شدّد وزير الشباب والرياضة محمد تهمي على ضرورة مواصلة الجهود من خلال وضع النصوص التطبيقية للقانون الجديد؛ بغية تسوية سلّم المكافآت المادية والمالية؛ تجسيدا لمبدأ المساواة بين كل الرياضيين مهما كان التخصص أو الخصوصية. وقال الوزير، خلال الحفل التكريمي الذي نُظم أمس على شرف أبطال فرسان الإرادة المتوجين في البطولة العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة التي جرت بمدينة ليون الفرنسية شهر جويلية الماضي بمطعم ميدان الغولف التابع للمركّب الأولمبي محمد بوضياف، قال إن ارتقاء الجزائر إلى المركز التاسع من بين 104 دولة مشاركة في هذه التظاهرة العالمية، وبعد النتائج المتحصل عليها في الألعاب شبه الأولمبية بلندن، تؤكد عن مواصلة الدرب وبخطى ثابتة للمسار الذي سطره العديد من الأبطال الأوائل، الذين أصبحوا قدوة ومثلا للرياضيين في متابعة المشوار وتأمين أحسن خلَف لأحسن سلف. وأضاف تهمي أن حضور ممثلي الحكومة في هذا الحفل دليل واضح على مدى تضافر جهود كل القطاعات للمساهمة في تجنيد الظروف المادية والمعنوية؛ لتدعيم نشاط رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة والرقي بها إلى مصاف الامتياز. كما نوّه الوزير بالجهود التي تقوم بها العديد من الأطراف من مختلف القطاعات الحكومية؛ من خلال الاتفاقيات الوزارية المشتركة وكذلك المتعاملين الاقتصاديين والشركاء، الذين يساهمون في ترقية هذه الرياضة وتوسيع قاعدة ممارسيها.
القانون الجديد يثمّن نتائج الرياضيين وقصد تثمين جهد وعطاء الرياضيين وكذا توفير الشروط اللازمة والظروف الملائمة لتمكين فرسان الإرادة من التحضير في مستوى متطلبات النتائج العالية، كشف البروفيسور تهمي أن إجراءات جديدة قد تم اتخاذها من طرف وزارته بفضل النص القانوني 13-05 المتعلق بتنظيم الأنشطة البدنية والرياضية وتطويرها المؤرخ في 23 جويلية الفارط، والذي يكرس مبدأ المنفعة العمومية والصالح العام للجنة شبه الأولمبية. وقال: ”هذا التصنيف سيساهم لا محالة في إعطاء دفعة قوية وقفزة نوعية لنشاطات رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة”.
23 رياضيا مدعوّون في الحفل إلى جانب دعوة حوالي 23 رياضيا جزائريا من الذين تألقوا في البطولة العالمية بليون الفرنسية، عرف هذا الحفل حضور مسؤولين سامين في الدولة، تتقدمهم وزيرة التضامن الوطني وقضايا المرأة والأسرة السيدة سعاد بن جاب الله، واللواء مدير الرياضة العسكرية السيد مقداد بن زيان، والعقيد المدير العام للحماية المدنية السيد مصطفى لهبيري، وكذا إطارات رياضية على غرار رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، والرئيس الشرفي للاتحاد الدولي للسباحة مصطفى العرفاوي، الذين حيّوا أبطال الجزائر، معتبرين إياهم بأنهم كانوا عند مستوى المسؤولية الوطنية.
ما بين 150 و40 مليون سنتيم مكافآت المتوَّجين وفيما يخص نوعية التتويجات والتكريمات التي استلمها الرياضيون المتألقون في مونديال ليون، كشف المستفيدون أنهم استلموا مكافآت مالية تتراوح ما بين 150 و40 مليون سنتيم، وذلك حسب نوعية الميدالية المتحصل عليها. كما رحّب المدعوّون بمبادرة الوزارة عندما ضمت تتويجات قائمة المرافقين (6) والمدربين (10) ضمن خانة المكرمين، حيث ثمّنوا هذه الخطوة التي يرون فيها فرصة مناسبة للتشجيع على تحقيق المزيد من النجاحات، وعلى أعلى المستويات.