جنايات تيزي وزو

المؤبد لإرهابيين والبراءة لمتهمين بالانخراط والتمويل

قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو أمس الأربعاء بالسجن المؤبد ضد الإرهابي (س.ب) و(ه.م) المتواجدين في حالة فرار لارتكابهم جناية إنشاء تنظيم إرهابي، فيما برأت هيئة المحكمة كلا من المدعو (س.ع.ا)، و(ا.ع.ا)، و(م.ك) المدعو الحراشي، و(ل.ع) من تهمة الانخراط في جماعة إرهابية وتمويلها.
وقائع القضية تعود إلى مباشرة مصالح الأمن لتحقيقات حول الجماعات الإرهابية المسلحة التي تعمل على نشر التقتيل والتخريب والمساس بأمن الدولة، حيث أنه بتاريخ 22 سبتمبر 2009 تمكنت مصالح الأمن العاملة بالسد الثابت التابع للسرية الثالثة للكتيبة 18للناحية العسكرية الأولى، من توقيف المدعو (ل.ع) و(م.ك) بمنطقة واد قصاري (ذراع الميزان) لاشتباه تعاملهم مع الجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة بالمنطقة، حيث تم استجوابهما وصرح المتهم (ل.ع) بأنه في أواخر شهر جويلية تقدم إليه المدعو (م.ك)، وأقنعه بفكرة الجهاد وعرض عليه التعامل مع الجماعات الإرهابية، حيث طلب منه في البداية أن يكون عمله في تزويدهم بالمواد الغذائية، حيث قام بمرافقة (م. ك) إلى بودواو لاقتناء مواد غذائية بطلب من الجماعة الإرهابية والتي تسلموها بمنطقة جبلية بالناصرية، وأضاف أنه عنصر دعم للإرهابيين، وتم تجنيده من طرف المتهم (ك.م)، كما قاموا مرة أخرى باقتناء أغراض تم تسليمها لإرهابي على مستوى منطقة ذراع الميزان بتاريخ 2 سبتمبر ,2009 حيث وعند عودتهم تم إيقافهم من طرف قوات الجيش.
وبناء على هذه التصريحات تم إيقاف بقية المتهمين حيث أنه تم إيقاف المتهم (م.ك) في حاجز ثابت لقوات الجيش، والذي صرح خلال استجوابه بنفس التصريحات التي أدلى بها المتهم (ل.ع) ذلك أن جاره المتهم (ا.ع.ا) المدعو توفيق أقنعه بفكرة الجهاد وعرض عليه التعامل مع الإرهابيين من خلال تزويدهم بالمواد الغذائية، وكل ما يحتاجون له وأنه في شهر جويلية المنصرم تنقل معه إلى برج الكيفان حيث التقى بالإرهابي ع.الرحمان أخ الإرهابي المكنى بوبكرة، كما تم سماع المتهمين الآخرين الذين صرحوا بنفس التصريحات.
خلال جلسة المحاكمة تراجع المتهمون عن التصريحات التي أدلوا بها خلال التحقيق وأكدوا أن ما صرحوا به كان تحت تأثير الضغط الممارس عليهم، وعليه التمسوا من المحكمة الحكم بالبراءة في حقهم.
ممثل الحق العام خلال مرافعته التمس تسليط عقوبة 20 سنة سجنا ضد المتهمين الموقوفين، والمؤبد ضد الإرهابيين (س.ب) و(ه.م) وبعد المداولة قضت المحكمة بالحكم السالف الذكر-.