمل المرحلة الأولى التي ستنطلق اليوم مختلف أسلاك الصحة للقطاعات العمومي، شبه العمومي والخاص. أما المرحلة الثانية فتعني النساء الحوامل اللواتي يقدر عددهن 850 ألف امرأة وستنطلق يوم 06 جانفي الداخل في حين تعني المرحلتين الثالثة والرابعة على التوالي القطاعات الحساسة الاستراتيجية كالأجهزة النظامية من سلك الأمن والدرك، الجمارك، وسائل الإعلام وعمال قطاع النقل والأشغال العمومية والطاقة وغيرها ثم الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة صغارا وكبارا في المرحلة الرابعة، وأخيرا في المرحلة الخامسة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 06 أشهر و24 سنة والمرحلة السادسة أقارب الرضع الذين تقل أعمارهم عن 06 أشهر. وأوضحت وزارة الصحة في هذا المجال أن الكمية المتوفرة حاليا من اللقاح تغطي حاجيات تلقيح الفئات المعنية بالمرحلتين الأولى والثانية وتسمح بالبدء في تلقيح الفئات المعنية بالمرحلة الثالثة.