شدد وزير الأشغال العمومية، السيد عمار غول، أول أمس، على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز ازدواجيات الطرق الولائية للساحل الشرقي للعاصمة واستكمال عمليات تهيئة الفضاءات البحرية بكل من شاطئ "ليدو" وعين طاية، لفتحها أمام العائلات والمواطنين بصفة عامة خلال موسم الاصطياف القادم، مبرزا بالمناسبة الأثر الإيجابي لهذه المشاريع التي تحمل أبعادا اقتصادية وسياحية وترفيهية. فخلال معاينته لكل من مشروع إنجاز طريق الربط بين الطريق الولائي 122 والطريق الوطني 24 على مسافة 4 كلم بعين طاية وكذا مشروع إنجاز ازدواجية الطريق الولائي 122 على مسافة 11 كلم بالرويبة، دعا السيد غول المؤسسة العمومية المكلفة بالإنجاز إلى ضرورة تكثيف الجهود لاستكمال كافة العمليات الأخيرة المرتبطة بالمشروع الأول في نهاية ماي الجاري، حتى يتسنى فتحه مطلع جوان المقبل، كما حثها على مضاعفة جهودها لتسليم المشروع الثاني في أقرب الآجال، مبرزا أهمية هذه المحاور، التي تربط مدن العاصمة بالساحل الشرقي لها، في خلق متنفس للعائلات التي ستستفيد بداية من الصائفة المقبلة من فضاءات جديدة للراحة والترفيه والاستجمام، تتم حاليا تهيئتها على مستوى هذه المنطقة. وبالمناسبة، فقد وقف الوزير خلال زيارته الميدانية على مستوى تقدم أشغال تهيئة شاطئ "ليدو" ببرج الكيفان، حيث عاين العمليات الأخيرة التي تكفلت بها مؤسسة "ميديترام" في مجال حماية الساحل من خلال بناء كاسرات الأمواج وتهيئة الضفة، فيما يرتقب أن تشرع المؤسسة المصرية "المقاولون العرب" في الأيام القادمة في الأعمال التكميلية التي تشمل تهيئة الموقع وإنجاز شاطئ اصطناعي ومرافق للراحة والترفيه. وببلدية عين طاية، اطلع السيد غول على أشغال حماية شاطئ "سيركوف" التي تعرف تقدما بنسبة 95 بالمائة، ولم يتبق منها سوى عملية تهيئة الشاطئ الاصطناعي على طول 400 متر، حيث دعا الوزير مؤسسة "ميديترام" إلى الأخذ بعين الاعتبار كافة المرافق الحيوية التي يحتاجها المواطنون خلال توافدهم على مثل هذه الفضاءات الترفيهية، مؤكدا بأن المشاريع البحرية التي يشرف عليها قطاعه بالعاصمة تهدف بالدرجة الأولى إلى حماية الساحل العاصمي الممتد على طول 79 كلم، ووقايته من ظاهرة التآكل والانجراف، وفي نفس الوقت إنشاء مساحات ترفيهية للعائلات وفضاءات اللعب للأطفال. وذكر في سياق متصل بأن هذه المشاريع تندرج في إطار المخطط الوطني لتهيئة الإقليم والذي من شأنه تشجيع النشاط الاقتصادي مع كل ما يحمله من مزايا وانعكاسات على مناصب الشغل التي يمكن فتحها على مستوى موانئ الاستجمام ومساحات ترفيه التي يجري إنجازها على طول ساحل العاصمة. وللتذكير، فإن مديرية الأشغال العمومية بالعاصمة التي استكملت 12 مشروعا في مجال تهيئة المنشآت البحرية خلال السنوات الأخيرة، تشرف حاليا على إنجاز 6 مشاريع منشآت بحرية بالساحل العاصمي، موزعة على بلديات برج الكيفان، عين البنيان، رايس حميدو، باب الوادي، حسين داي وعين طاية، فيما تم الانطلاق مؤخرا في تهيئة 5 مشاريع شاطئية بكل من سيدي فرج، عين البنيان وتمنفوست، وسيتم قريبا إطلاق مشروعين باسطاوالي ونادي الصنوبر.