اكتفى فريق أولمبي الشلف بهدف وحيد وقعه الشاب بوسعيد في الدقيقة 31 من المرحلة الأولى، في اللقاء الذي جمعه بضيفه أهلي برج بوعريريج الذي تعقدت أموره أكثر بعد هذه الهزيمة، فيما المحليون لم يقنعوا في هذه المواجهة التي تدخل في إطار الجولة ال 23 من عمر البطولة المحترفة الأولى طيلة أطوار المقابلة، رغم المحاولات العديدة التي كانت لصالح رفقاء دهام الذي لم يكن في يومه بتضييعه لفرص كانت سانحة للتهديف. والأكيد أن الهزائم الثلاث للفريق الشلفي في الجولات الماضية كانت السبب في الأداء المتواضع الذي قدمه رفقاء الحارس صالحي، بل إكتفوا بالهدف الوحيد منذ الدقيقة ال 31 من الشوط الأول، بعدها لم نشاهد الكثير باستثناء بعض الفرص الضائعة من الطرفين، خاصة من الأولمبي، ولو عرف الضيوف استغلال بعض الفرص المتاحة لعادوا بنتيجة إيجابية. هذا ما لاحظناه عند الجوارح الذين خرجوا غير راضين عن الأداء وحتى النتيجة، خاصة أمام فريق لم يظهر بمستواه، بل وقف الند للند أمام الأولمبي، وهو ما طرح جملة من الأسئلة قد لا يجد لها المتتبعون الأجوبة المناسبة، خاصة فيما تبقى من عمر البطولة المحترفة الأولى. وكأن الفريق الشلفي استسلم للأمر الواقع بعد فشله في اللعب على ورقة التتويج بالبطولة أو حتى منافسة إفريقية، وهو الذي كان يحتل مرتبة ضمن أصحاب المقدمة، إلى جانب لعنة الإصابات التي كانت وراء تقهقر نتائج الفريق وحتى مستواه، كأن مزيان إيغيل وطاقمه الفني أصبحوا يفكرون أكثر في الموسم القادم بعد أن ضمن البقاء في حظيرة الكبار وقبلها مسايرة الجولات السبع المتبقية من عمر البطولة المحترفة الأولى. للتذكير، فإن الفريق الشلفي يحتل المرتبة السابعة بمجموع 34 نقطة وفارق كبير عن الرائد إتحاد العاصمة الذي بحوزته 51 نقطة، أي بفارق 17 نقطة و6 نقاط عن صاحب المرتبة الثالثة شبيبة القبائل برصيد 40 نقطة، في انتظار ما ستسفر عنه المواجهات القادمة. من جهة أخرى، أكدت لنا مصادرنا أن اللقاء المقبل الذي سيجمع أولمبي الشلف بضيفه إتحاد الحراش سيلعب على أرضية جديدة بعد أن تتم عملية إعادة تغطية أرضية ملعب محمد بومزراق بعشب اصطناعي جديد من الجيل الجديد، على أن تنطلق العملية خلال هذه الأيام، وهو ما تعكف عليه مديرية الشباب والرياضة لولاية الشلف التي أكدت أن كل الأمور أصبحت جاهزة لإعادة تلبيس أرضية الملعب بالعشب الاصطناعي الجديد لفائدة كرة القدم الشلفية وبالأخص الفريق المحلي الذي كثيرا ما اشتكى مسيروه، خاصة الطاقم الفني، من الوضعية السيئة التي آلت إليها الأرضية وكثيرا ما كانت وراء إصابة اللاعبين. فهل سيتحسن مردود الشلفاوة بعد وضع العشب الإصطناعي الجديد، أما أن الأمور تبقى على حالها.
