أحزاب نفتقدها حتى خارج السرب..!؟    ياسين وليد ينصب عشاشة مديرا لوكالة دعم المقاولاتية    حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف: المرحلة الأولى للإنتاج ستبدأ خلال 2026    بطولة العالم للكامبو: الجزائر تحرز أربع ميداليات منها ذهبيتان في اليوم الأول    هلاك 44 شخصا وإصابة 197 آخرين بجروح    سكيكدة : رصد جوي لأشخاص يضرمون النار بغابات تمالوس وسكيكدة    اسبانيا تعلن حجز أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: حضور لافت في العرض الشرفي الأول للجمهور لفيلم "بن مهيدي"    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    الفريق أول السعيد شنقريحة يترأس أشغال الدورة ال17 للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية    الجزائر العاصمة.. انفجار للغاز بمسكن بحي المالحة يخلف 22 جريحا    المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية: خطوة نحو تعزيز السيادة الرقمية تحقيقا للاستقلال التكنولوجي    معسكر.. انطلاق المسابقة الوطنية الثانية للصيد الرياضي والترفيهي بالقصبة بسد الشرفة    المهرجان الوطني "سيرتا شو" تكريما للفنان عنتر هلال    معسكر : "الأمير عبد القادر…العالم العارف" موضوع ملتقى وطني    من 15 ماي إلى 31 ديسمبر المقبل : الإعلان عن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب    اجتماع لتقييم السنة الأولى من الاستثمار المحلي في إنتاج العلامات العالمية في مجال الملابس الجاهزة    بطولة العالم للكامبو: الجزائر تحرز أربع ميداليات منها ذهبيتان في اليوم الأول    بحث فرص التعاون بين سونلغاز والوكالة الفرنسية للتنمية    السيد مراد يشرف على افتتاح فعاليات مهرجان الجزائر للرياضات    جامعة بجاية، نموذج للنجاح    رئيس الجمهورية يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    السفير بن جامع بمجلس الأمن: مجموعة A3+ تعرب عن "انشغالها" إزاء الوضعية السائدة في سوريا    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: فيلم "بنك الأهداف" يفتتح العروض السينمائية لبرنامج "تحيا فلسطين"    انطلاق الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    السيد دربال يتباحث مع نظيره التونسي فرص تعزيز التعاون والشراكة    السيد بوغالي يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز    "الكاف" ينحاز لنهضة بركان ويعلن خسارة اتحاد العاصمة على البساط    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    السفير الفلسطيني بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية: فلسطين ستنال عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بفضل الجزائر    معرض "ويب إكسبو" : تطوير تطبيق للتواصل اجتماعي ومنصات للتجارة الإلكترونية    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    نحو إنشاء بوابة إلكترونية لقطاع النقل: الحكومة تدرس تمويل اقتناء السكنات في الجنوب والهضاب    حلم "النهائي" يتبخر: السنافر تحت الصدمة    تسخير 12 طائرة تحسبا لمكافحة الحرائق    بطولة وطنية لنصف الماراطون    القيسي يثمّن موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية    هزة أرضية بقوة 3.3 بولاية تيزي وزو    الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين الدوليين إلى تمويل "الأونروا"    فتح صناديق كتب العلامة بن باديس بجامع الجزائر    "المتهم" أحسن عرض متكامل    دعوة لدعم الجهود الرسمية في إقراء "الصحيح"    العدالة الإسبانية تعيد فتح تحقيقاتها بعد الحصول على وثائق من فرنسا    معركة البقاء تحتدم ومواجهة صعبة للرائد    اتحادية ألعاب القوى تضبط سفريات المتأهلين نحو الخارج    فيما شدّد وزير الشؤون الدينية على ضرورة إنجاح الموسم    الرقمنة طريق للعدالة في الخدمات الصحية    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التصريح المشترك للاجتماع الجزائري البرتغالي الثاني رفيع المستوى
التمسك بتعزيز علاقات التعاون الأورو متوسطي
نشر في المساء يوم 10 - 06 - 2008

صدر تصريح مشترك يوم الاثنين عقب الزيارة الرسمية التي قام بها الوزير الأول البرتغالي السيد جوزي سوكراتيس وانعقاد بالجزائر الاجتماع الجزائري البرتغالي الثاني رفيع المستوى. فيما يلي نصه الكامل:
"بدعوة من فخامة السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية قام فخامة السيد جوزي سوكراتيس الوزير الأول للجمهورية البرتغالية من 8 إلى 9 جوان 2008 بزيارة رسمية إلى الجزائر على رأس وفد وزاري هام.
