نظمت وزارة الشباب والرياضة، في إطار تطوير وترقية الرياضة النسوية خلال اليومين الأخيرين، أول صالون وطني للرياضة الخاصة بهذه الشريحة تزامنا مع احتفالات عيدي الاستقلال والشباب. ولأن النسخة الأولى من هذه التظاهرة صادفت انطلاق موسم الاصطياف ارتأى مسؤولو القطاع إقامتها بكل من ميناء الجميلة بالعاصمة وساحة 20 أوت بعين الترك بوهران وشاطئ ريزي عمار بعنابة. وقال وزير الشباب والرياضة، السيد الهاشمي جيار لدى افتتاحه فعاليات هذا الصالون ''أنا مقتنع بأننا نملك القدرات المادية والكفاءات البشرية القادرة على تطوير الرياضة النسوية ورفع التحدي عبر تأطير الكم الهائل من المواهب الشابة التي تزخر بها بلادنا والتي يمكن أن تؤهلنا لأن نكون أمة في الرياضة النسوية لو أننا أولينا الاهتمام اللازم للتكوين القاعدي وخاصة على مستوى الرياضة المدرسية''. وأضاف، إن هذه التظاهرة ترمي إلى تحسيس الجمهور بوجود الرياضة النسوية وكذا حث العائلات على تشجيع بناتهن على ممارسة الرياضة سواء لأسباب بدنية أو معنوية أو ثقافية أو تربوية. ومن جهته، قال حسين كنوش، المدير العام للرياضات بالوزارة إن الصالون تم تنظيمه بعد معاينة ودراسة معمقة لوضعية الرياضة النسوية في بلادنا وتم الإجماع على أن ترقية الرياضة النسوية في الجزائر تمر حتما بالتحسيس والإعلام وتقريبها من الجمهور وهو ما يجعل القائمين عليها يأملون في ديمومتها لأطول مدة ممكنة. وأضاف، إنه بناء على معطيات وتقارير مديريات الشباب والرياضة على مستوى مختلف الولايات والاتحاديات الرياضية، خلصت الآراء إلى التأكيد أن الرياضة النسوية تكاد تكون منعدمة وبالتالي تعين إعادة تفعيل بعض الاختصاصات لدى هذه الفئة وخاصة في رياضة المسايفة والألواح الشراعية والفروسية والتجديف، مثلما هو الشأن بالنسبة للرياضات الجماعية التي عرفت تراجعا ملحوظا في عدد الممارسات مقارنة مع السنوات الماضية. و طاف الوزير عبر الأجنحة ال16 للصال، التي اشتملت على أنشطة وعروض مديريات الشباب والرياضة للولايات الأربعة عشر المشاركة في الصالون إلى جانب جناحين للوكالة الوطنية لتسلية الشباب وآخر لرياضيي ولاعبي النخبة. وألح السيد جيار على أنه يتوجب على الرابطات أن تبذل قصارى جهودها لجلب أكبر عدد من الفتيات على مستوى الأحياء والبلديات والمدن قصد إدماجهم وتأطيرهم بهدف جعل كل الرياضات تمارس من كلا الجنسين . وتعهد الوزير من جانبه، بأن قطاعه لن يبخل في تقديم الدعم للمديريات التي تنجح في استقطاب العنصر النسوي واكتشاف المواهب الشابة وتكوين نخبة وطنية نسوية قادرة على خوض المنافسات الدولية. يذكر أن هذه التظاهرة تندرج في إطار البرنامج الخاص بالعطل المدرسية الذي أقرته وزارة الشباب والرياضة والذي تعتزم من خلاله بلوغ عتبة 4 ملايين منخرط من الآن وإلى غاية نهاية العام القادم في شتى التخصصات الرياضية ومليوني منخرط بالوسط المدرسي و5,1 مليون ممارس على مستوى مختلف جامعات الوطن.
