تطفئ "إذاعة الجزائر الدولية" غدا التاسع عشر من مارس الجاري شمعتها الأولى في المشهد الإعلامي الجزائري والدولي، وبهذه المناسبة نظّمت الإذاعة الوطنية أمس، بفندق السليل لنادي الجيش ببني مسّوس، حفلا على شرف الطاقم الإعلامي والتقني وكذا الإداري للإذاعة التي ما فتئت ترفع شعار "صوتنا في العالم"، وحقّقت في عام واحد 37 ألف ساعة بث، 7 آلاف موعد إخباري ب 50 مراسلا وأربع لغات· وحضر حفل إذاعة الجزائر الدولية الذي نقل مباشرة عبر الأثير، جمع من الإذاعيين من مختلف الأجيال، مثقفون وسياسيون، وكان مناسبة للحديث عمّا حقّقته الإذاعة منذ أن بدأ بثّها في التاسع عشر من مارس 2007، لإيصال صوت الجزائر إلى الخارج فكانت القناة الإخبارية المعبّرة عن مواقف الجزائر في الساحة الدولية في عالم يعيش حركيتين سياسية واقتصادية كبيرتين· وزير الاتصال السيد عبد الرشيد بوكرزازة، أبى إلاّ أن يبعث بتحياته إلى "إذاعة الجزائر الدولية"، وأكّد الأمين العام لوزارة الاتصال السيد احمد مزمز الذي ناب عن الوزير، انّه لن يدخر جهدا لإعلاء وإسماع صوت الجزائر سواء من خلال الإذاعة أو التلفزيون وكذا الصحافة المكتوبة العمومية· من جهته، أكّد السيد عز الدين ميهوبي المدير العام للإذاعة الجزائرية، أنّ تجربة الإذاعة المحتفى بها ناجحة بكلّ المعايير لأنّها استطاعت تأسيس الفعل الإخباري وإنشاء شبكة من المراسلين بما يعزّز الحيوية الإعلامية، وأشار المتحدّث إلى أنّ الإذاعة الجزائرية تعمل على تجسيد برنامج طموح يضمّ استكمال إنشاء إذاعات جهوية في كلّ ولاية مع مطلع 2009، وسيتم في هذا الإطار افتتاح 05 محطات جهوية في غضون 40 يوما· مدير إذاعة الجزائر الدولية محسن سليماني، أوضح بأنّ القناة التي تخطو بخطى متفائلة نحو عامها الثاني ربحت رهانا كبيرا سمح لها بتكوين فريق متجانس لديه من الإمكانيات ما يمكّنه من خوض تجربة إعلامية رائدة، مضيفا بأنّ صوت الجزائر في العالم أحرز الكثير وعدّد 15 برنامجا متخصّصا في السياسة الدولية، الاقتصاد والرياضة، 30 موعدا إخباريا بأربع لغات هي العربية ب 60 بالمائة، الفرنسية ب 30 بالمائة والإنجليزية والإسبانية ب 10 بالمائة· وكشف السيد سليماني أنّ إذاعة الجزائر الدولية سترفع ساعات بثها من 12 ساعة في اليوم إلى 16 ساعة، وقال: "نحن نحتفل لنؤكّد على إرادة القناة الكاملة لمواصلة العمل لتكريس تجربة ترمي إلى إبراز صورة الجزائر في العالم"· احتفال إذاعة الجزائر الدولية بعيدها الأوّل، عرف تكريم الجيل الأوّل من الإذاعيين الذي خاضوا أوّل تجربة للإذتاعة الدولية والتي كانت تسمى "القناة الرابعة" من مختلف الأقسام، العربي، الفرنسي، الإنكليزي والفرنسي، من بينهم عبد المالك حويو، شعبان لوناكال، ليلى بوكلي، يسرية تباني، علي بويحي، إلى جانب مراسلي الإذاعة الدولية في كلّ من بيروت السيدة تحية قنديل، ومن بروكسل لحبيب بن صافي، وكذا من فلسطين فايز نصّار الذي تعذّر عليه الحضور·