قرر البلدان استغلال مشاركة البرتغال بصفتها الضيف الشرفي لمعرض الجزائر الدولي ال41 المنظم من 07 إلى 12 جوان 2008 لعقد استثنائيا القمة الجزائرية البرتغالية الثانية بالجزائر قصد تجديد التزامهما الفعال بالارتقاء بتعاونهما الاقتصادي إلى مستوى علاقتهما السياسية التي تتميز بالثقة والصداقة العميقة بين الشعبين.
لقد جرى هذا الاجتماع الجزائري البرتغالي الثاني الرفيع المستوى في إطار معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقع في 8 جانفي 2005. تشكيلة الوفدين موجودة في الملحق.
وقد أجرى السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والسيد جوزي سوكراتيس الوزير الأول للجمهورية البرتغالية محادثات على انفراد. كما تميزت أشغال هذه القمة الثانية بمحادثات بين السيد عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة والسيد جوزي سوكراتيس الوزير الأول والتي توسعت بعد ذلك إلى أعضاء الوفدين الذين كانوا قد عقدوا على حدة اجتماعات عمل مخصصة لقطاعاتهم.
وتناولت هذه المحادثات التي جرت في جو ممتاز من الثقة والصداقة والتفاهم المتبادل الوضع العام للتعاون الجزائري البرتغالي وآفاقه وكذا تبادل وجهات نظر شاملة حول مواضيع إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الشراكة الاورومتوسطية.
وعبر الطرفان عن ارتياحهما لعقد هذه القمة التي تؤكد تمسكهما بدعم الحوار السياسي الثابت والمستمر بهدف إقامة شراكة متميزة. كما عبرا في هذا الصدد عن ارتياحهما للتقدم المنجز منذ عقد أول اجتماع رفيع المستوى في 21 و22 جانفي 2007 في الجزائر العاصمة.
وعلى هذا الصعيد أشار الطرفان بارتياح إلى التزام البلدان القوي على مواصلة الحوار السياسي رفيع المستوى عقب زيارة فخامة الوزير الأول البرتغالي ورئيس المجلس الأوروبي السيد جوزي سوكراتيس في 16 ديسمبر 2007 إلى الجزائر ومشاركة فخامة السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في قمة إفريقيا-الاتحاد الأوروبي الثانية في 09 ديسمبر بلشبونة.
وأعرب الطرفان عن ارتياحهما إزاء نوعية المشاورات التي جرت بين البلدين خلال تحضير القمة الثانية إفريقيا-الاتحاد الأوروبي وفي هذا الصدد أشاد فخامة السيد عبد العزيز بوتفليقة بالجهود الشخصية والايجابية التي بذلها فخامة السيد جوزي سوكراتيس لإنجاح هذه القمة التاريخية. وفي هذا الشأن اتفقا على إبقاء هذا التشاور الثنائي التقليدي بشان كل حدث ذي طابع واحد وتضافر الجهود قصد تنفيذ توصيات قمة لشبونة.
وأكد الطرفان على عزمهما على مواصلة التشاور السياسي وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى من اجل إقامة تعاون متعدد الأشكال ودائم. وفي هذا السياق أعربا عن ارتياحهما للتعزيز المتواصل لعلاقات التعاون في مجال الدفاع من خلال التطبيق الفعلي لمخطط عمل التعاون الذي صادقت عليه وزارتي دفاع كلا البلدين.
