التوظيف عبر الأنترنيت

أحدث التقنيات تلقى الرواج والإقبال

يعتبر التوظيف الإلكتروني من أحدث التقنيات الرقمية، فرغم حداثته في سوق الشغل إلاّ أنه يلقى رواجا من طرف الشباب البطال أو الباحث عن شغل آخر يتناسب مع طموحاته وأحلامه، خاصة أن هذه المواقع التي تعرض فرص العمل وتسمح للشركات بوضع إعلاناتها، وتقدم مجموعة من التخصصات، ''المساء'' استضافت مديرين موقعين على هامش مشاركتها في صالون سيكوم الذي احتضنه قصر المعارض مؤخرا.
توظيف. كوم من المواقع الرائدة في مجال التوظيف الإلكتروني استطاعت أن تسجل حضورا قويا في هذا المجال، حيث يشكّل الموقع وسيطا فعّالا بين الباحثين عن فرص العمل والمؤسسات، وحول الموقع والخدمات التي يقدمها يقول السيد سمير درغال مسؤول الموقع ''يشهد الموقع 11 ألف زائر يوميا من داخل الوطن وخارجه، بالإضافة إلى أكثر من 1300 زبون من الشركات والمؤسسات العمومية والخاصة، وأكثر من 90 ألف مترشح مسجل، حيث ساهم موقع توظيف خلال ثلاث سنوات من وجوده في عملية تحسين التوظيف في الجزائر من خلال الاستجابة والكفاءة والسرعة في عملية اختيار المتقدمين للعمل اذ يسمح بالتقرب من هذه الشركات والمؤسسات، كما يتيح للشركات فرصة الإعلان مجانا في حال لم يوفقوا في إيجاد الشخص المناسب''.
وحول عدد الشركات التي يتعامل معها الموقع، وجنس طالبي الشغل قال السيد درغال ''يتعامل الموقع مع أزيد من 1300 شركة جزائرية وأجنبية، بالإضافة إلى قاعدة بيانات السير الذاتية لأكثر من 9 آلاف مترشح مسجل، ففي دراسة قمنا بها خلصنا إلى أن معظم هؤلاء المترشحين هم رجال بنسبة 59,66 % مقابل 41,33 % سيدات''.
وحول القطاع الذي تصدر أكبر نسبة يقول سمير ''لقد تصدر قطاع البناء والأشغال العمومية قائمة القطاعات التي تعرض أكبر نسبة من مناصب الشغل على الأنترنيت بنسبة 26 %، في حين سجلت أدنى نسبة في مجال الإعلام الآلي والاتصالات''.
أما فيما يخص الجديد الذي جاء به الموقع يقول محدثنا ''ابتداء من شهر ماي سننظم مسابقة للشباب، نطرح من خلالها أسئلة عن التوظيف بالموقع والرابح يمكنه الاستفادة من العديد من المزايا كتدريبه على تقديم السيرة الذاتية، ونضمن له إيجاد عمل في مكان ما، أما بالنسبة للموقع فإننا سنقوم ببعض التعديلات عليه لجعل عملية تصفحه أكثر سهولة، كما نضع دليلا للأشخاص ونخصص استمارات يملأونها بأنفسهم، وعلى مستوى الشركات سنمدّد مدة الإعلان مجانا بعد انقضاء الشهرين وهي مدة التعاقد على إظهار الإعلان، حتى يتسنى للشباب البحث جيدا''. وحول تقييمه لهذا العمل يقول ''الحمد لله لقد سجلنا العديد من الحالات الناجحة وهذا هو سر إصرارنا على المواصلة في هذا المجال''.
السيد سفيان كرم، صاحب موقع الخدمة . كوم يرى أن وجودهم على الأنترنت منذ 2007 قد أعطى ثماره، يقول ''لدينا 14113 طلبا و601 عرض عمل مقدما أي زبونا و60694 سيرة ذاتية، وعدد زوار الموقع يتجاوز 250 ألف زائر شهريا، فقد حرصنا على تشجيع الشركات على وضع إعلاناتها بحيث نقدم بطاقة معلومات مجانية
عن الشركة''، وحول الأهداف والطموحات، قال محدثنا ''نسعى للمساعدة والمساهمة في التقريب بين الشركات العارضة لمناصب الشغل وطالبي العمل، فالمواقع هي الفضاءات التي يلتقي فيها العارض والطالب''.
وعن الدور الذي يلعبه موقع الخدمة يقول محدثنا ''يتمثل دورنا في إنشاء برامج معلوماتية تسهل انتقاء الأفراد المناسبين بالنسبة لمناصب الشغل المعروضة كوننا نقدم العروض حسب الفئات والمناصب والشهادات، كما أن الموقع مزوّد ببرامج إلكترونية، فعندما تضع الشركة عرضا معيّنا يتلاءم مع الطلبات الموجودة يحصل الطالب على رسالة إلكترونية تبلغه بوجود عرض في اختصاصه مما يسهل عملية البحث، علما أن الباحث عن العمل يستفيد من مجانية الخدمة''.