كرة السلة في المولودية العاصمية

نموذج في التكوين القاعدي

نشأ فريق مولودية الجزائر لكرة السلة فئة الاصاغر عام 1976، ويعد أول ناد على المستوى الوطني ينتهج خطة تكوينية لتفعيل النشاطات المقترحة للفئات الصغرى، إضافة إلى الصرامة و الجدية التي تطبع عمل المؤطرين، وعلى رأسهم المدرب مزهود عبد القادر اللاعب الدولي الأسبق وخريج مدرسة "العميد"· وحسب هذا الأخير المكلف بتدريب الصغريات المتراوحة أعمارهن بين 11 و14 سنة، فإن النادي يشهد إقبالا متزايدا من عشاق الكرة البرتقالية، وهو معطى يعكس التجاوب الذي أبداه أولياء الممارسات مع هذا النشاط الرياضي والتربوي أيضا، باعتبار أن التأطير يطال الجانب التوجيهي ويهدف إلى تجنيب الأطفال السقوط في هوة العنف والانحرافات التي باتت هاجس الآباء في الأحياء الشعبية···
فضلا عن ذلك، تتوفر المولودية على وسائل بيداغوجية هامة تعطي للعمل القاعدي مصداقية كبيرة في مجال تكوين المواهب الشابة، حيث يقوم النادي بتزويد الفرق المحلية بعشرة لاعبين سنويا في مختلف الأصناف·وأوضح محدثنا أن مسؤولي "العميد" حددوا عدة شروط لمن يريد الالتحاق بالفريق، وذلك من خلال وضع قانون داخلي حددت فيه كل الجوانب المتعلقة بالعمل، الانضباط، المثابرة والآداب، وذلك قصد ضمان السير الحسن للتكوين القاعدي·
ويبقى الهدف الأسمى للمهتمين بشؤون الفريق، هو الجمع بين الرياضة والدراسة، مانحين الأولوية للأخيرة مقارنة بالنشاط الرياضي· مؤكدين في هذا السياق أن النتائج الدراسية تبقى محل متابعة، خاصة أنه بإمكان اللجنة التأديبية طرد المتهاون في التحصيل العلمي، كما تسهر الإدارة في كل نهاية موسم على تنظيم حفل تكريمي للناجحين في المجال الدراسي، قصد تحفيزهم على بذل المزيد·
ويعتقد مزهود أن الاهتمام بالفئات الشابة يتطلب تنظيم دورات ومهرجانات كثيرة في مختلف جهات الوطن، والمشاركة في المنافسات الدولية هو الكفيل برفع المستوى وتفجير الطاقات·