وعبر الجانبان عن ارتياحهما إزاء مستوى التعاون البرلماني كما تشهد على ذلك الزيارة التي قامبها يوم 25 افريل 2008 السيد مانويل اليغري نائب رئيس البرلمان البرتغالي واتفقا على تشجيع الاتصالات بين الهيئتين البرلمانيتين للبلدين بهدف تعميق التعارف بين الشعبين اللذين تربطهما علاقات ثقافية وحضارية تاريخية.
كما جدد الطرفان إرادتهما على مواصلة هذه الحركية الايجابية وتعميق الحوار السياسي الرفيع المستوى وإدراج التعاون الاقتصادي الثنائي ضمن منظور شراكة دائمة ومفيدة. وعلى هذا الصعيد اتفقا على تطبيق كل الأدوات القانونية والثنائية والمتعددة الأطراف لبلوغ هذا الهدف.
وعلى الصعيد الاقتصادي سجل الطرفان بارتياح الحركية التي تطبع العلاقات الجزائرية-البرتغالية وكذا النتائج الايجابية والملموسة المسجلة منذ القمة الأولى.
واتفقا على مواصلة العمل قصد الدفع بالعلاقات الاقتصادية ضمن منطق الشراكة الدائمة. وللتوصل إلى ذلك قررا دعم مؤسسات البلدين حتى تتمكن من تكثيف اتصالات الأعمال من خلال أدوات مختلفة مثل تنظيم ملتقيات وورشات ومعارض.
كما أعرب الطرفان في هذا الإطار عن ارتياحهما للمشاركة الفعالة للشركات البرتغالية في الجزائر لا سيما في المشاريع المتعلقة بقطاعات الأشغال العمومية والموارد المائية والنقل والطاقة. كما قررا تشجيع مؤسساتهما على توسيع وتنويع أسس الشراكة القائمة بينهما من خلال نشاطات الاستثمار والمساهمة إلى جانب المشاركة في عروض المناقصات.
واعتبر الطرفان في هذا الصدد أن قطاعات الفلاحة والسياحة والبيئة والصيد البحري والصناعة الغذائية والاتصالات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والبنوك توفر فرصا حقيقية لإقامة التعاون الجزائري البرتغالي وتعميقه قصد إدامته وترسيخه.
كما أعرب الطرفان عن ارتياحهما للتطور الإيجابي لتدخلات مؤسسات البلدين في اقتصادهما الذي جاءت لتؤكده الصفقات العمومية التي ظفرت بها المؤسسات البرتغالية في الجزائر علاوة على مشاريع الشراكة والاستثمار المعلن عنها من الطرفين. وأعرب الطرفان في هذا الإطار بالذات عن ارتياحهما لتوقيع مذكرة التفاهم بين سوناطراك و"أ ودي بي" في الفاتح سبتمبر 2007 حول إقامة شراكة استراتيجية في مجال الطاقة.
واعتبرا أن هذا الاتفاق قد فتح آفاقا حقيقية لضمان تطوير علاقاتهما الاقتصادية والتجارية بصفة أكثر ثبات.
كما اعتبر الطرفان أن علاقاتهما قد بلغت مرحلة من النضج باتت كفيلة بالتمكين من وضع هذه العلاقات في منطق استثماري وشراكي جديد بالنظر إلى الوضع الاقتصادي في الجزائر الزاخر بفرص هائلة في هذا المجال.
ووعيا منهما بإدراج الجزائر ضمن البلدان التي تحظى بالأولوية في إطار العلاقات الاقتصادية الخارجية البرتغالية فإن الطرفين يشجعان المؤسسات البرتغالية على الاستثمار أكثر في الجزائر والمشاركة في مسار الخوصصة الذي تقوده الحكومة الجزائرية وفي إنجاز مشاريع التنمية المتضمنة في برنامج الحكومة الجزائرية.
