بمناسبة عيد المرأة

جمعية ”فن وإبداع” تكرم النساء والأمهات

استبقت جمعية ”فن وابداع” الاحتفال بعيد المرأة العالمي، وذلك بإقامة حفل بهيج وفي أجواء راقية، جمع النسوة والفتيات بنزل ”هنا” بوهران، وسطرت بالمناسبة عدة نشاطات كانت فاتحتها تلاوة عطرة من الذكر الحكيم من أداء البرعمة سارة بلقندوز، متبوعة بوصلات إنشادية من أداء فرقة نجوم المحبة للمديح الديني التي قدمت مختارات أطربت الحاضرات على غرار أشودة ”لا إله إلا الله، ”الله يا مولانا”، ”اللهم صل على المصطفى”. وكان الشعر مدرجا ضمن برنامج الحفل بقراءة متميزة للمبدعة بارودي أم الفضل من خلال قصيدتي ”يا أمي يا عظيمة الشان”، و”تاج مملكتي” مدحت فيهما الأم ورسالة العطاء السامية.
وقدم الثنائي صفية داودي ومختارية بن قاق، مسرحية هادفة حول الصلاة في حوارية بين بنت ووالدتها تحثها فيها على آداء صلاة الفجر في وقتها.
كما أمتعت البرعمة إحسان بصوتها الشجي الحاضرات من خلال أنشودة ”بابا وعدني” أهدتها للقدس والشعب الفلسطيني الصابر والمناضل... إلى جانب قطوف جميلة ومختارات من الحكم والبوقالات زينت تلك الأمسية وأمتعت النسوة اللواتي وجدن فيها متنفسا وفائدة، حيث تعلمن فيها قيمة الأشياء وأدركن قيمة دورهن في الحياة.
كما تم في ختام الحفل تكريم الأمهات الحاضرات والبراعم التي تنشط داخل الجمعية، وحفظة كتاب الله من الأطفال الى جانب تكريم عضوات من المجلس الشعبي الولائي.
للاشارة، فإن جمعية فن وإبداع هي جمعية ذات طابع ولائي، استطاعت أن تسجل حضورها في العديد من المناسبات الوطنية والدينية، كما أشرفت على تنظيم دورات تكوينية للنسوة والفتيات والاهتمام بالمواهب في شتى المجالات، على غرار تنظيمها مسابقة ”منشدة الأحياء” التي جمعت في جو تنافسي بين الطالبات اللواتي يملكن موهبة في الإنشاد الديني ونظمت سلسلة من الحملات على غرار حملة ضد التدخين في الوسط المدرسي وحملة الحجاب، كما أشرفت ذات الجمعية على رحلات سياحية استجمامية وزيارة للمعالم الأثرية داخل وخارج تراب الولاية. وقد اكدت رئيسة الجمعية، الآنسة بن قاق ملوكة، أن اختيارها الاحتفال بالثامن مارس قبل أوانه، ما هو إلا اشارة إلى أن مكانة المرأة أسمى ولا تحتاج الى يوم تحس فيه بقيمتها، فهي تستحق التكريم في كل وقت، فهي الأم والزوجة والعاملة والمربية ومنشئة الأجيال، وقد أوصى بالنسوة سيد الخلق الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) منذ أربعة عشر قرنا، وما نحتاجه اليوم هو التفكير في وسائل ناجعة لتربية النشء وغرس الأخلاق الحميدة في نفسه لأنه عماد البلاد.