مداهمات لإجهاض شبكات الإجرام بالعاصمة

خطة أمنية لمحاصرة التزوير وترويج المخدرات

كشف عميد الشرطة رئيس خلية الإعلام والاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية الجزائر السيد سمير خاوة أمس عن تجنيد كافة أعوان الأمن لولاية الجزائر للسهر على السير الحسن لاحتفالات نهاية السنة عبر المحيطات الحضرية والمنتجعات السياحية، ولهذا الغرض تم تنظيم مداهمات شارك فيها أكثر من ألفي عون عبر المناطق الشرقية والغربية للعاصمة لوضع حد لكل شبكات الإجرام والقبض عن المبحوث عنهم في العديد من القضايا.
وتحضيرا لاحتفالات رأس السنة التي تتميز بحركية كبيرة للمواطنين وتنقلاتهم بين المناطق الحضرية الكبرى والمنتجعات السياحية للاحتفال بنهاية السنة بادرت مصالح أمن ولاية الجزائر إلى تنظيم مداهمتين هامتين من الحجم الكبير بالبلديات الشرقية والغربية للعاصمة، آخرها كان ليلة أول أمس حيث توزع في حدود الساعة السابعة مساء قرابة ألفي عون أمن عمومي والشرطة القضائية عبر مداخل ومخارج المقاطعة الإدارية لدار البيضاء، حيث تم مراقبة 3117 شخصا ما أفضى إلى توقيف 35 شخصا بتهم حمل أسلحة بيضاء محظورة، استهلاك المخدرات، ومنهم من كانوا ضمن قائمة المبحوث عنهم، في حين هناك من تم إلقاء القبض عليه وهو في حالة تلبس بتهمة السرقة والاعتداءات.
كما راقبت مصالح الأمن العمومي بالمناسبة 3156 مركبة ما أفضى إلى تحرير 82 مخالفة مرورية وتحرير غرامات جزافية على المخالفين لقانون المرور، وهي المداهمات التي تدخل في إطار الاستراتيجية الجديدة لمدير أمن ولاية الجزائر العميد خاوة القاضية بالتقرب أكثر من المواطن وتحديد بؤر الإجرام لإجهاض كل شبكات المجرمين خاصة بعد ارتفاع حالات سرقة السيارات خلال الأشهر القليلة الفارطة، كما أن مثل هذه المداهمات والمراقبات الليلية تعيد الطمأنينة في نفوس المواطنين خاصة وان المداهمة الأخيرة استمرت إلى غاية منتصف الليل، على أن يتم تنظيم مداهمات مماثلة عبر كامل بلديات العاصمة.
من جهة أخرى ولدى تطرق رئيس خلية الإعلام لأمن ولاية الجزائر في ندوة صحفية أمس إلى حصيلة أحداث الشغب التي أدت إلى الإخلال بالنظام العام خلال الأيام الفارطة بكل من بلديات باش جراح وبراقي على خلفية ترحيل عدد من قاطني البيوت القصديرية والشاليهات، أشار المتحدث إلى تسجيل جرح 52 عون أمن بجروح خفيفة، حالة واحدة في حالة خطر، بالمقابل سجل توقيف 29 شخصا منهم 7 قصر تم تقديمهم أمس أمام وكيل الجمهورية لمحكمة الحراش مع حجز 6 سيوف استغلها المحتجون للاعتداء على أعوان الأمن.
من جهة كشف رئيس المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية لولاية الجزائر محافظ الشرطة يوسف بوطاوين عن توقيف معوق في ال30 من العمر يوم 18 ديسمبر الجاري العامل ببلدية براقي بتهمة التزوير واستعمال المزور، حيث استغل منصبه لبيع مختلف أنواع الوثائق الإدارية المزورة بأسعار تتراوح بين ألفين و20 ألف دج، وبعد التحقيق الذي جاء نتيجة معلومات قدمها مواطنون تم الكشف عن تورط ثلاثة أشخاص مع المتهم وتم استرجاع كم هائل من الوثائق المزورة والمعدات المستغلة في التزوير. أما القضية الثانية المعالجة من طرف نفس المصالح فتتعلق بوضع حد لشبكة إجرامية مكونة من 8 أفراد كانت تنشط بين ولايتي تيزي والجزائر تقوم بالسرقة وابتزاز أموال المواطنين بالتهديد بالسلاح الناري، حيث كانت عملية الاعتداء على احد الفنادق بالعاصمة بتاريخ 18 ديسمبر الجاري وسرقة 14 مليون دج تحت طائلة التهديد بالسلاح الناري وهي النقطة الأولى التي انطلقت منها التحقيقات بعد الحصول على إذن الاختصاص ليتم في 48 ساعة بعد حدوث الاعتداء القبض على 5 متهمين بولاية تيزي وزو، ثم تم الكشف عن بقية أفراد العصابة بالجزائر مع حجز السلاح الناري واسترجاع المبلغ المسروق وثلاث سيارات، وقد تم تقديم كل المتهمين أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت.
كما كشف المحافظ طارق كسكاس رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية الجزائر عن معالجة مصالحه لقضيتين في الفترة الأخيرة، الأولى بتاريخ 23 من الشهر الجاري، فبناء على معلومات من المواطنين تمكن أفراد الأمن من توقيف شخص ببلدية بئر مراد رايس بتهمة حيازة والاتجار بالمخدرات ليتم بعد التحقيق الإيقاع بكل أفراد العصابة منهم أربعة أفارقة يقيمون بطريقة غير شرعية بالتراب الوطني، مع حجز كميات هامة من المخدرات على غرار كبسولات للهيروين وتمت متابعة أفراد العصابة بتهمة إنشاء جماعة أشرار والحيازة والاتجار غير الشرعي بالمخدرات، دخول الجزائر بطريقة غير شرعية. أما القضية الثانية وتعود للتاسع من الشهر الجاري بعد إلقاء القبض على متهم مبحوث عنه على مستوى بلدية بلوزداد بتهمة المتاجرة بالمخدرات، وأفضى التحقيق للكشف عن متهم ثان مبحوث عنه بنفس التهم كانا يقومان بالترويج للمخدرات أمام المؤسسات التربوية وبالتجمعات الحضرية الكبرى.