وأعرب الطرفان في هذا الإطار عن نيتهما في تحيين الإطار القانوني الحالي وتفعيله قصد تكييفه والمستوى الذي بلغه تقدم علاقاتهما الاقتصادية بهدف ترقية وتنويع العلاقات التجارية والاستثمار مع مشاركة المؤسسات العمومية والخاصة لكلا البلدين في البرامج والمشاريع ذات الاهتمام المشترك التي من شأنها تعزيز تبادل السلع والخدمات والتكنولوجيات.
وأعرب الطرفان عن ارتياحهما لتوقيع الاتفاقات والنصوص التالية في ختام القمة الثانية:
- اتفاق التعاون الثنائي في مجال النقل البري الدولي وعبور المسافرين والسلع.
- بروتوكول التعاون في القطاع المالي.
- بروتوكول تعاون بين "ألجيكس" و"أيسيب".
- اتفاقية تعاون بين لجنة الإشراف على تأمينات الجزائر ومعهد التأمينات البرتغالي حول تبادل المعلومات والتكوين المهني والمساعدة التقنية.
- اتفاق التعاون بين بريد الجزائر وبريد البرتغال (سي تي تي).
- اتفاق إطار بين البنك الوطني الجزائري والصندوق الوطني البرتغالي للإيداعات.
- مذكرة بين سوناطراك و"أ ودي بي" لتطوير التعاون خارج شبه الجزيرة الإيبيرية خاصة في أمريكا اللاتينية.
وتعهد الطرفان بمواصلة المباحثات من أجل توقيع الاتفاقات والنصوص التالية:
- الاتفاق حول الاعتراف المتبادل لرخص السياقة.
- المذكرة المتعلقة بتطوير نشاطات التعاون في إطار التغيرات المناخية وآلية التنمية النظيفة لبروتوكول كيوتو.
- برنامج التعاون تطبيقا لاتفاق التعاون في مجالات التربية والتعليم العالي والثقافة والشبيبة والرياضة والاتصال الموقع بلشبونة بتاريخ 31 ماي 2005.
- البروتوكول المتعلق بإنشاء مجموعة من الموظفين السامين المكلفين بمتابعة العلاقات الاقتصادية الثنائية.
- برتوكولات التعاون بين المؤسسة الوطنية للتلفزة الجزائرية والمؤسسة الوطنية للإذاعة ووكالة الأنباء الجزائرية من جهة و"أر تي بي" من جهة أخرى في مجالات الخدمة العمومية للتلفزيون الرادي و ووكالة الأنباء.
- مشاريع في مجالات التعاون الفضائي وإنشاء أقطاب ومدن تكنولوجية.
واتفق الطرفان في المجال المالي على مواصلة بحث السبل الكفيلة بضمان تعاون ثنائي أكثر فعالية وعملية بين المؤسسات والهيئات المالية وسجلا بارتياح التوقيع يوم 21 نوفمبر الفارط على بروتوكول تعاون وتبادل المعلومات بين لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها ولجنة ميركاد وللقيم العقارية.
ونوها بالجهود التي بذلها البنك البرتغالي "إسبيريت وسانتو" لفتح فرع بالجزائر العاصمة مجددين اهتمامهما بدعم المبادرات الرامية إلى بعث هذه العلاقات خاصة في مجال أسواق رؤوس الأموال وأنظمة الدفع.
كما اتفق الطرفان عند تطرقهما للنقل البحري على اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعجيل بالتصديق على اتفاق التعاون الثنائي الموقع بالجزائر بمناسبة القمة الأولى.
ونظرا لأهمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودوره الإيجابي أكد الطرفان على بالغ اهتمامهما بتشجيع التقارب بين مؤسسات البلدين مذكرين بالزيارة التي أجراها الوزير الجزائري المكلف بالقطاع شهر ماي 2008 والتي سمحت بالاطلاع على فرص التعاون في مجال تسيير برامج دعم الاستثمار والدعم التقني المباشر للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الإبداع وروح المبادرة وكذا المنشئات التكنولوجية.
