تواصل اليوم إضراب عمال الملاحة للخطوط الجوية الجزائرية لليوم الثالث ما أدى لتعطل معظم الرحلات واستمرار انقطاع معظم الرحلات الداخلية والخارجية. وشهد المطار الدولي هواري بومدين تذمرا كبيرا للمسافرين الذين وجدوا أنفسهم عالقين بسبب استمرار إضراب المضيفين وغياب معلومات واضحة عن توقيت استئناف الرحلات. وذكرت النقابة الوطنية لملاحي الطيران التجاري أن الإضراب يأتي عقب عدم استجابة الإدارة إلى المطالب المهنية والاجتماعية المرفوعة إليها، فضلا عن عدم الالتزام الاتفاقيات المتفق عليها في السابق، موجهة رسالتها إلى الرأي العام الوطني، التي أشار البيان إلى ضرورة أن يعلم حقيقة الأمر وخلفيات الحركة الاحتجاجية و في السياق قال، امس الناطق الرسمي بإسم شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمين أندلسي أن "الشركة لجأت إلى كراء طائرتين والتعاقد مع موضفي طيران جدد لمواجهة الإضراب". وأكد أندلسي، في تصريح له للإذاعة الوطنية، أن الشركة قامت بتشكيل خلية أزمة للتكفل ببرامج الرحلات بعد إعلان الإضراب ليوم الثالث على التوالي وأشار في ذات السياق أن "الشركة لجأت لكراء طائرتين من شركة طاسيلي للطيران والتعاقد مع موضيفين في الطيران أكملوا تكوينهم في مراكز تكوين مؤهلة من طرف الدولة" وقال لقد "استطعنا بفضل ذلك ضمان 60 بالمائة من برامج الرحلات". ووصف أندلسي الإضراب بغير الشرعي وأكد أنه عقب صدور حكم العدالة والقاضي بعدم شرعية الإضراب، قامت الشركة "بتوقيف تحفظي ل 82 عاملا، لم يلتحقوا بمواقع عملهم". وأوضح ذات المتحدث أن "الشركة وضعت خطة لتدعيم أسطول الجوية الجزائرية ب 29 طائرة على دفعات". و إعتبر الناطق الرسمي للخطوط الجوية الجزائرية، أمين أندلسي، أن "إعتزام الخطوط الجوية الفرنسية دخول السوق الجزائرية، استهداف لنشاط الجوية الجزائرية في السوق". وأشار أندلسي، "أن هذا جاء تزامنا مع إضراب الخطوط الجوية الجزائرية" وأضاف "أن شركة الخطوط الجوية الفرنسية مع فروعها قامت بطرح خطة إستثمار تضمن 17 رحلة أسبوعيا بين البلدين". وإعتبر الناطق الرسمي للجوية الجزائرية إستثمار الخطوط الجوية الفرنسية إستهدافا مباشرا لنشاط الجوية الجزائرية. وبخصوص الخسائر المادية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية قال أندلسي أن "الشركة سجلت خسائر كبيرة خلال يومين وأهمها هو خسارة الزبائن". و توقفت الرحلات الجوية بإتجاه الجنوب، منذ الأحد الماضي، بسبب إضراب المضيفين، حسب حصيلة للجوية الجزائرية وتعطلت مصالح مئات المسافرين، حيث عزل هذا الإضراب، الشمال عن الجنوب، خلال ال48 ساعة الأخيرة.