وتم الاتفاق في إطار هذه الزيارة على تنظيم بعثة برتغالية إلى الجزائر مجرى هذه السنة للنظر في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تنفيذا لبروتوكول التعاون في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية مع عقد اجتماع لجنة المتابعة في السداسي الثاني من سنة 2008.
وتطرق الطرفان لقطاع العدالة واتفاقا على مواصلة تهيئة الأدوات القانونية الكفيلة بإرساء تعاون بين المؤسسات والأنظمة القضائية في البلدين مشددين على ضرورة إنجاح المباحثات المتعلقة باتفاقية التعاون في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وإذ نوها بأهمية الثقافة في الحوار الثنائي أبدى الطرفان ارتياحهما للتوقيع على بروتوكول تعاون بين جامعة الجزائر ومعهد كامويس في تطوير تعليم اللغة والثقافة البرتغاليتين.
وجدد الطرفان تمسكهما بتوطيد العلاقات الثقافية وأبديا في هذا الشأن بالغ ارتياحهما لنقل معرض الفنون الإسلامية من لشبونة إلى الجزائر علما أن هذا المعرض جاء بمبادرة من مؤسسة "كالوست غولبنكيان" ودشنه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والسيد خوسي سوكراتيس يوم 16 ديسمبر. ونظرا لوقعه الإيجابي اتفق الطرفان على مضاعفة مثل هذه المبادرات قصد تعزيز التعارف بين شعبي البلدين.
كما أبديا ارتياحهما لتوقيع وزارتي الثقافة بالبلدين شهر ديسمبر 2007 على بروتوكول المبادلات الثقافية وللأعمال التي استهلت أ ويجري تحضيرها في إطار تنفيذه.
وجدد الطرفان في تعريجهما على الساحتين الإقليمية والدولية تمسكهما ببذل قصارى جهودهما لتعزيز علاقات التعاون الأورومتوسطي لجعل هذا الفضاء منطقة سلم وأمن ورفاهية مشتركة. وإدراكا منه لأهمية الشراكة الأورومتوسطية عمد البرتغال إلى تعزيز هذه العلاقة خلال رئاسته الاتحاد الأوروبي وخير دليل على ذلك عقد خمسة اجتماعات وزارية انصبت على مسألتي الهجرة والطاقة.
واتفقا في هذا الباب على الإسهام في دعم كل حركية طموحة رامية إلى وضع إطار تعاون فعلي بين ضفتي المتوسط وباشرا في هذا الشأن تقييما لمشروع الاتحاد من أجل المتوسط.
ولاحظ الطرفان أن هذه المبادرة الجديدة قد أثارت اهتماما بالغا بالمتوسط ووفرت مناخا مواتيا لتحقيق تطور أكبر قصد إنشاء منطقة سلم ورفاهية مشتركة.
ونظرا لأهمية العلاقات التي تربطها بالاتحاد الأوروبي وللآفاق الواعدة في هذا الشأن أبدت الجزائر رغبتها في تعزيز علاقات الشراكة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وتنقل الأشخاص.
ونوه الطرفان بقرار مجلس الشراكة الأخير تعزيز العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وهوأمر خليق بمنح نفس جديد لتنمية تعاون ملموس خاصة إرساء شراكة إستراتيجية في مجال الطاقة.
وعلى الصعيد المغاربي لاحظ الطرفان من جديد تطابق وجهات النظر حول ضرورة توفير ظروف إقامة اتحاد المغرب العربي وجعله كتلة متجانسة سواء على الصعيد السياسي أو في مجال الاندماج الاقتصادي الذي قد يساهم بشكل أكيد في إقامة شراكة اور ومتوسطية دائمة وفعالة. وفي هذا السياق ذكرا بعقد اجتماع غير رسمي لترويكا الاتحاد الأوروبي مع اتحاد المغرب العربي بلشبونة في نوفمبر 2007 على هامش الندوة الاورومتوسطية.
وجدد الطرفان عزمهما على العمل سويا في فضاء الحوار في المتوسط الغربي (5 +5) والمنتدى المتوسطي والحوار المتوسطي لمنظمة حلف شمال الأطلسي لترقية علاقات التعاون والأمن الإقليميين. وأعربا خاصة عن ارتياحهما لنتائج الندوة الخامسة عشر لمنتدى المتوسط التي عقدت بالجزائر يومي 5 و6 جوان 2008.
واتفق الطرفان بعد أن أعربا عن ارتياحهما لنجاح قمة إفريقيا-الاتحاد الأوروبي التي عقدت في ديسمبر 2002 خلال الرئاسة البرتغالية للاتحاد الأوروبي على تنسيق جهودهما قصد ضمان تجسيد الإستراتيجية التي صادقت عليها هذه القمة القائمة على ثمانية شراكات أولوية يجب تنفيذها من هنا إلى غاية القمة ال3 المقررة سنة 2010 بالإضافة إلى التطبيق الفعلي لمخطط العمل الذي تمت المصادقة عليه خلال هذه القمة.
وبخصوص مسألة الصحراء الغربية جدد الطرفان دعمها لجهود الأمم المتحدة ومسار المفاوضات الجاري للتوصل إلى حل عادل ونهائي ويقبله طرفا النزاع في إطار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي تكرس حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. كما جددا التأكيد على إرادتهما في المساهمة في تحقيق هذا الهدف.
وحول الوضع في الشرق الأوسط أشار الطرفان إلى أهمية تعزيز ما تمت مباشرته من أعمال من اجل إحلال الثقة والحوار بين الأطراف المتدخلة للتمكن من المساعدة على استئناف مسار السلام الإسرائيلي الفلسطيني للتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل والتوصل إلى إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية وقابلة للبقاء متعايشة مع جيرانها في كنف السلم والأمن وأكدا أن مثل هذه الجهود يجب أن تندرج ضمن الإطارات المتفق عليها في قرارات منظمة الأمم المتحدة ذات الصلة والرباعية ومبادرة السلام العربية والمسار الذي انطلق في انابوليس.
واتفقا من جهة أخرى على تشجيع المبادرات والجهود التي من شانها المساهمة في تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين للتمكن من التقدم نح وتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يفتح آفاقا حقيقية لحل المشاكل الأخرى للمنطقة.
وبخصوص الوضع في لبنان أشاد الطرفان بتوقيع يوم 21 ماي 2008 الفاعلين السياسيين اللبنانيين على اتفاق الدوحة. كما أعربا عن ارتياحهما لانتخاب الرئيس اللبناني وعن أملهما في أن تتوصل الأطراف اللبنانية بسرعة إلى تشكيل حكومة الاتحاد الوطني.
وجدد الطرفان التأكيد على ضرورة جمع الشروط اللازمة لتعزيز سلطة الدولة العراقية قصد تقليص مدة التواجد الأجنبي في البلد وأشارا إلى الدور المركزي الذي تتولاه منظمة الأمم المتحدة لضمان احترام الشرعية الدولية والسيادة والاستقرار والسلامة الترابية ووحدة الشعب العراقي.
وجددت الجزائر والبرتغال التأكيد على توافق وجهات نظرهما بشان الاستنكار القوي للأعمال الإرهابية مهما كان مصدرها ودوافعها وأشكالها أ ومظاهرها مشيرين إلى أهمية أن تكثف المجموعة الدولية التعاون الدولي من أجل القضاء على هذه الآفة في إطار مسعى صارم وفعال.
وبمقتضى معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون قرر الطرفان عقد الاجتماع الثنائي رفيع المستوى المقبل في البرتغال سنة 2009.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.